الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن من واشطن، أن الهدف الأسمى الذي تسعى الجزائر الجديدة الى تحقيقه هو "استرجاع هيبة الجزائر وثقة المواطن في مؤسسات الدولة وكذا استرجاع ثقة المستثمرين الأجانب في السوق الجزائرية"، داعيا أبناء الجالية الوطنية في الخارج إلى المساهمة في برنامجها النهضوي وفي انجازاتها الكبيرة.
عقد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لقاء مع أفراد من الجالية الجزائرية المقيمة بهذا البلد، وذلك على هامش مشاركته في أشغال القمة الأمريكية-الإفريقية، ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ودعا في كلمة القاها بالمناسبة أفراد الجالية إلى المساهمة في بناء الجزائر الجديدة "ببرنامجها النهضوي وانجازاتها الكبيرة" وإلى الاطلاع عن كثب على "الانطلاقة المشجعة التي تعرفها البلاد في كل الميادين"، مؤكدا ان الهدف الأسمى الذي تسعى الجزائر الجديدة الى تحقيقه هو "استرجاع هيبة الجزائر وثقة المواطن في مؤسسات الدولة وكذا استرجاع ثقة المستثمرين الأجانب في السوق الجزائرية"، ليضيف أن "البرنامج النهضوي لرئيس الجمهورية، سمح بإعطاء أهمية للمقاربة التشاورية في تسيير شؤون الدولة وتثمين دور المجتمع المدني وفئة الشباب لإعطاء دفع تنموي هام في كافة المجالات".
وخاطب بن عبد الرحمان النخبة الجزائرية بالخارج قائلا: "أنتم حاملون لصوت الجزائر الجديدة التي قدر لها أن تكون قائدة في كل المجالات"، ليعبر أفراد من الجالية الوطنية بالولايات المتحدة الامريكية من جهتهم، عن اعتزازهم بالانجازات التي حققتها الجزائر منذ تولي عبد المجيد تبون رئاسة الجمهورية، مؤكدين أن الخطوات الكبيرة التي قطعتها الجزائر الجديدة أصبحت محل إشادة في العالم أجمع، وأبدى أفراد الجالية الذين يتشكلون من كفاءات أثبتت نجاحها في عالم المقاولاتية وأساتذة جامعيين وخبراء سابقين في البنك العالمي وصندوق النقد الدولي، استعدادهم للمساهمة بشكل مباشر أو غير مباشر في تحقيق برنامج الجزائر الجديدة واستعرضوا مع الوزير الأول أهم المشاريع والبرامج التنموية التي توليها الحكومة الأولوية في الفترة الراهنة.
الوزير الأول يلتقي رؤساء شركات أمريكية وأعضاء في الكونغرس
وعلى هامش مشاركته في القمة الأمريكية-الإفريقية، أجرى الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، لقاءات ثنائية مع رؤساء شركات أمريكية وأعضاء في الكونغرس الأمريكي، حيث استقبل بن عبد الرحمان الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في شركة "هيكايت اينرجي"، ديفيد ويلهام، وتطرق معه الى الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الجزائر في حقل الطاقات المتجددة وخطط الحكومة لتطويرها خلال السنوات المقبلة، مع الاستفادة من خبرة وتجربة الشركات الأمريكية وتقنياتها الجديدة في هذا المجال، كما استقبل الوزير الأول أيضا رئيس فرع الاستكشاف والإنتاج بشركة شيفرون للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب أمريكا، كلاي نف، حيث تم استعراض مشاريع التعاون بين البلدين في مجال الطاقة ونماذج الشراكة والاستثمار التي يتطلع الطرفان إلى تجسيدها، وقد حرص الوزير الأول خلال لقاءاته مع المتعاملين الاقتصاديين الأمريكيين على إبراز جاذبية الاستثمار ومناخ الأعمال الجديد في الجزائر والمزايا والتحفيزات التي يتيحها.
وفي ذات السياق، استقبل بن عبد الرحمان عضو الكونغرس الأمريكي، تروي نهليسن حيث سمح اللقاء بالتطرق إلى العلاقات الجزائرية -الأمريكية وسبلت عزيزها في شتى المجالات الاقتصادية، لاسيما من خلال تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين، ليشارك في ختام اليوم الأول من أشغال القمة الأمريكية-الإفريقية، في مأدبة عشاء أقامتها رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين في هذا الحدث، وذلك بحضور أعضاء من مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
وانطلقت أمس، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أشغال منتدى الأعمال الأمريكي الإفريقي في إطار فعاليات اليوم الثاني من القمة الأمريكية الإفريقية، بمشاركة الوزير الأول،أيمن بن عبد الرحمان، ممثلا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حيث يشارك بن عبد الرحمان في إطار منتدى الأعمال، من خلال جلسة عمل بعنوان "بناء مستقبل دائم: من أجل شراكة لتمويل مشاريع البنية التحتية والانتقال الطاقوي في إفريقيا"، ويهدف المنتدى الذي يعقد تحت شعار "الشراكة من أجل مستقبل مزدهر وصلب لإفريقيا"، إلى تطوير علاقات ثنائية الاتجاه رابح-رابح لدعم التجارة والاستثمارات الأمريكية الإفريقية، بما يحقق الفائدة المشتركة والمتبادلة بينهما.
وتعقد اجتماعات منتدى الأعمال الأمريكي الإفريقي تحت رعاية مشتركة من وزارة التجارة الأمريكية ومجلس مؤسسات الأعمال الإفريقي الأمريكي وغرفة التجارة الأمريكية، وذلك بالشراكة مع مبادرة إفريقيا المزدهرة، التي مقرها واشنطن، كما تكتسب اجتماعات منتدى الأعمال أهميتها بالنظر إلى خطوات الإصلاح الاقتصادي التي تشهدها كثير من بلدان إفريقيا، والتي ستجعل من القارة منطقة جاذبة للاستثمارات المباشرة حتى العام 2050، وما يشكله ذلك من فرص كبيرة أمام المؤسسات الأمريكية للتوسع في أسواق القارة الإفريقية.
وفي كلمة افتتاحية لأشغال المنتدى، قالت وزيرة التجارة الأمريكية، جينا ريموندو، أن الشراكة الأمريكية الأفريقية، ستحددها العلاقات التجارية بين الجانبين، مشددة على أن هذه العلاقات التجارية ستقود التعاون في نمو الشركات الصغيرة التي تخلق وظائف في إفريقيا والولايات المتحدة أيضا، وأضافت أن المستثمرين الأمريكيين مهتمون بالاستثمار في إفريقيا، مؤكدة أن أمريكا شريك رئيسي للشركات الإفريقية في مجال الخدمات ودعم المهارات والابتكار وإمكانية توفير تمويل يتسم بالشفافية، فضلا عن وجود رأس مال ومنظومة بيئية تدعم ريادة الأعمال والابتكار، كما أشادت المسؤولة الأمريكية بالسوق الإفريقية، معتبرة أنها توفر فرص غير مسبوقة، وأعلنت بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قرر أن سيتخذ خطوات غير مسبوقة لدعم الشراكة بين الشركات الأمريكية والإفريقية.