الحدث

ركود في سوق الملابس الجاهزة وسلع تعاني الكساد؟!

تجار يعانون أزمة شبيهة بالتي عاشوها خلال الأزمة الصحية الأخيرة

يشتكي تجار الألبسة هذه الأيام من ركود حاد تعرفه أسواق هذه السلع وانخفاض كبير في معاملات البيع ما دفعهم لإقرار تخفيضات على سلعهم هذه الأخيرة لم تلقي أي رواج لعدة أسباب وهو ما وضع الكثير منهم في متاعب مالية وأزمة خانقة شبيهة بالتي عاشوها خلال الأزمة الصحية.

وخلال جولة قادتنا لمحلات بيع الألبسة بالعاصمة وبعض المراكز التجارية الكبرى وقفنا على شكاوي بالجملة للتجار أغلبها تدور حول وجود ركود كبير في السوق الفترة الحالية وشبه كساد للسلع وأشبه بانعدام في تعاملات البيع بسبب استقرار في الوضعية  المناخية منذ أشهر وهو ما جعل الجزائريين يعزفون عن إقتناء الملابس الشتوية ضف إلى ذلك استمرار تأثير تراجع القدرة الشرائية على أولويات الجزائريين وقدراتهم المالية في تلبية احتياجاتهم اليومية، وقد تحدث عدد من التجار لـ"الرائد" عن محدودية في  الحركية التجارية، فعلى غير العادة تعرف فضاءات التسوق تراجعا في الإقبال هذا الموسم وانخفاض للنصف في حجم المبيعات مشرين أن العديد من المواطنين لم يقتنوا خلال هذا الموسم ألبسة الشتاء بسبب استقرار الوضعية المناخية نوعا مقارنة وأيضا بسبب تراجع القدرة الشرائية، وهو ما وضعهم في أزمة خانقة خاصة ,ان هذا الموسم يعد اول موسم شتوي دون ازمة صحية وكانوا يأملون تعويض خسائر المواسم الماضية والتي شهدت خلالها تجارتهم في هذا التوقيت بالذات خسائر بالجملة بسبب تراجع الاستيراد والازمة الصحية.

 وفي ظل العزوف على الألبسة الشتوية، فقد أعلنت محلات تجارية، عن تخفيضات في بعض الألبسة، بنسب تصل أحيانا إلى  الـ 70 بالمائة كمرحلة استباقية لموسم "الصولد" الشتوي والذي يمتد بين شهري جانفي وفيفري القادمين، وهي  الطريقة التي وجدها التجار الذين يعانون من الركود وكساد السلع، لاستقطاب الزبائن والتمكن من ترويج سلعهم والتخلص منها، بأسعار مناسبة. ورغم التخفيضات إلا أن هذه الأسعار حسب ما رصدناه خلال جولتنا بقيت مرتفعة ولا تتناسب والقدرة الشرائية للمواطنين الذين يعانون تدهور في هذه الأخيرة.

 للإشارة فإنه دائما ما تحذر جمعيات حماية المستهلك من مواسم التخفيضات غير القانونية معتبرين أن العديد من التجار يمارسون احتيال عبر هذه التخفيضات حيث يبيع هؤلاء التجار سلعهم بأسعار حقيقية ويوهمون الزبون بأنّها مخفضة، أو يعلنون في واجهات محلاتهم تخفيضات تصل إلى 80 من المائة أو 50 من المائة، بينما يبيعون منتجاتهم بتخفيضات أحيانا لا تتجاوز الـ20 من المائة، وهذا ما يعتبر ترويجا تضليليا.

من نفس القسم الحدث