الحدث

موجة البرد تستنفر المجتمع المدني لضمان "شتاء دافئ" لكل الجزائريين

ضمن حملات تضامنية لإنهاء المآسي الإنسانية للأشخاص دون مأوى في الطرقات

كثّفت الجمعيات الخيرية، مديريات النشاط الاجتماعي التابعة لوزارة التضامن الوطني والأسرة وكذا السلطات على المستوي المركزي والمحلي هذه الأيام من نشاطاتها التضامنية التي تستهدف فئة المعوزين والأشخاص دون ماوي حيث تم تنظيم العديد من قوافل التضامن والخرجات الميدانية الليلة وكذا الحملات الإنسانية من أجل دعم هذه الفئات التي تعاني ماسي حقيقية كل فصل شتاء خاصة خلال التقلبات الجوية العنيفة كالتي تعرفها مختلف ولايات الوطن هذه الفترة.

ولضمان شتاء دافئ عبئت مختلف فعاليات المجتمع المدني وحتى السلطات العمومية كافة الإمكانيات البشرية والمادية من اجل مد يد العون للأشخاص دون ماوي والعائلات المعوزة عبر مناطق الظل خاصة بالولايات التي تعرف تساقط كثيف للثلوج وقطع للطرقات وهو ما يزيد من معاناة هذه العائلات، حيث شملت هذه المبادرات بشكل مباشر الأشخاص الذين يقبعون في الطرقات والأزقة والشوارع وكذا العائلات الفقيرة والمعوزة عبر مناطق الظل في عدد من ولايات الوطن.

  • جمعيات خيرية تتجند...

 وتحقيقا لهذا الهدف انخرطت العديد من الجمعيات الخيرية هذه الفترة في مسعى انهاء الماسي الإنسانية التي تحدث شتاءا عبر الطرقات والازقة والتي يكون في الغالب ابطالها اشخاص دون ماوي أغلبهم من المختلين عقليا والمتشردين، وقد اطلقت جمعية جزائر الخير منذ حوالي شهرين حملتها الخاصة بفصل الشتاء حيث تبرمج هذه الجمعية حملات تضامنية دورية وقوافل تستهدف مناطق الظل في مختلف ولايات الوطن كما تبرمج كل أسبوع خرجات ميدانية لتفقد الشوارع والطرقات بحثا عن الأشخاص دون ماي لمد يد المساعدة لهم، من جهتها فقد تجند المتطوعون النشطون ضمن مكاتب جمعية كافل اليتيم عبر الوطن هذه الفترة من اجل مساعدة العائلات المعوزة حيث اطلقت الجمعية عبر مختلف مكاتبها حسب ما رصدناه من خلال صفحات هذه الجمعية عبر "الفايسوك" حملة جمع للمواد الغذائية والاغطية بغية إعادة توزيعها على المحتاجين خلال هذا الفصل الذي يتسم برودة شديدة وتعمل هذه الجمعية على جعل هذه المبادرة دورية كل بداية شهر. جمعية الأيادي البيضاء الجزائرية، بدورها أطلقت هذه الأيام تزامنا مع موجة البرد التي تعرفها مختلف ولايات الوطن حملة "أطعموا الطعام"، لمساعدة الأشخاص دون مأوى حيث تقوم كل خميس وإلى غاية شهر رمضان القادم بتوزيع وجبات ساخنة، وبطانيات، على هذه الفئة بينما تحضر هذه الجمعية لتوزيع الألبسة الشتوية على العائلات وحتي الأشخاص دن ماوي في الشوارع ابتداء من الأسبوع القادم.

  • الهلال الأحمر الجزائري حاضر عبر مناطق الظل

بدورها تواصل منظمة الهلال الأحمر الجزائري عملها الإنساني التطوعي للتكفل بالأشخاص دون ماوي ومساعدة العائلات المعوزة خلال فصل الشتاء وضمن حملة شتاء دافئ التي أطلقتها المنظمة منذ حوالي شهري تم أمس الأول حسب منشور للمنظمة عبر صفحتها بالفايسبوك توزيع وجبات ساخنة على الأشخاص دون ماوي بولاية الاغواط من طرف أعوان الهلال وتمت مرافقتهم للمبيت في دار الشباب. ودائما في إطار الخرجات الميدانية ومرافقة الأشخاص بدون مأوى قام متطوعو الهلال الأحمر الجزائري في بوقادير بولاية الشلف وبالتنسيق مع السلطات المحلية بتوزيع وجبات ساخنة. كما تم توزيع المؤونة والألبسة والأحذية الجديدة على بعض العائلات المعوزة بعد تساقط الثلوج على بلدية انسا بولاية ميلة، وشملت الحملة أيضا أحياء في ولاية مستغانم أمس الأول أين تم التكفل بعدد من الأشخاص دون ماوي، وبولاية بسكرة قام متطوعو الهلال بتحضير ما يفوق 120 وجبة، تم توزيعها وسط المدينة على بعض اللاجئين وعابري السبيل على مستوى محطة النقل البري للمسافرين. في حين تم توزيع المؤونة من على بعض العائلات بعد تساقط الثلوج على عين سينور بولاية سوق أهراس، كما يقوم المتطوعون بالبليدة بالتنسيق مع مصالح الأمن الوطني والحماية المدنية بخرجات ميدانية للتكفل بالأشخاص بدون مأوى بتوزيع وجبات ساخنة وأغطية.

  • مديريات النشاط الاجتماعي تكثّف عملها التضامني

من جهتها بادرت مديريات النشاط الاجتماعي التابعة لوزارة التضامن الوطني والاسرة بإطلاق عدد من الحملات تستهدف تقديم يد العون للأشخاص دون ماوي فبولاية تيزي وزو قامت مصالح الإسعاف الاجتماعي التابعة لذات المديرية بعمليات لجمع الأشخاص بدون مأوى في إطار برنامج يومي للتكفل الإنساني والاجتماعي بهذه الفئة الهشة من المجتمع. من جهتها تستمر مديرية النشاط الاجتماعي لولاية باتنة في عملية التكفل بهذه الفئة الهشة من المجتمع وهي العملية التي انطلقت منذ الفاتح أكتوبر الماضي لتستمر طيلة فترة الشتاء، وكشفت ذات المصالح أمس الأول عبر صفحتها الرسمية بالفايسبوك أنه يسجل إلا حالات نادرة بباتنة لأشخاص يعانون اضطرابات عقلية يعيشون في الشوارع والطرقات وهو ما سهل من مهمة مديرية النشاط الاجتماعي لذات الولاية للتكفل الأمثل بهؤلاء الأشخاص الذين يدخلون ضمن الفئات الهشة في المجتمع والحالات الإنسانية التي تحتاج للتكفل. وفي ذات السياق قامت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية سوق أهراس أمس الأول بالتنسيق مع الخلية الجوراية سوق أهراس بخرجة ليلية رفقة السلطات المحلية من حماية مدنية والصحة رئيس دائرة سوق اهراس والمجلس الشعبي الولائي في كل من حي شعباني والفوبور والسكة الحديدية ووسط المدينة وحي 17 أكتوبر.

  • السلطات المحلية تنخرط في مسعى ضمان "شتاء دافئ"

السلطات الولاية والمحلية عبر مختلف ولايات الوطن انخرطت هي الأخرى في حملة شتاء دافئ ففي ظل الظروف الجوية الاستثنائية التي صنعتها موجة الثلوج التي تساقطت عبر مختلف مناطق تواصل السلطات الولائية بالمدية جهودها للتكفل بالساكنة والتكفل بالمواطنين، حيث أشرف أمس الأول الأمين العام للولاية نيابة عن الوالي رفقة مدير النشاط الاجتماعي والتضامن على إطلاق قافلة تضامنية ستجوب مختلف القرى والمداشر المعزولة عبر ربوع الولاية. القافلة تتضمن أغطية وأفرشة ومواد غذائية ومساعدات مختلفة لصالح العائلات المعوزة والفقيرة في المداشر والقري النائية ومناطق الظل والعملية متواصلة بالتزامن مع الأحوال الجوية السائدة حسب ما كشفت عنه خلية الإعلام والاتصال بالولاية. من جهته أشرف والي ولاية سوق أهراس لوناس بوزقزة، أمس الأول من مقر الولاية، على إعطاء إشارة انطلاق قافلة تضامنية موجهة لفائدة سكان المناطق النائية بالولاية وذلك تحت شعار " من أجل شتاء دافئ لكبار السن والأطفال في المناطق النائية".  بالموازاة مع ذلك أطلق مجلس سبل الخيرات التابع لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية وهران منذ أيام عملية تضامنية واسعة لصالح الفئات الهشة دائما تحت شعار "شتاء دافئ".

من نفس القسم الحدث