الحدث

الجزائر في طليعة الدول التي تقدم مساعدات لسوريا وتركيا

الرئيس تبون يأمر بوضع كل الترتيبات لضمان أسبقية وصول فرق الإغاثة الجزائرية

وصل أمس، فريق الحماية المدنية الجزائري، إلى مطار حلب بسوريا، للمساعدة في عمليات الإغاثة على أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد أول أمس، وحرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على أن تكون الجزائر في طليعة الدول التي تقدم يد المساعدة إلى الشقيقتين سوريا وتركيا، من خلال وضع كل الترتيبات اللازمة لأن تكون فرق الحماية المدنية الجزائرية من أولى الفرق التي تصل إلى المناطق المتضررة لتقديم يد المساعدة للمنكوبين. 

حل صبيحة أمس، 86 عون وضابط من الحماية المدنية بمطار حلب بسوريا، للمساعدة في عمليات الإغاثة جراء ما خلفه الزلزال المدمر الذي ضرب البلد أمس الأول، ليضاف إلى فريق مماثل وصل قبله إلى تركيا المتضررة أيضا من الزلزال، وكانت الجزائر قد سارعت إلى إرسال كمية من المساعدات الإنسانية إلى كل من سوريا وتركيا في إطار سياستها الخارجية القائمة على التضامن والعلاقات الإنسانية والأخوية مع باقي شعوب ودول العالم.

وفي هذا السياق، كان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، قد أشرف أول أمس، بالقاعدة الجوية ببوفاريك على عملية إرسال 210 طن من المساعدات الإنسانية نحو سوريا وتركيا بعد الزلزال العنيف الذي ضرب البلدين، حيث تمت عملية شحن وإرسال هذه المساعدات الإنسانية بحضور المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف ورئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي وذلك في إطار الاستجابة الإنسانية العاجلة للتكفل بالمتضررين من الزلزال المدمر.

ووفق المعلومات التي أوردتها وكالة الانباء الجزائري، فإن هذه الشحنة تتكون من 115 طن من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والخيم موجهة الى سوريا، إضافة إلى شحنة مساعدات ثانية تتكون من 95 طن موجهة نحو تركي، حيت اكد وزير الداخلية "حرص رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على أن تكون الجزائر في طليعة الدول التي تقدم يد المساعدة إلى الشقيقتين سوريا وتركيا"، موضحا أن "رئيس الجمهورية أمر بوضع كل الترتيبات اللازمة لأن تكون فرق الحماية المدنية الجزائرية من أولى الفرق التي تصل إلى المناطق المتضررة لتقديم يد المساعدة للمنكوبين"، وتابع يقول "أعوان الحماية المدنية مطالبون بالشروع في عملهم الميداني فور وصولهم إلى الأراضي السورية" مشيرا إلى أن " الهلال الأحمر الجزائري مجند لتقديم الدعم اللازم لأشقائنا المنكوبين"، كما نوه مراد بالمناسبة بجهود الجيش الوطني الشعبي منذ الساعات الأولى للكارثة، الرامية إلى إنجاح هذه المهمة الإنسانية.

بدورها، أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، أن الفرقة المتوجهة الى سوريا تتكون من أزيد من 40 متطوعا ومتكونا في الإسعافات الأولية، مشيرة إلى أن التواصل قائم مع الهلال الأحمر السوري والهلال الأحمر التركي لرصد الاحتياجات الحقيقية للبلدين"، فيما نوه السفير السوري بالجزائر، بالهبة التضامنية التي بادرت بها الجزائر اتجاه بلده في هذا الظرف الصعب، مؤكدا أن الأمر "ليس بالغريب ولا بالجديد عن بلد يربطه بسوريا تاريخ مميز وعلاقات أخوية عريقة".

وفي تصريح خص به "ملتيميديا الإذاعة الجزائرية"، أوضح مدير الإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور أنه "بأمر من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون بإرسال مساعدات للبلدان المتضررة، قررت مديرية الحماية المدنية تجهيز فرقة خاصة متخصصة في التدخلات خلال الكوارث الكبرى مصنفة على المستوى العالم، متكونة من 86 عون للحماية المدنية والأطباء بالإضافة إلى الفريق السينوتقني، ستساهم في تقديم الإسعافات والقيام بتدخلات لفائدة المتضررين"، موضحا أن "هذه العملية ستتم بالتنسيق مع الجيش الشعبي الوطني الذي سيتكفل بنقل فرقة التدخل إلى تركيا للمشاركة في عملية الإنقاذ".

من نفس القسم الحدث