الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة أمس، بمسيرة الرئيس الراحل هواري بومدين، مستذكرا أبرز محطات فترة حكمه التي قال إنها مثلت"صفحة لامعة في التشييد والبناء والبذل والعطاء"، ليجدد في هذا السياق، التأكيد على أن الجزائر اليوم، "تبقى وفية للعهد وماضية في نهج تعزيز صرح مؤسساتها وحماية مكتسباتها وممارسة سيادتها، بما يحمي أمنها ويحفظ كرامة وراحة شعبها".
خصص وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، جزءا هاما من الكلمة التي ألقاها لدى إشرافه أمس على انطلاق الملتقى الوطني حول الرئيس الراحل هواري بومدين، للحديث عن بطولات الرجل وإنجازاته، مشيدا بفترة حكمه للبلاد والتي قال إنها "مثلت صفحة لامعة في التشييد والبناء والبذل والعطاء"، وعاد الوزير بالتفصيل للحدث عن مآثر الرئيس الراحل بومدين الذي قال إنه "أرسى ركائز دولة المؤسسات وخدم الوطن والشعب وحارب الفقر والجهل وأمم الثروات وأقر مجانية التعليم والعلاج وبنى المستشفيات والجامعات والمعاهد"، مسترسلا في تعداد إنجاوزات وبطولات القائد الرمز.
واغتنم وزير المجاهدين فرصة انعقاد الملتقى الوطني حول الرئيس الراحل هواري بومدين، للعودة بالحضور إلى فترة حكمه، فأكد في كلمته أن الرئيس هواري بومدين مايزال "اسمه خالدا في ذاكرة الجزائريين وإنجازاته مفخرة للأجيال بتعاقب السنين، فهو الرجل المخلص لبلده البار بأمته الوفي لشعبه"، مشيدا بمواقفه الصارمة والحازمة والثابتة إزاء القضايا الوطنية والعربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي اورثنا نصرتها فخلّد مقولته الشهيرة "مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، وفي هذا الشأن قال وزير المجاهدين إن الراحل هواري بومدين، جعل من الجزائر "قبلة للثوار" بفضل علاقاته المتينة مع قادة العالم، ليؤكد أنه كان "زعيما عربيا بامتياز".
إلى ذلك، واصل وزير المجاهدين الثناء على خصال الزعيم الراحل، قائلا إن " الرئيس بومدين حمل رؤية واعدة للواقع بمتغيراته بمستقبله وتحدياته، وفق نظرة استشرافية طرحت فكرة مراجعة الواقع المختل للمنظومة الدولية ودعا الى اعادة النظر في العلاقات بين دول الشمال والجنوب وفقا نظام دولي جديد يكون أكثر عدلا وإنصافا."
ووفاء بعهد الشهداء، اكد وزير المجاهدين أن "الجزائر اليوم كلها ثقة وعزم بحفظ الوصال والسير نحو المستقبل في ربط حبل الأجيال وتشييد دولة لا تزال بزوال الرجال وفاء لقيم ثورة أول نوفمبر"، ليضيف أن "الجزائر اليوم بفضل القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لا تزال وفية للعهد وماضية في نهج الشهداء، في تعزيز صرح مؤسساتها وحماية مكتسباتها وممارسة سيادتها، بما يحمي أمنها ويحفظ كرامة وراحة شعبها، الجزائر اليوم كلها وعي وإدراك بالتحديات والتضحيات، مناصرة لقضايا أمتها بقوة عقيدتها وثبات مواقفها فلمت شمل الفلسطينيين وناصرت إخوانها الصحراويين"، وختم الوزير بالقول إن " الجزائر اليوم أضحت رقما فاعلا في نصرة المظلومين".
وفي هذا الشأن، اورد وزير المجاهدين أن الرئيس تبون "يجدد التزامه الكامل بأن يظل حرصه على تأمين الذاكرة وتحقيق المناعة المجتمعية لتعظيم العظماء والوفاء ببطولاتهم وتضحياتهم الجسيمة ومواقفهم النبيلة".
أنيسة بومدين:"على المسؤولين حفظ الأمانة ومواصلة بناء الجزائر"
من جهتها، دعت أرملة الرئيس الراحل أنيسة بومدين، المسؤولين إلى حفظ الأمانة ومواصلة مسيرة البناء والتشييد التي باشرها الرئيس الراحل هواري بومدين، من خلال العمل على بناء الجزائر وإرساء مؤساتها، مستذكرة أهم محطات مسيرة الزعيم الراحل السياسية ومواقفه البارزة تجاه القضايا الوطنية والعربية، وكذا قراراته التي عززت السيادة الوطنية وحققت التنمية وأممت ثروات البلاد وحمت حدودها، حين قالت في كلمة بالمناسبة إن بومدين كان "رجل نظام، يكره الفوضى والارتجال، يفكر في عواقب قراراته ويدرس جميع أبعاد المشاكل، كما أنه كان يملك إرادة قوية ويتصف بالإنسانية ما جعله محبوب الفقراء والمحرومين"، مضيفة أن "وفاته شكلت صدمة للشعب الجزائري برمته وملأت شوارع البلاد وأزقتها حزنا ظهر جليا في عيون المواطنين"، وأن "ذكراه ستبقى حاضرة في قلوب الجزائريين بمرور الوقت".
وانعقد أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، الملتقى الوطني حول الرئيس الراحل هواري بومدين تحت شعار "هواري بومدين ...رجل دولة بعزيمة أمة"، حضره أعضاء من الحكومة ورفقاء الزعيم الراحل وأساتذة ومؤرخون إلى جانب عدد من المجاهدين الذين عايشوا فترة حكمه، حيث تم خلال الملتقى، عرض شريط وثائقي حول سيرة ومسيرة المجاهد الرئيس الراحل هواري بومدين وأبرز خطاباته، ويأتي هذا الملتقى الذي تنظمه وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لتجسيد قراءة في تجربة الرئيس الراحل هواري بومدين بين السياق التاريخي والأبعاد المستقبلية، حيث يهدف اللقاء إلى "بناء إطار مرجعي للتجربة الرائدة للرئيس الراحل وترسيخ ثقافة الاعتراف بفضل أبناء الجزائر ورجالها المخلصين إلى جانب الاستلهام من سير وتجارب عظمائها وتثمين المنجزات والمكتسبات الوطنية على كافة الأصعدة"، ولقد تخلله تنظيم جلسات علمية وورشات حول سيرة هواري بومدين المجاهد والرئيس ومشروعه السياسي واستراتيجيته الاقتصادية غداة الاستقلال، إلى جانب دعمه الكبير وغير المشروط لقضايا التحرر في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية.