الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أطلقت العديد من الوكالات السياحية منذ فترة عروض تتعلق بالسياحة الصحراوية واحتفالات نهاية السنة الميلادية ويتعلق الأمر ببرامج سياحية تمتد من 3 أيام حتي أسبوع نحو الجنوب الكبير على غرار تاغيت وجانت وبسكرة حيث تراهن هذه الوكالات على الوجهة الداخلية من أجل انعاش الاقبال وإنجاح موسم السياحة الصحراوية غير أن الأسعار تبقي ككل سنة معضلة حقيقية.
وحسب ما رصدناه من خلال مواقع الانترنت المتخصصة وكذا الموقع الرسمي للديوان الوطني الجزائري للسياحة فأن العروض السياحية هذه الفترة تتعلق بعطلة نهاية السنة وترتكز أساسا على الوجهة الداخلية وتحديد الجنوب الجزائري ومن أهم الأماكن التي تقوم الوكالات السياحية حاليا بعرضها منطقة تيميمونتاغيت، جانيت وتمنراست وحتى بسكرة وغرداية وتنظم هذه الوكالات ضمن مسارها السياحي برامج ثرية ومتنوعة لإقامة احتفالات نهاية السنة خاصة وأن موسم السياحة الصحراوية يعد في بدايته وقد سخرت السلطات العمومية والمحلية في ولايات الجنوب كافة الإمكانيات والتسهيلات لاستقبال السياح سواء أجانب او محليين في أحسن الظروف.
وبشأن تفاصيل العروض التي أطلقتها الوكالات السياحية فقد تضمنت العديد من الخيارات خاصة بالنسبة للإقامة ففي وقت هناك وكالات سياحية تعاقدت مع فنادق ومنتجعات في الجنوب من أجل استقبال السياح، هناك وكالات أخري تقترح منازل وفيلات مهيأة ومجهزة تقوم بتأجيرها للسياح، إمّا عن طريق الإعلانات أو عن طريق التعاقد مع الوكالات العقارية والسياحية في مناطق الجنوب بينما هناك وكالات اخري من اختارت الإقامة في خيم وسط الصحاري والرمال الكثبية وليس في الفنادق في رحلات "سفاري" باتت تلقي رواجا كبيرا بين الجزائريين المهتمين بالسياحة على مدار السنة خاصة وان عدد من ولايات الجنوب لا تتوفر على عدد كاف من الفنادق، و أغلب السياح يفضلون التخييم و لا يقتصر الأمر على الشباب فقط، فحتى العائلات باتت تفضل هذا النوع من الإقامة.
لكن المثير للانتباه هذه السنة هو ارتفاع تكاليف عطلة نهاية السنة والوجهة المحلية رغم كل التسهيلات التي أقرتها السلطات العمومية فحسب ما إطلعنا عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاعلانات التي تنشرها الوكالات السياحية بمواقع الانترنت المتخصصة فأن تكلفة قضاء 3 أيام بمنطقة تاغيت تكلف حوالي 4 ملايين للفرد الواحد وقد تصل لـ7 ملايين للفرد الواحد فقط من أجل قضاء 3 أيام بينما تترفع الأسعار حسب مدة الرحلة، مكان الإقامة والمزايا الأخرى، و أرجع أصحاب الوكالات السبب إلى تداخل عدة عوامل، أبرزها غلاء الفنادق، وحتى غلاء الوقود فرحلات السفاري تتطلب كميات كبيرة من الوقود وهو ما يعني دفع مبالغ إضافية.
من جهته أطلق الديوان الوطني الجزائري للسياحة عروضا تتعلق بعطلة نهاية السنة وعطلة الشتاء المقبلة حيث يعرض الديوان عبر موقعه الرسمي بالأنترنت العديد من الوجهات ويقدم عروض جديدة ومزايا تتوافق ومتطلبات الزبائن، ويوفر الديوان رحلات سياحية قصيرة المدى لزيارة مختلف الحظائر الوطنية مثل تيكجدة، تيبازة، شرشال وغيرها بالإضافة إلى مختلف العروض المتعلقة بالمناطق الصحراوية نزولا عند رغبة الزبائن. وتم تخصيص عروض رحلات قصيرة المدى إلى الصحراء خاصة بأيام عطلة الأسبوع من يومين الى 3 أيام الى كل من جانت، غرداية، تمنراست، بسكرة، تيميمون وغيرها، والملاحظ أن الأسعار التي يعرضها الديوان الوطني الجزائري للسياحة تعتبر مناسبة أكثر وأقل تكلفة مقارنة بما تعرضه الوكالات السياحية الخاصة وهو من المتوقع أن يرفع الاقبال على هذه العروض.