الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكدت مجلة "الجيش" في عددها الأخير أن، الشعب الجزائري "استعاد ثقته الكاملة في مؤسسات دولته"، بفضل الإصلاحات العميقة والتوجه الجديد للدولة والنتائج المحققة ميدانيا، مشيرة إلى أن كافة الدلائل والمؤشرات تثبت اليوم أن الجزائر التي انتهجت طريق التغيير في إطار خطة شاملة للتقويم الوطني، "تسير بخطى ثابتة وموثوقة نحو استكمال بناء الجزائر الجديدة".
ثمنت مجلة الجيش في آخر عدد لها، ما تم تحقيقه في عهدة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي وباقي المجالات، وأوضحت المجلة في افتتاحية عددها لشهر ديسمبر تحت عنوان "إنجازات في مستوى التطلعات"، أن الجزائر "تشهد منذ انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية قبل ثلاث سنوات، تحولا كبيرا وتطورا لافتا على مستويات وأصعدة عدة، حيث باشر ومنذ ذلك الحين تنفيذ الالتزامات التي وعد بها الشعب الجزائري في برنامجه الانتخابي الذي تضمن 54 محورا".
وعادت الافتتاحية للحديث عما تحقيقه خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، موضحة أن الجزائر "قطعت أشواطا معتبرة في مسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وترسيخ دعائم الديمقراطية وتكريس دولة القانون بهدف إرساء أسس جزائر جديدة"، حيث أصبحت "كل الدلائل والمؤشرات تثبت اليوم وبما لا يدع أي مجال للشك أن الجزائر، التي انتهجت طريق التغيير ضمن خطة شاملة للتقويم الوطني، تسير بخطى ثابتة وموثوقة نحو استكمال بناء الجزائر الجديدة على أرض الواقع"، لافتة إلى أن "الإصلاحات العميقة والتوجه الجديد للدولة والنتائج المحققة ميدانيا إلى حد الساعة وعلى أكثر من صعيد، منحت الشعب الجزائري أملا كبيرا في غد أفضل وهو يلمس أولى ثمار الجزائر الجديدة".
وقد كان من نتائج ذلك أن "استعاد ثقته الكاملة في مؤسسات دولته وازداد اقتناعا أن المسار الوطني المنتهج سيمكن من إحداث تغيير حقيقي وانطلاقة جديدة لبلادنا ما يؤهلها لتبؤ مكانة لائقة بين الأمم"، حيث انتهج رئيس الجمهورية ضمن خطته لإصلاح شامل للدولة ومؤسسات الجمهورية خطابا جامعا، إلى جانب أخلقة السياسة والحياة العامة وتعزيز الحكم الراشد، حيث تبين للجميع أن الانسجام صار جليا بين مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وخصصت الافتتاحية حيزا هاما للحديث عما تم تحقيقه اقتصاديا، حين أكدت أن الرئيس تبون "يبقى ملتزما ببناء اقتصاد قوي ومتنوع، يخلق الثروة ويوفر فرص العمل قصد تعزيز أمننا الغذائي وتأمينه من التبعية للمحروقات"، يضاف إلى ذلك "مواصلة السياسة المنتهجة حيال الشباب، لا سيما ما تعلق منها بإتاحة الفرصة أمامهم لإنشاء مؤسسات ناشئة بما يعزز الإنتاج الوطني في مجال الدفاع".
الجيش لم يتخلف عن مسعاه الوطني للدفاع عن البلاد
وفي مجال الدفاع، أضافت افتتاحية المجلة أنه في خضم هذا التوجه نحو التجديد تحت قيادة رئيس الجمهورية، "لم يتخلف الجيش الوطني الشعبي عن هذا المسعى الوطني"، إذ يواصل تنفيذ المهام الكبرى والنبيلة المنوطة به بـ"احترافية واقتدار"، وأنه ىيتم ذلك على جبهتين، أولاهما "الدفاع عن السيادة الوطنية والسلامة الترابية والوحدة الشعبية، بالموازاة مع تحديث وعصرنة مختلف القوات ورفع درجة جاهزيتها من خلال التنفيذ الصارم لمحتوى برامج التحضير القتالي وكذا التمارين البيانية بالذخيرة الحية التي تنفذها مختلف القوات، تحقيقا للتنسيق العملياتي ومن ثم الجاهزية القصوى"، حيث "أثبتت هذه الطريقة الاحترافية التي تنفذ وفقها هذه التمارين في كل مرة احترافية جيشنا الوطني الشعبي ومن خلاله التشكيلات العسكرية المقحمة"، أما الجبهة الثانية فتتعلق بـ"المساهمة الفعالة في مسيرة التنمية الوطنية"، مثلما هو الحال بالنسبة للصناعات العسكرية، حيث تعمل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على "الترقية المستمرة لهذا القطاع وجعله في خدمة الأمن والدفاع الوطنيين وكذا التنمية الاقتصادية لبلادنا"، مشددة على أن "هذا الامتياز الذي بلغه جيشنا لم يكن ليصله لولا الصرامة والعزيمة والتحلي بالقيم العسكرية النبيلة والسعي الحثيث نحو التطور، وهو ما مكنه من اكتساب مكامن القوة".
وخلصت مجلة "الجيش" إلى التأكيد على أن "تقوية أسس الجزائر الجديدة والدفع بها نحو تحقيق المزيد من الانجازات هي مسؤولية جميع الجزائريين"، مسلطة الضوء على أن "التحديات التي يتعين على بلادنا رفعها في ظل راهن إقليمي ودولي منقلب يستدعي أكثر من أي وقت مضى تمتين اللحمة الوطنية وتعزيز الجبهة الداخلية".