الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
فرض الراهن الذي يشهده العالم اليوم، واقعا جديدا، سيما في ظل الأزمة الأوكرانية وتأثيراتها على أسواق الطاقة في العالم، وفي ظل هذا الواقع وجدت أوروبا نفسها أمام حتمية تغيير وجهة البوصلة الى الضفة الأخرى من المتوسط وتحديدا باتجاه الجزائر لتعويض حاجيتها من الغاز.
وفي هذا الصدد، نشر معهد الدراسات السياسية الدولية في إيطاليا (آي إس بي آي) تقريرا، يبرز أهمية الغاز الجزائري ومصادر الطاقة الأخرى للقارة الأوروبية، خاصة أنها تُعد أكبر منتج ومصدر للغاز الطبيعي في أفريقيا، كما تعتبر الجزائر بالنسبة الى العديد من دول أوروربا "شريكا وممونا موثوقا للطاقة".
وفي هذا الصدد عززت أيطاليا التي تعد أكبر مستورد للغاز الجزائري في أوروبا من شراكتها الاستراتيجية مع الجزائر، خاصة في مجال الطاقة، ووفقا لتصريحات الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية كلاوديو ديسكالزي، فإنه من الموقع أن تبلغ إمدادات الغاز الجزائري إلى روما 28 مليار متر مكعب بحلول 2024.
ومن المتوقع ان نصبح أوروبا جسرا لتموين أوروبا بالغاز الجزائري، لاسيما عبر خط الانابيت الذي يربط البلدين " حيث قال رئسي الجمهورية في ندوة صحفية مشتركة مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني التي أجرت زيارة الى الجزائر الأسبوع الماضي أن الجزائر تطمح لأن تصبح ايطاليا "محطة لتوزيع الطاقة (الجزائرية) في أوروبا، سواء الكهرباء أو الغاز، ليس فقط الغاز الطبيعي بل حتى الهيدروجين والأمونياك وغيرها".
أكد رئيس الجمهورية، على أهمية مشروع الأنبوب الجديد لنقل الغاز بين الجزائر وإيطاليا، موضحا أن هذه المنشأة، التي ستسمح للجزائر أيضا بتصدير الكهرباء والامونياك والهيدروجين "ستنفذ في مدة قصيرة".وأضاف رئيس الجمهورية في الشأن ذاته "إنه مشروع هام جدا سيجعل من إيطاليا موزعا لهذه المصادر الطاقوية عبر أوروبا" منوها بالتعاون الاستراتيجي بين البلدين لا سيما في المجال الطاقوي حيث تعتبر الجزائر "ممونا أساسيا ونتمنى من الايطاليين ان ننتقل إلى مرحلة أخرى حيث ستصبح إيطاليا محطة لتوزيع الطاقة من كهرباء وغاز وامونياك وهيدروجين في أوروبا".