الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
يرى أستاذ علوم الإعلام والاتصال العيد زغلامي، أن الزيارات الرسمية التي يعتزم رئيس الجمهورية القيام بعها شهر ماي المقبل إلى كل من دولتي فرنسا ورسيا، تعكس مدى انسجام وحيادية الدبلوماسية الجزائرية، وحرصها على تقوية علاقات التعاون التي تجمع مع مختلف دول العالم بعيدا عما اسماه "الاهتمامات السياسية والحزبية".
وضع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بصمته الخاصة في مسار الدبلوماسية الجزائرية التي سجلت منذ توليه رئاسة البلاد عودة قوية للساحة الدولية والإقليمية، بالنظر إلى الدور المركزي والمحري الذي تؤديه في عديد المواعيد القارية والدولية، وبإعلان رئاسة الجمهورية للزيارتين المرتقبتين لرئيس الجمهورية إلى كل من جمهورية فرنسا وفيديرالية روسيا شهر ماي المقبل، يكون الرئيس تبون قد عزز تواجد الجزائر وحضورها بين كبريات العواصم، ورسّخ مبادئ السياسة الخارجية للبلاد القائمة على الثوابت الدبلوماسية ومبدأ احترام الذات واحترام الآخر وتغليب المصالح الاقتصادية والشراكات الثنائية على الاهتمامات السياسية والحزبية.
وفي تصريح لـ" الرائد" أكد أستاذ علوم الإعلام والاتصال العيد زغلامي، أمس، أن الزيارة تكتسي أهمية قصوى في ظل الأوضاع السياسية والجيوسياسية العالمية، موضحا ان الزيارتين المرتقبتين لرئيس الجموهرية إلى كل من باريس وموسكو شهر ماي المقبل، دليل على سياسة الخارجية الجزائلارية "المنسجمة والمستقلة"، مضيفا أن الدبلوماسية الجزائرية " لا تتأثر بأي طرف كونها قائمة على ما يعرف بسياسة الحياد الإيجابي حفاظا على مصالحها وتمسكها بمبادئها الدبلوماسية الثابتة"، كما أوضح أن الجزائر "منفتحة على كل المبادرات وهي وتحاول ان تكون لها علاقات صداقة وصدق مع كل دول العالم شريطة احترام مبادئ الدولة الجزائرية وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية كما أكده رئيس الجمهورية في عديد المناسبات" .
وفي هذا الصدد يرى الأستاذ زغلامي أن الجزائر تؤكد في كل مرة أنها لا تنحاز إلى أي طرف على حساب الآخر، وأنها تقف على مسافة واحدة مع جميع الدول باحترام متبادل وهو ما عكسته زيارة رئيسة الكومة الإيطالية مؤخرا للجزائر، التي عكست مستوى العلاقات بين البلدين والقائمة على قاعدة الواقعية الاقتصادية بعيدا عن الاهتمامات السياسية والحزبية التي لا تتدخل الجزائر فيها فهي "تتعامل مع الدول وليس الحكومات او الأحزاب ".
وبالعودة إلى الزيارة المعلن عنها أول امس إلى موسكو، يؤكد الأستاذ زغلامي أنها تهدف إلى إبراز مدى متابعة العلاقات بين الجزائر ومختلف الدول وسعيها إلى توسيع مجالات الشراكة إلى ميادين أوسع، خاصة عندما يتعلق الأمر بروسيا، موضحا ان الإعلان بشكل مسبق ورسمي على موعد زيارة تبون لموسكو يؤكد وجود تحضير جدي ومسبق للزيارة جخاصة وأنها الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس الجمهورية على فيدرالية روسيا "فلا بد من التحضير الجيد لهذه الزيارة مع مراعاة الأوضاع السياسية والجيوسياسية التي تشهها الساحة لسياسية في لفترة لراهنة".
وذكر محدثنا بوجود ما اسماه بعض القراءات التي قال إنها تربط الزيارة بانعقاد اللجنة الكبرى بين البلدين، والتي رأت أن الزيارة تحمل طابعا سياسيا وجيواستراتيجيا، كما انها تحمل أيضا طابع تعاون بين الدولتين، متوقعا أن يتم التوقيع خلالها على معاهدة جديدة بمعطيات جديدة بعد المعاهدة التي سبقتها في 2001، ليضيف حول هذه النقطة "بعد 20 سنة أعتقد أن الزيارة ستكون فرصة لتقييم التعاون بين البلدين وحتما يسعى البلدان إلى تنويع مجالات التعاون التي يريدان ألا تقتصر فقط على الجانب العسكري، باعتبار أن روسيا هي المصدر الأساسي فيما يخص التجهيزات والعتاد العسكري، بل تنويعها لمجالات أخرى حيث نسعى إلى الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها موسكو في عديد المجالات سواء تعلق الامر بالتكنلوجيا الري وغيرها من القطاعات".