الحدث

وكالات تنعش السياحة الشتوية وهذه النقائص لا تزال موجودة

تنظم رحلات قصيرةنحو المرتفعات ضمن عروض موجهة للعائلات

ازدهرت السياحة الشتوية هذه الأيام عبر مختلف مناطق الوطن في مقدمتها الولايات الداخلية والمناطق الجبلية حيث استثمرت جل الوكالات السياحية في المناظر الطبيعية الخلابة التي خلفتها الثلوج من أجل تنشيط رحلات سياحية قصيرة المدى لصالح العائلات وحتى الشباب بأسعار تنافسية وهو ما رفع الطلب والإقبال فيما  تبقى العديد من النقائص مطرحة خاصة بالنسبة للوكالات السياحية الفتية والتي باتت برامجها تلقي العديد من الانتقادات خاصة الرحلات التي تنتهي بحوادث وعائلات عالقة في المرتفعات. 

ومنذ تهاطل أولى قطرات الثلوج  خلال فصل الشتاء الجاري سارع الكثير من أصحاب الوكالات السياحية، إلى إطلاق عروض سياحية نحو مختلف المرتفعات عبر الولايات، على غرار جبال تيكجدة والشريعة وجبال البابور وجبال القروش وبني خطاب ومْسيد عيشة وأيضا سلسلة الونشريس حيث استثمرت هذه الوكالات في المناظر الطبيعية التي خلفتها الثلوج من أجل تنشيط رحلات سياحية قصيرة المدى لصالح العائلات والشباب بأسعار مدروسة وهو ما رفع الإقبال والطلب خاصة خلال نهاية الأسبوع أين تشهد هذه المناطق السياحية توافدا كبيرا للجزائريين القادمين من مختلف ولايات الوطن عبر وكالات سياحية وجدت في السياحة الداخلية الوقت الحالي متنفس حقيقي.

وخلال اطلاعنا على عدد من العروض السياحة التي تطرحها الوكالات هذه الفترة عبر الانترنت ومواقعها الرسمية وقفنا على عروض مختلفة تتباين من حيث الأسعار، مدة الإقامة وكذا المزايا التي توفرها فعلى سبيل المثال تكلف رحلة نحو جبال تكجدة تدوم يومين حوالي 7 الاف دينار للشخص الواحد في حين فرضت بعض الوكالات السياحة تخفيضات لصالح العائلات وتحديدا الاطفال، وبشأن الخدمات فقد أكد محمد بن عيسى وهو مسير إحد الوكالات السياحية بالعاصمة لـ"الرائد" أن وكالته وفرت العديد من الخدمات ضمن هذه الرحلات منها النقل الآمن والمرشدين السياحيين الذين ينسقون مع مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية من اجل ضمان مسالك امنة للتنقل لاعالي المناطق الجبلية مضيفا أن هناك خدمة المبيت عبر المتنتجعات السياحية والفنادق وحتي في منازل الخواص بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في رحلات سياحية طويلية، واعترف بن عيسى بتسجيل صعوبات في التنقل عند هطول الثلوج غير أن الوكالات السياحية تنظم رحلات مدروسة وبتنسيق مسبق مع مختلف المصالح المعنية مشيرا ان الرحلات التي تنتهي عادة بحوادث وتسجيل عالقين في الثلوج هي عادة رحلات لجمعيات تنشط في مجال السياحة او حتي النشطاء الذين باتوا يمارسون هذه المهنة دون ترخيص، وبعض الوكالات السياحية الفتية التي لا تماكخبرة كبيرة في الميدان مضيفا ان حتي الوكالات السياحية تجد صعوبات كبيرة في تنظيم مثل هذه الرحلات رغم انها تبقي مطلوبة بشدة لدى العائلات في مقدمها نقص الهياكل الفندقية على مستوي المرتفعات الجبيلة وهو ما يضطر الوكالات حسب ذات المتحدث للتعاقد مع الخواص هؤلاء يفرضون أسعارا خيالية في الكثير من الأحيان مقابل ظروف إقامة سيئة.

بالمقابل تواصل بعض الوكالات السياحية هذه الفترة مساعيها لانعاش ما يعرف بالسياحة الحموية رغم العراقيل والصعوبات حيث تعمل هذه الأخيرة  منذ بداية فصل الشتاء للترويج لمناطق سياحية هامة وحمامات كانت لها سمعة بين الجزائريين، خاصة وان السياحة الحموية زيادة ان سياحة استجمام وترفيه  لها أيضا خصائص علاجية وهو ما يجعل زبائنها من مختلف الفئات غير أن الوضعية التي تعرفها بعض الحمامات المعدنية والتي تحتاج لإعادة تهيئة لا تزال عامل مثبط لمساعي الانعاش هذه ويجعل الجزائريين يفضّلون وجهات أخرى.

من نفس القسم الحدث