الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكد أمس وزير الصناعة أحمد زغدار أن قطاعه يشهد ديناميكية جديدة عبر مخطط عمل مستمد من برنامج رئيس الجمهورية لترقية وتطوير الفروع الصناعية الاستراتيجية وتشجيع الإنتاج الوطني وتعزيز تنافسيته ومكانته في السوق الوطنية مؤكدا على أهمية وضع آليات للتنسيق بين مختلف القطاعات على غرار الصناعة والفلاحة والتجارة والتكوين المهني من اجل النهوض بقطاع النسيج والجلود بهدف المساهمة في بعث اقتصاد قوي ومتنوع وولوج الأسواق العالمية.
وأشار زغدار في كلمة ألقاها خلال أشغال الجلسات الوطنية حول واقع وآفاق تطوير الصّناعات التّحويلية للجلود والنسيج أن قطاعه يشهد انطلاق جديدة بوضع مخطط عمل مستدام لترقية وتطوير الفروع الصناعية وتشجيع الإنتاج الوطني والتصدير خارج المحروقات وأكد، في هذا الخصوص، بأن هذه الصناعات في بلادنا أمام حتمية وضرورة الانفتاح على التطورات العالمية في مجال التكنولوجيات الحديثة في التصميم ومواكبة الموضة ومتطلبات المستهلك الجزائري المتزايدة، لاسيما في جانب الجودة والاتقان وطرق عرض المنتوج وتسويقه.
وأكد زغدار، في سياق حديثه أن الأرقام المُسجلة للصادرات خارج المحروقات تشير إلى أن الاقتصاد الوطني في الطريق الصحيح، متفائلا بأن سنة 2023 ستكون سنة الجودة بامتياز للقطاع الصناعي، مبرزا أن سنة 2021 عرفت استيراد أكثر من مليار و100 مليون دولار، فيما عرج على الإجراءات المتخذة في إطار رفع القيود عن عديد المشاريع الاستثمارية التي ستسمح بخلق مناصب الشغل وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار زغدار في كلمته أن الصّناعات التّحويلية للجلود والنسيج في الجزائر يعرف انتشارا كبيرا في السوق الموازي، معتبرا أنها أحد الأسباب التي تقف وراء التأثير على السوق وعلى الجودة مما يعيق المصالح والهيئات المختصة بمتابعة الإحصاء الدقيق للمؤسسات الناشطة في النسيج والجلود، ما يستدعي من جميع الأطراف المعنية حسب زغدار المساهمة في تصور ووضع نظام معلوماتي رقمي، بما يسمح من اتخاذ القرارات الملائمة لتطويرها. وقال الوزير في السياق ذاته أن هذا المجال يرتكز على العديد من المواد الأولية والمدخلات اللازمة لعملية التحويل الصناعي، بعضها متوفرة على المستوى المحلي لكن نسبة كبيرة منها يتم استيرادها في الغالب، بالرغم من توفر بلادنا على كل مقومات نهضة هذه الصناعات من مواد خام كالجلود والصوف، بالإضافة إلى إمكانية تطوير صناعة الخيوط الصناعية أو ما يسمى بــ (Les fibres synthétiques). بحكم أن الجزائر بلد بترولي وبيئة ملائمة بترسخ هذا النشاط الصناعي في ثقافة المجتمع الجزائر يضيف الوزير.
هذا واعلن زغدار أنه وبهدف تطوير الصناعات الاستراتيجية أن وزارة الصناعة أنشأت في مرحلة أولى أربع لجان وطنية إستراتيجية متعددة القطاعات تعنى بدراسة وضعية فروع صناعات النسيج والجلود، الصناعات الكهربائية والالكترونية والصناعات الغذائية والصناعات الميكانيكية، أضيف إليها لجنة خامسة لصناعات الخشب، مشيرا ان هذه اللجان تعكف على تطوير خطة من اجل النهوض بهذه الصناعات والمساهمة في تطوير المنتوج الوطني، كما أكد الوزير على وضع سياسات لتشجيع الصناعات الكهربائية والحد من استيراد المنتجات الكهربائية والمساهمة في تحقيق الفعالية الطاقوية.
الجلسات فرصة هامة لدراسة ومناقشة كيفيات النهوض بصناعات النسيج
ويشارك في أشغال أشغال الجلسات الوطنية حول واقع وآفاق تطوير الصّناعات التّحويلية للجلود والنسيج التي ستدوم ليومين، أبرز المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في فرعي النسيج والجلود، بالإضافة إلى ممثلي كل القطاعات الوزارية والهيئات المعنية وخبراء في التنمية الصناعية. وياتي تنظيم هذه الجلسات الختامية بعد سلسلة من اللقاءات المحليّة التي عقدتها اللّجنة الوطنية الاستراتيجية المتعددة القطاعات الوزارية للنسيج والجلود، من أجل تحسيس المتعاملين على ضرورة الانخراط في مساعي الوزارة الهادفة الى تنظيم سلاسل القيمة لهذين الفرعين الصناعيين، وإعادة الاعتبار للمنتوج الوطني والرفع من تنافسيته وجودته بما يسمح من تلبية احتياجات السوق الوطنية وخلق الثروة والقيمة المضافة ومناصب العمل للشباب.