الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
ينظم، ابتداء من هذا الخميس، المعرض التجاري الخاص بالمنتجات الجزائرية، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، والذي يندرج في إطار مساعي تنشيط التجارة بين الجزائر وموريتانيا، في ظل التطور اللافت للتعاون الثنائي بين العاصمتين في مختلف المجالات.
أعلنت وزارة الاتصال في مراسلة بعثت بها إلى "الرائد" أمس، أن موعد تنظيم المعرض التجاري الخاص بالمنتجات الجزائرية، بنواكشوط، سيكون خلال الفترة الممتدة ما بين 19 و24 جانفي الجاري، وبعد أن كان وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق قد أعلن، منذ أشهر، عن تنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية الكبيرة في إطار مساعي البلدين لتنشيط التجارة بينهما .
وعرفت علاقات التعاون الثنائي والشراكة بين الجزائر وموريتانيا، خلال السنوات القليلة الماضية، تطورا لافتا في مجالات عدة، عززها فتح المعبر الحدودي المشترك الذي يمثّل جسرا للتواصل الإنساني والثقافي بين سكان المناطق الحدودية، لتكون نواكشوط بوابة الجزائر نحو الأسواق الافريقية الغربية، خاصة في ظل التركيز اللافت والاهتمام الداخلي بالترويج للمنتج المحلي والتركيز على ضمان الجودة والنوعية في الإنتاج من أجل الترويج الجيد لما تنتجه الأيادي الجزائرية وجعلها في المستوى المرجو للتصدير والترويج بالأسواق الإفريقية والدولية.
وفضلا عن المشاريع المشتركة، والتي يعد المشروع البري "تندوف-الزويرات" أبرزها، حققت علاقات التعاون والشراكة بين الجزائر وموريتانيا مكتسبات في عديد المجالات كما يسعى البلدان إلى تثبيت أركان هذه العلاقات وتعزيز شروط ترقيتها وتذليل الصعوبات التي تعيق مسارها، من خلال العمل على تعزيز تعاونهما في المجالات الأمنية، ولقد اتفق الطرفان قبل سنتين لدى التوقيع على توصيات الدورة الأولى للجنة الحدودية الجزائرية الموريتانية، على تفعيل اللجنة الأمنية، لمواجهة التحديات التي تعرفها المنطقة، فضلا عن تعزيز أشكال التعاون اللامركزي الذي من شأنه المساهمة في دعم أهداف الشراكة والاندماج بين البلدين.
وفي مجال الطاقة، يشهد التعاون الثنائي بين البلدين تطورا كبيرا، حيث أكدت الجزائر في عديد المناسبات عن تطلعلها لحضور قوي لشركتي نفطال وسونلغاز من خلال توقيع عديد الاتفاقيات مع الشركات النظيرة في موريتانيا، مشددة على ضرورة تفعيلها لإقامة شراكة وتعاون في ميادين توزيع المحروقات والكهرباء، كما دعت الجانبين إلى استكشاف فرص التعاون في مجال أنابيب نقل الغاز في أفق استغلال "حقل السلحفاة الكبرى-احميم" لما للجزائر من تجربة رائدة وخبرة مشهودة في هذا الميدان ولما توفره الصناعة الجزائرية من تجهيزات ووسائل في هذا الشأن.