الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
حذر خبراء في الصحة من خطورة التعاطي المفرط للمضادات الحيوية وتأثيره على صحة الساكنة لا سيما وأن الجزائر ووفق تقرير صدر سنة 2015 صنفت ضمن الستة دول الأكثر استهلاكا للمضادات الحيوية في العالم، كما أشار الخبراء إلى خطورة التطبيب الذاتي الذي يساهم في بروز مقاومة المضادات الحيوية وكذا دور الطبيب المعالج في الوصول إلى تشخيص دقيق يسمح بتحديد نوعية المضاد الحيوي الذي يوصف لعلاج النوع البكتيري المستهدف وهذا تفاديا لمضاعفات قد تصل إلى وفاة المريض.
أوضحت البروفيسور حنيفة زيان، رئيسة مصلحة الميكرو بيولوجيا بمستشفى القطار، خلال اللقاء الذي نظمه مخبر فايزر فارم أمس حول مقاومة المضادات الحيوية، بحضور خليدة رحال مديرة طبية بمخبر فايزر، أن المضاد الحيوي هو دواء يستعمل للوصول إلى نتيجة بهدف معالجة عدوى بكتيرية ولديه أعراض جانبية وهناك استعمال بشري، حيواني وفلاحي لهذه المضادات، مشيرة إلى قواعد استعمال المضادات الحيوية التي تكون وفق قواعد معينة على غرار تأكيد العدوى البكتيرية وكذا طبيعتها، لتبقى الأعراض الجانبية الأكثر خطورة جراء استعمال هذه المضادات هو ظهور مقاومة للمضادات الحيوية، مع العلم أن 80 بالمائة من المقاومة لمضادات الميكروبات هي من المضادات الحيوية.
وبالنسبة للمتحدثة، فإن بروز مقاومة للمضادات الحيوية تكون بسبب التطبيب الذاتي والاستعمال المفرط للمضادات الحيوية والتي قد تصل إلى تدمير الجراثيم المعوية، موضحة أنه في حال استمرار الوضع كما هو عليه، سيرتفع عدد الوفيات في العالم إلى 10 ملايين وفاة في 2050 ليأتي السرطان في المرتبة الثانية بحوالي 8.5 مليون وفاة. ومن هذا المنطلق يجب توعية الرأي العام وضمان التكوين المتواصل لكل الطاقم الطبي بمختلف عناصره والأطباء العامين في المقدمة.
من جهتها، أكدت البروفيسور نسيمة عاشور رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى القطار، أن هذه المقاومة تخلف وفق إحصائيات المنظمة العالمية للصحة وفاة مليون و27 ألف شخص بصفة مباشرة مرتبطة بمقاومة المضادات الحيوية و5 ملايين يتوفون لأسباب غير مباشرة مرتبطة أيضا بهذه المقاومة. وفي هذا السياق، شددت المتحدثة على ضرورة التعامل بحذر مع المضادات الحيوية حتى لا يتم إضعاف هذا السلاح لأن الاستعمال المفرط قد يوصل إلى حالة انسداد في العلاج.
البروفيسور عاشور، أوضحت أن الإحصائيات تشير بانه ستكون هذه المقاومة أول سبب في الوفاة عالميا والقارتين الإفريقية والأسيوية ستكونان في الواجهة وعليه أشارت إلى صدور دليل وطني في سنة 2023 حول مكافحة مقاومة المضادات الحيوية وقالت إن الخيار العلاجي يجب ان يخض لمعايير طبية واعتمادا على تحاليل ميكور بيولوجية في بعض الحالات.خلال النقاش تطرق الخبراء أيضا إلى أهمية تفعيل الترسانة القانونية التي تحضر الاستعمال العشوائي للمضادات الحيوية وتشمل كل الأطراف خاصة الصيدلي ومن ثم التركيز مرة أخرى على توعية الساكنة وضمان تحديث وتكوين متواصل للأطباء العاملين وكل العاملين في قطاع الصحة. ويشار إلى أن اللقاء نظم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مضادات الميكروبات المصادف ليوم 22 نوفمبر من كل سن والأسبوع العالمي الممتد من 18 إلى 24 نوفمبر.