الحدث

هذا ما تتضمنه النسخة النهائية لمخطط تهيئة الإقليم 2030

مرّاد يعلن عن ترقية العاصمة وكبريات الولايات إلى بوابة دولية كبرى

كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، عن الانتهاء من إعداد النسخة النهائية للمخطط الوطني لتهيئة الإقليم المحين لسنة 2030 والتي ستكون محل مصادقة من طرف الحكومة، موضحا أن الوثيقة الجديدة تهدف إلى جعل المدن الأربعة الكبرى "الجزائر، وهران، قسنطينة، عنابة" على رأس سلسلة النمو للتأثير على المناطق المجاورة لها والمدن الأخرى وتحقيق التوازن الإقليمي. 

أوضح الوزير خلال عرض قدم أمام لجنة الإسكان والتجهيز والري والتهيئة العمرانية بالمجلس الشعبي الوطني، حول حصيلة عمل القطاع لسنة 2022 والسنوات القادمة، "أن مخرجات الورشات الموضوعاتية التي برمجت لتحيين هذا المخطط، سمحت بإعداد النسخة النهائية لهذا المخطط"، مبرزا أن "مصادقة الحكومة على هذه النسخة ستتم بنص قانوني"، وأشار إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى "جعل المدن الأربعة الكبرى (الجزائر، وهران، قسنطينة، عنابة) على رأس سلسلة النمو للتأثير على المناطق المجاورة لها والمدن الأخرى وتحقيق التوازن الإقليمي"، فضلا عن ترقية "الجزائر العاصمة إلى بوابة دولية كبرى، وكذا الارتقاء بولايات وهران وقسنطينة وعنابة إلى مصف مدن البحر الأبيض المتوسط الكبرى".

وفي سياق متصل، ذكر الوزير بأن عملية التحيين ارتكزت على ثلاثة محاور أساسية، تمثلت في تشخيص الإشكاليات الجديدة وتحديد الرهانات والتحديات على غرار التنوع الاقتصادي والانتقال الطاقوي، ورقمنة الإقليم، إلى جانب تحديد التوجهات وسيناريو التهيئة، مشيرا إلى أن هذا البرنامج المحين يرتكز على 24 مخطط عمل إقليمي، وخمس خطوط توجيهية منها تحقيق الحوكمة والعدالة الإقليمية وتوفير شروط جاذبية الإقليم، ليذكر فيما يتعلق بالولايات الجنوبية المستحدثة، بـ"الجهود المبذولة والإجراءات المتخذة لاستكمال عملية نقل الصلاحيات الكاملة لهذه الولايات"، مستدلا في هذا الشأن ب"منح إعانات تقدر بـ9 مليار دج للتكفل بمختلف نفقات التسيير وإعادة تأهيل وتهيئة المنشآت الأساسية المخصصة لمصالح الدولة غير الممركزة، على غرار اقتناء الأدوات وتجهيز السكنات الوظيفية"، كما تم "استحداث 1400 منصب مالي بعنوان ميزانية التسيير للوزارة، و5023 منصب مالي لفائدة 12 قطاع وزاري، علاوة على دخول حيز الخدمة لـ 95 مرفق عمومي".

وحول ذلك، أضاف مراد أن "التنصيب الفعلي للولايات الجنوبية المستحدثة يندرج ضمن الأهداف السامية لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وذلك بغية نقل كل الصلاحيات لهذه الولايات، لتمكينها من القيام بدورها التنموي على أكمل وجه وتثمين مقوماتها وتقريب الإدارة من مواطنيها باختزال المسافات وتقليص الفوارق التنموية"، وقال مراد أن "تحديات ورهانات وطنية تتنظر بلادنا اليوم، ولبناء جزائر جديدة عدة قرارات وإجراءات تمس كل القطاعات والأقاليم اتخذت من طرف رئيس الجمهورية، لذا فإن المخطط الوطني لتهيئة الإقليم 2030 المحين وجميع الأدوات والدراسات المتعلقة بتهيئة الإقليم وتنميته ستتكفل بكل هذه التحديات من أجل بناء مشروع إقليمي متناسق في إطار تشاوري، يشمل التوازن الإقليمي والفعالية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية واستدامة الموارد".

من نفس القسم الحدث