الحدث

فتح المجال للجامعات الخاصة

الرئيس تبون يأمر بالتوزيع المجاني للمصحف الشريف بـ "البراي"

أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى عادة النظر في نظام التدريس بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي، بين نظامي "آل أم دي" والكلاسيكي، وفق نظرة توافقية للأسرة الجامعية، وبالمناسبة دعا  الرئيس تبون خلال اجتماع لمجلس الوزراء أمس، إلى فتح المجال للجامعات الخاصة وفق معايير ومقاييس عالمية. 

ترأس أمس، رئيس الجمهورية، اجتماعا لمجلس الوزراء خُصّص لعروض تتعلق بوضعية اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، نظام التكوين الجامعي وعصرنته، الطاقة الكهرونووية في الجزائر، والحصيلة المرحلية، لتنفيذ عملية الإحصاء العام للسكان والإسكان، فيما تم إرجاء مناقشة مشروع قانون الصناعة السينماتوغرافية، إلى موعد لاحق، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.

أكد بيان مجلس الوزراء، أن رئيس الجمهورية وتعقيبا على عرض ملف مصحف الجزائر للبراي، بطباعته وتوزيعه، داخل الوطن وخارجه، مجانا، بما في ذلك لمسجد باريس حتى يستفيد منه أفراد الجاليات المسلمة، من كل أرجاء العالم، المقيمة بفرنسا، على أن يُطبع عليه علم الجزائر، وعبارة "يوزع مجانا".

من جهة أخرى دعا رئيس الجمهورية إلى توجيه الاستثمار في الطاقة الكهرونووية، إلى الاستخدام الطبي لا سيّما العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، وكل الأمراض الأخرى، التي تتطلب هذه التقنية، إضافة إلى تكثيف الأبحاث العلمية المشتركة، مع أكبر المؤسسات العالمية المتخصصة، للرفع من قدرة تخزين الطاقة الشمسية، وفق برنامج منسق، بين وزارتي الطاقة والتعليم العالي، تكون أهدافه محددة بدقّة.

وحول نظام التكوين الجامعي وعصرنته، أمر الرئيس تبون بتعزيز الانسجام المسجل، بين قطاعي التعليم العالي والمؤسسات الناشئة، مثمنا توحيد الجهود المبذولة، خدمة للاقتصاد الوطني.

وفي هذا الصدد، أمر رئيس الجمهورية بإعادة النظر، بصفة دقيقة، في التنظيم الحالي، بين نظامي "ال أم دي" والكلاسيكي، وفق نظرة توافقية للأسرة الجامعية، على أن تُقدّم المقترحات في حينها، إلى مجلس الحكومة، ثم ترفع إلى مجلس الوزراء، على أن تتضمن الإصلاحات، أيضا، مراجعة في نظام الخدمات الجامعية، من حيث الكيف والكمّ، إضافة إلى فتح المجال للجامعات الخاصة، وفق معايير ومقاييس عالمية، بما فيها المنشآت، مع إمكانية تمويل بنكي لتجسيدها.

وبالمناسبة دعا رئيس الجمهورية إلى وضع بطاقية مرجعية للتخصصات العلمية، لمعادلة شهادات الجامعات الأجنبية، بصفة آلية لحامليها من الجزائريين، لتسهيل عودة الكفاءات، والاستفادة من تكوينها العالي، وخبرات طلبتنا وأساتذتنا القادمين، من الخارج.

وحول وضعية اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ثمّن الرئيس التقدم المحقق، على مستوى هذا القطاع، الذي يشهد استقطاب الكفاءات الشبانية ويساهم في خلق مناصب الشغل والثروة، كما أثنى على الحركية، التي تعرفها منظومة التعليم العالي، في تحفيز الطلبة لخلق مؤسساتهم الناشئة، كما أمر بمواصلة التنسيق، على هذا المستوى.

للاشارة وحسب بيان مجلس الوزراء، سيُقدم ملف المؤسسات المصغرة مجددا، أمام مجلس الحكومة ليُعرض في مجلس الوزراء للبت فيه نهائيا. وفي هذا الصدد، جدد الرئيس تبون التزام الدولة، بالوقوف إلى جانب الشباب ومساعدة المؤسسات الناشئة، بهدف تطويرها، وتوفير بيئة ملائمة، تساهم في بعث الاقتصاد الوطني.

وبشأن الحصيلة المرحلية لتنفيذ عملية الإحصاء العام للسكان والإسكان، فق برمج مجلس الوزراء جلسة أخرى، في غضون شهرين، لعرض النتائج النهائية لعملية الإحصاء، واستغلال الاستنتاجات، ضمن استراتيجيات التخطيط الحكومي، في مختلف القطاعات، لاسيما في الشقين الاقتصادي والاجتماعي.

من نفس القسم الحدث