الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
طبعت سنة 2022 العديد من الأحداث الوطنية والدولية، سنحاول من خلال هذا العدد تسليط الضوء على أبرزها، ونحن على مقربة من بداية العام الجديد.
لقد تميزت سنة 2022 بالاستقرار السياسي والهدوء الاجتماعي، على خلفية القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطنين برفع الأجور واستحداث منحة البطالة، فيما كرست قرارات رئيس الجمهورية الطابع الاجتماعي للدولة من خلال مختلف برامج الدعم الاجتماعي.
أما على الصعيد الدبلوماسي، تواصلت نجاحات الجزائر التي قادت مساع حثيثة باتجاه تحقيق المصالحة الفلسطينية، والتي توجت بالتوقيع على "إعلان الجزائر"، قبل ان تستضيف الجزائر بعدها في الفاتح والثاني من شهر نوفمبر 2022 القمة العربية والتي وصفت بالتاريخية، باعتراف من الاشقاء العرب وكذا من قبل العديد من الدول والهيات الدولية.
إن الجزائر التي استكملت بناء مؤسساتها، جعلت من عام 2022، بداية للإقلاع الاقتصادي الحقيقي، من خلال قانون الاستثمار الجديد، فيما عرفت هذه السنة الافراج عن دفتر شروط استيراد وتصنيع المركبات، حيث من المنتظر ان تكون سمة 2023 بداية لميلاد صناعة حقيقية في مجال تصنيع المركبات في بلادنا، فيما بعث الاقتصاد الجزائري مؤشرات قوية نحو الانضمام الى مجموعة "البريكس".
هذا وشهدت العام الجاري، احداثا دولية عديدة، أبرزها الأزمة الأوكرانية، وتداعياتها على أسواق الطاقة العالمية، وقد اتسم الموقف الجزائري من هذه الازمة بالحياد والاتزان، وبسبب ما خلفته هذه الازمة من اضطرابات على أسواق الغاز على وجه الخصوص، التفتت العديد من الدول الأوروبية نحو الوجهة الجزائرية، من منطلق موثوقيتها في توريد هذه المادة.
وعادت الجزائر في سنة 2022، لتؤكد على قدرتها في احتضان المنافسات الإقليمية والدولية، فكان احتضانها لألعاب البحر الأبيض المتوسط الذي تزامن مع الاحتفال بستينية الاستقلال ناجحا بكل المقاييس تنظيميا ولوجستيا، قدمت خلاله الباهية وهران صورة في قمة الروعة عن قدرة الجزائر في تنظيم أكبر المحافل الرياضية.
وفي هذا السياق، أحيت الجزائر في سنة 2022 الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، فكان الاحتفال هذه السنة مميزا، لاسيما ما تعلق بالاستعراض العسكري الضخم، الذي أكد على قوة واحترافية الجيش الوطني الشعبي "حصن الجزائر المنيع"، في مشهد بعث الفخر والاعتزاز في نفوس جميع الجزائريين بالانتماء إلى هذا الوطن.