الحدث

تجربة الجزائر الكبيرة تمكنها من استقطاب مبادرات برلمانية دولية

بوغالي يعتبر مخرجات "مؤتمر التعاون الإسلامي" تكملة للقمة العربية

قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، إن تجربة الجزائر الكبيرة وعودتها لمكانتها الطبيعية على الساحة الدولية، تؤهلها لاستقطاب مبادرات برلمانية دولية، مشيرا إلى أن التوصيات التي انبثقت عن الدورة الـ17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تعد "تكملة" للقمة العربية المنعقدة مطلع نوفمبر الفارط بالجزائر. 

أشاد بوغالي في ندوة صحفية نشطها مناصفة مع الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، محمد قريشي نياس، ب"حرص ودعم" رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لقضايا العالم العربي والإسلامي، اعتبر أن مخرجات الدورة ال17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي هي "تكملة للقمة العربية المنعقدة" بالجزائر شهر نوفمبر الفارط، مبرزا أنه، "انطلاقا من وزن الجزائر ودورها المحوري في الساحة الدولية والقارية والإقليمية والعربية، وخبرتها في مكافحة الإرهاب وحل النزاعات بالطرق السلمية، طلبت وفود العالم الإسلامي من الجزائر إعطاء دفع قوي للعالم الإسلامي وتسوية بعض ملفاته العالقة".

وأكد أن الجزائر ستعمل من أجل "وضع خطة طريق وتنفيذ مخرجات هذه الدورة، لاسيما المقترحات البناءة لرئيس الجمهورية"، مشددا في ذات السياق على ضرورة "تقوية الدعم" للقضية الفلسطينية و"تحقيق مسعى حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة بالأمم المتحدة" لاسيما بعد أن "قامت الجزائر بواجبها في توحيد الفصائل الفلسطينية"، أن نواب البرلمان الجزائري "مجندون دوما للدفاع عن القضية الفلسطينية وتوحيد المواقف حولها" وكذا "بحث دعم آخر للقضية في مختلف الهيئات البرلمانية" الدولية والإقليمية، داعيا شعوب العالم الإسلامي ل"إبراز الصورة الصحيحة للدين الإسلامي الحنيف ووجهه الحقيقي المبني على الوسطية والاعتدال".

مصداقية الجزائر وخبرتها أنجحت مؤتمر مجالس منظمة التعاون الإسلامي

من جهته، قال الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، محمد قريشي نياس، إن الدورة الـ17 لمؤتمر الهيئة، كانت "ناجحة بشكل كبير" وذلك بفضل ما اسماه "مصداقية وتجربة الجزائر التي احتضنت الدورة"، مشيدا بالحضور النوعي والمقترحات الجديدة التي تقدم بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لخدمة الأمة الإسلامية.

وأكد الامين العام لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، أن الدورة الـ17 للهيئة كانت "ناجحة بشكل كبير"، مبرزا ان "الاتحاد كان يعول منذ البداية على دور الجزائر ومصداقيتها وتجربتها واهتمامها الكبير بشؤون الأمة الاسلامية لتحقيق هذا المبتغى"، مضيفا أن نجاح المؤتمر ايضا انعكس من خلال الحضور الكبير والوازن للمشاركين، كما أعرب عن أمله الكبير في قدرة الجزائر برئاستها للاتحاد لسنة كاملة على "الارتقاء بالاتحاد والعالم الاسلامي الى ما هو أعظم وانفع، نحو مستقبل زاهر للدول الاعضاء".

على الفلسطينيين العمل بمبادرة الجزائر للم الشمل

إلى ذلك، اكد قريشي انه سيتم تسليم الجزائر آليات العمل والندوات ومخرجات المؤتمرات السابقة لتمكين الدولة المضيفة من الوصول الى حل أمثل للأزمات والتحديات التي يعيشها العالم الاسلامي، وهذا قبل ان تتسلم كوت ديفوار رئاسة الدورة للعام المقبل، مشددا على ضرورة توعية الاخوة في فلسطين بأهمية مبادرة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لتوحيد الصف بعد أكثر من 15 سنة من الانقسام، مؤكدا انها من اهم الآليات لتحقيق لم الشمل الفلسطيني، كما أكد على دور الاعلام في توعية الامة بأهمية التوافق حول القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية، مردفا انه "من بين الآليات أيضا الحد من سياسة الكيل بمكيالين لدى الاوروبيين والامم المتحدة".

وفيما يخص مواجهة مسألة الاسلاموفوبيا والتطرف، شدد المتحدث على ضرورة تعزيز تربية وتعليم الاطفال لتعاليم الدين الحنيف، "ما يحصن النشء من أي اختراق"، داعيا من جهة أخرى الى ضرورة تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الدول المسلمة.

من نفس القسم الحدث