الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تحيي الجزائر اليوم محطة تاريخية وذكرى من ذكريات النضال المشترك، حين امتزجت دماء الشعبين الشقيقين الجزائري والتونسي، في مجزرة شنيعة ارتكبتها الآلة الاستعمارية يوم 8 فيفري 1958 بمنطقة ساقية سدي يوسف على الحدود الجزائرية التونسية، بعد قصفه لسوق أسبوعية ومدرسة للأطفال.
فهذه الجريمة التي فضحت الاحتلال الفرنسي، أمام الرأي العام الدولي، والتي حاول من خلالها ترهيب الأشقاء في الجارة الشرقية وثنيهم عن دعم الثورة الجزائرية، جاءت عكس ما كانت تشتهيه فرنسا الاستعمارية، حيث زادت أحداث ساقية سيدي يوسف في تعزيز الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين.
إن أحداث ساقية سيدي يوسف، وبقدر ما تمثله من همجية ووحشة استعمارية، فإنها تكرس ذلك التلاحم والترابط بين الشعبين الجزائري والتونسي، والذي ما يزال قائما إلى اليوم من خلال ذلك التضامن والتآزر وأيضا من خلال مختلف أشكال التعاون القائمة بين البلدين، التي تعززت في الفترة الأخيرة من خلال التقارب والتطابق الذي بات يطبع علاقتهما بفضل الإرادة السياسية القوية لقيادتي البلدين في تعزيزها وتقويتها.
وعلى هذا الأساس فإن الاحتفال بهذه المحطة التاريخية المشتركة بين الجزائر وتونس، تمثل مصدرا لا ينضب من مصادر التلاحم بين البلدين، والتي من شأنها أن تكون جسرا لتمتين هذه الروابط وتمكين الشعبين الشقيقين من بلوغ الآمال والطموحات بعد أن رسما أنموذجا فريدا في النضال المشترك والتآزر وحسن الجوار.