الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
سارعت الجزائر إلى إيفاد فريق من الحماية المدنية إلى كل من تركيا وسوريا، للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة، على خلفية الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين صبيحة أمس، ويأتي قرار رئيس الجمهورية ليثبت البعد الإنساني والتضامني لدلولة الجزائرية السباقة إلى مد يد المساعدة والعون للدول خلال الأزمات والكوارث.
تتمسك الدولة الجزائرية بعقيدتها الدبلوماسية القائمة على التعاون والتضامن مع الأشقاء والأصدقاء في المحن والأزمات، من خلال عرض دعمها ومساندتها للدول في الكوارث والمحن، وهو ما سارعت إليه أمس، بعد أن أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بإيفاد فريق من الحماية المدنية إلى كل من تركيا وسوريا، للمساعدة في عمليات الإغاثة بالبلدين، عقب الزلزال المدمر الذي ضربهما صبيحة أمس، والذي خلف آلاف الضحايا.
وبقرار من رئيس الجمهورية، أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ابراهيم مراد، أمس، بالوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للحماية المدنية بالعاصمة، على إرسال فريق من الحماية المدنية وصل أمس، إلى الجمهورية التركية للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة، فيما يرتقب أن يتم اليوم إيفاد فريق ثان من الحماية المدنية إلى سوريا للمشاركة في عملية إنقاذ وإغاثة ضحايا الزلزال، ويتكون فريق الحماية المدنية الذي انتقل إلى تركيا من 89 عونا من أطباء بالإضافة إلى الفريق السينوتقني.
رئيس الجمهورية يعزي بشار الأسد
وقدم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تعازيه لنظيره السوري بشار الأسد، إثر الزلزال الذي ضرب الجمهورية العربية السورية، وجاء في رسالة التعزية "صاحب الفخامة بشار الأســد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة فخامة الرئيس وأخي العزيز، تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا الشقيقة صبيحة أمس، مخلفا آلاف الضحايا وخسائر مادية فادحة". و"أمام هول هذه المأساة الإنسانية التي ألمت بالشعب السوري الشقيق، فإنني أتقدم باسم الشعب الجزائري وحكومته"، مسترسلا "أصالة عن نفسي، بخالص عبارات التعازي لفخامتكم وللشعب السوري الشقيق، وبصادق مواساتي لعائلات الضحايا، راجيا من المولى عزّ وجل أن يرحم الموتى ويشفي الجرحى ويخفف على سوريا هذه المحنة الأليمة"، كما أكد، وقوف الجزائر إلى جانب سوريا وشعبها. ومد يد المساعدة في كل مجهود من شانه التخفيف من حدة وآثار المأساة". قائلا "في هذا المقام لا يفوتني أن أؤكد لفخامتكم وقوف الجزائر حكومة وشعبا إلى جانب الشعب السوري الشقيق في هذه الظروف القاسية"، و"استعدادنا التام لمدّ يد العون والمساعدة في كل مجهود من شأنه التخفيف من حدّة وآثار هذه المأساة الأليمة".
الرئيس تبون يعزي نظيره التركي
إلى ذلك، بعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، رسالة تعزية إلى نظيره التركي، رجب الطيب أردوغان، إثر الزلزال المدمر التي ضرب مناطق شاسعة من جنوب شرق تركيا، جاء فيها "تلقينا ببالغ التأثر والأسى نبأ الزلزال المدمّر الذي ضرب مناطق شاسعة من جنوب شرق تركيا، مخلفا الآلاف من الضحايا بين قتلى وجرحى ومحاصرين ما يزالون تحت الأنقاض، وأدى إلى خسائر مادية فادحة، وأمام هول هذه الفاجعة الإنسانية التي ألمت بالشعب التركي الشقيق، أتقدم باسم الشعب الجزائري وحكومته وأصالة عن نفسي، بخالص عبارات التعازي لجمهورية تركيا الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا، وبأصدق عبارات المواساة لعائلات الضحايا في مصابهم الأليم، وأسأل الله العلي القدير، أن يعينكم على تجاوز هذه المحنة بالصبر والثبات ويتغمد أرواح جميع الضحايا بواسع رحمته ويعجل بشفاء الجرحى والمصابين ويحفظ بلدكم الشقيق من كل سوء، ولا يفوتني في هذا المقام أن أؤكد لفخامتكم وقوف الجزائر إلى جانب الشعب التركي الشقيق في هذه الظروف القاسية، معربًا عن كامل استعدادنا للمساهمة في كل مجهود من شأنه التخفيف من وقع هذه المأساة الأليمة".
وزارة الخارجية تتابع وضعية أبناء الجالية عن كثب
وحول وضعية أبناء الجالية الوطنية بالبلدين، طمأنت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أنه لم يتم إلى غاية الآن الإبلاغ عن تسجيل أي ضحايا أو مصابين بين أعضاء جاليتنا، مؤكدة في بيان لها أن مصالحها تُتابع عن كثب وضعية أفراد الجالية الجزائرية المتواجدة في هاتين الدولتين من خلال خلية الأزمة التي وضعت لهذا الغرض وعبر التنسيق الكامل مع سفارتي الجزائر في كل من دمشق وأنقرة وقنصليتها العامة بإسطنبول، مضيفة "وتودّ الوزارة أن تطمئن أنه لم يتم إلى غاية الآن الإبلاغ عن تسجيل أي ضحايا أو مصابين بين أعضاء جاليتنا إثر هذا الزلزال، كما تهيب بالجزائريين المتواجدين بهذين البلدين إلى مراعاة تعليمات السلامة والحذر الصادرة عن السلطات المحلية بهاتين الدولتين.ولمزيد من التواصل والتنسيق، دعت الوزارة الرعايا الجزائريين على البقاء في تواصل دائم مع مصالح سفارتي أنقرة ودمشق.
منتدى الجالية بتركيا يطمئن الجزائريين
بدوره، أكد منتدى الجالية الجزائرية في تركيا، في بيان له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه لم يتم تسجيل أي ضحية جزائرية، حتى الآن، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، مؤكدا انه "قد تواصل فجر أمس، مع الطلبة والعائلات الجزائرية المقيمة في المناطق المتضررة بالزلزال للاطمئنان عليهم، مؤكدا عدم تسجيل أي وفاة لحد الساعة"، كما تقدم منتدى الجالية بخالص التعازي والمواساة إلى عائلات الضحايا والجرحى، داعيا الدول ومنظمات المجتمع المدني لتقديم يد العون بقدر الاستطاعة لتقليل حجم الأضرار التي لحقت بأهل المنطقة في هذه الظروف المناخية الصعبة.
الجزائر تعزي حكومتي وشعبي تركيا وسوريا
وتقدمت الجزائر بتعازيها الخالصة لأهالي الضحايا وحكومتي وشعبي تركيا وسوريا، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب صباح أمس، البلدين وخلف خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات والبنى التحتية، حيث أورد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أنه "على إثر الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في جنوب الجمهورية التركية وشمال الجمهورية العربية السورية مخلفا خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات والبنى التحتية، تتقدم الجزائر بتعازيها الخالصة لأهالي الضحايا وحكومتي وشعبي هذين البلدين الشقيقين"، مؤكدة تضامنها الكامل مع الجمهوريتين، حين قالت إن "الجزائر التي تشاطر ألم هذه الفاجعة الأليمة مع أشقائها في الجمهورية التركية والجمهورية العربية السورية، تؤكد تضامنها التام مع هذين البلدين الشقيقين وتعرب عن تطلعها لتجاوزهما هذه المحنة بكثير من الصبر والعزم والثبات".