الحدث

انتشار متحورات أوميكرون عالميا "يُقلق" المنظومة الصحية في الجزائر

البروفيسور مهياوي يدعو للعودة للإجراءات الوقائية حماية لأصحاب المناعة الضعيفة

حذر عضو اللجنة العلمية لرصد وتفشي فيروس كورونا البروفيسور رياض مهياوي، أمس من انتشار المتحور الجديد لـ "أوميكرون" في عدة دول العالم مشيرا أنه في الجزائر فان الوضعية الوبائية لا تزال مستقرة من خلال الرصد اليومي والمؤشرات المسجلة غير أنه مع تسجيل حالات الانفلونزا الموسمية يبقى اتباع الإجراءات الوقائية ضروري تحسبا لأي طارئ.

  • "العودة لإجراءات الوقاية وارتداء الكمامات أمر لا بد منه"

ودعا البروفيسور مهياوي على أمواج القناة الإذاعية الأولى إلى ضرورة اتخاذ الاجراءات الاحترازية والوقائية والعودة للبروتوكولات الصحية بصرامة خاصة لمن يعانون من ضعف المناعة والفئات الهشة والمسنون تزامنا مع انخفاض درجات الحرارة وانتشار الفيروسات الهوائية، مبرزا في السياق ذاته انتشار المتحور الجديد لأوميكرون في 65 دولة في العالم وهو ما يمثل مصدر تهديد للوضعية الوبائية. وأوضح المتحدث في السياق ذاته أنه هناك عزوف للمواطنين عن إجراء الكشف عن فيروس كورونا معتبرا أن السبب في ذلك نقص حدة هذا الوباء وأعراضه مضيفا أنه من الصعب على المواطنين العودة مجددا إلى اتباع إجراءات الوقاية كارتداء القناع الواقي وغيرها من الاحتياطات التي كنا نتبعها خلال فترة الجائحة غير أنها تبقى ضرورية وأمر لا بد منه.

  • 500 متحور فرعي من أوميكرون يهدد منظومات الصحة عالميا

وتأتي تصريحات مهياوي هذه وتحذيراته بعد حوالي أسبوع من تصريحات مقلقة لمدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس والذي حذر خلالها من أن الثغرات في استراتيجيات التصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) هذا العام مستمرة في تهيئة الظروف المثالية لظهور متحور جديد، حيث تشهد بريطانيا وأجزاء من الصين ارتفاعا حادا في عدد حالات الإصابة بالفيروس. وأعلن رئيس الهيئة العالمية للصحة عن انتشار أكثر من 500 متحور فرعي من أوميكرون، كلها شديدة العدوى ولديها طفرات تؤهلها للتغلب على الحواجز المناعية بسهولة أكبر رغم أنها تسبب مضاعفات صحية أقل خطورة من الطفرات السابقة، معتبرا تسجيل قرابة تسعة آلاف حالة وفاة عبر العالم بسبب الفيروس خلال الأسبوع الماضي أمرا غير مقبول بعد ثلاث سنوات من حلول الجائحة، خاصة أنه توجد العديد من الآليات والأدوات لتجنب العدوى وإنقاذ الأرواح، على حد تعبيره. وقال غيبريسوس "اقتربنا كثيرا من أن نستطيع قول إن مرحلة طوارئ الجائحة انتهت، ولكننا لم نصل بعد إلى ذلك الهدف". وتمثل تعليقات مدير المنظمة هذه تغيرا في النبرة بعد أشهر من قوله إن العالم في وضع أفضل للقضاء على الجائحة.

  • أرقام لا تبعث على "القلق"

ورغم التحذيرات العالمية من عودة انتشار فيروس كورونا وتحديدا متحور جديد لأميكرون إلا أنه في الجزائر لا تزال الأرقام المسجلة فيما يتعلق بعدد الإصابات لا تبعث على "القلق" حيث كشفت حصيلة وزارة الصحة أمس الأول عن تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) مع عدم تسجيل أي وفاة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة في الجزائر، فيما تماثل مريضان (2) للشفاء، حسبما أفادت به، وزارة الصحة في بيان لها. وبذلك، بلغ إجمالي الإصابات 271.146 حالة، فيما بلغ مجموع المتماثلين للشفاء 182.596، في الوقت الذي بقي فيه عدد الوفيات مستقرا عند 6881 حالة. كما سجلت حالة واحدة (1) في العناية المركزة، وفقا للمصدر ذاته. وتوصي وزارة الصحة المواطنين بضرورة الالتزام بنظام اليقظة وتدعوهم إلى احترام قواعد الوقاية والمسافة الجسدية والارتداء الإلزامي للقناع الواقي. كما تشدد أيضا على أن الالتزام الصارم من قبل المواطنين بهذه الإجراءات الوقائية، إلى جانب أخذ الحيطة والحذر، هي عوامل مهمة إلى غاية القضاء نهائيا على هذا الوباء.

من نفس القسم الحدث