الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
"على ولاة الجمهورية التحرر من التردد والتحلي بالجرأة.." هكذا خاطب رئيس الجمهورية، رؤساء الجهاز التنفيذي بالولايات. وإن كان هذا التصريح دعوة صريحة لتعزيز حس المبادرة لدى الولاة فهي أيضا رسالة جديدة لهم بضرورة التحلي بالمسؤولية في حلحلة الملفات وكسر حواجز الخوف في اتخاذ القرارات، وهي المسألة التي تحولت إلى عقبة أمام تجسيد العديد من المشاريع.
ومن هذا المنظور فإن اجتماع الحكومة بالولاة الذي أضحى تقليداللوقوف على مدى تنفيذ القرارات ميدانيا، حيث "أصبح انعقاده يتم بشكل شبه دوري"، يؤكد على الأهمية الكبيرة التي توليها السلطات العليا في البلاد لدور الولاة في تجسيد الأهداف والإستراتيجية المسطرة، من منطلق أن الوالي يمثل الدولة في الإقليم الذي يتولى تسيير شؤونه، وهو الذي تخول له صلاحيات واسعة في هذا الشأن، وعليه فإن نجاح أية خطة حكومية مرهون بقدرة الوالي على تنفيذها على أرض الواقع.
وعلى هذا الأساس، فإن الولاة مطالبون أكثر من غيرهم بالسهر على تجسيد السياسة التنموية الجديدة، على اعتبار أن مهمة قيادة العجلة الاقتصادية على المستوى المحلي ستكون على عاتقهم، وقد رأينا العديد من النماذج الناجحة لولاة تمكنوا من تفكيك ألغام البيروقراطية وغيرها من الممارسات غير القانونية، التي عششت في مفاصل الإدارة والتي حالت دون تجسيد العديد من المشاريع، وكانوا محل إشادة من قبل رئيس الجمهورية، عندما أثنى في لقاء الخميس المنصرم على النتائج التي حققوها ومساهمتهم في حلحلة المشاكل التي كانت تعيق عمل المؤسسات".
والأكيد أن الولاة قد فهموا جيدا الرسالة، ولم يعد هناك أي مبرر للتردد أو التخوف من المبادرة، في ظل التطمينات التي بعث بها رئيس الجمهورية، لاسيما وأن سنة 2023 ستكون سنة التحديات الكبرى للدولة التي تراهن على إحداث ثورة اقتصادية تؤهلها للانخراط في منظمة "البريكس" مما يمكنها من تعزيز موقعها كبلد محوري واستراتيجي سواء على المستوى القاري أو الإقليمي، وهذا كلّه يبدأ من تحسين الأداء الاقتصادي على المستوى المحلي.