الحدث

قانون الاستثمار الجديد سيفتح أفاقا واسعة للشراكة عربيا وإفريقيا

افتتاح المعرض العربي الدولي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وزغدار يؤكد:

أكد وزير الصناعةاحمد زغدار، ان المؤتمر والمعرض العربي الدولي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي افتتحت أبوابه، أمس، يعد سانحة لبحث سبل دفع الاستثمار وتحفيز التكامل والشراكة بين الدول العربية والقارة الافريقية وتحفيز الاستثمار الاجنبي في الجزائر على ضوء القانون الجديد للاستثمار.

جاء هذا خلال الجولة التي قادت كلا من وزير الصناعة ووزير التجارة و ترقية الصادرات، كمال رزيق, وكذا وزير المالية, ابراهيم جمال كسالي, علاوة على مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية, ياسين ولد موسى, الى اجنحة المعرض الذي يعرف مشاركة نحو 400 مؤسسة جزائرية و عربية و افريقية تمثل مختلف قطاعات النشاط.

بهذه المناسبة أوضح زغدار ان المشاركة النوعية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من شأنها ابراز القدرات التنافسية للصناعة العربية والافريقية خاصا بالذكر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وخلال زيارة الوفد الى اجنحة المعرض، شدد زغدار ان التظاهرة هي فرصة ايضا للتعريف بالقدرات التي تزخر بها الجزائر والمقومات التي تتوفر عليها، لا سيما في مجال استقطاب الاستثمار المحلي والاجنبي، في ضوء قانون الاستثمار الجديد.

وأوضح ان هذا الإطار القانوني يفتح "افاقا واسعة" للشراكة والاستثمار والتبادل التجاري بين الدول العربية وافريقيا، مؤكدا من جانب اخر أن المعرض والمؤتمر الاول من نوعه في الجزائر يترجم مخرجات القمة العربية لجامعة الدول العربية، المنعقدة مؤخرا في الجزائر، والتي أكدت على ضرورة إطلاق حركية تفاعلية بين المؤسسات العربية الرسمية من خلال خلق فضاءات لتبادل الأفكار والنقاش المثمر والحوار البناء لتوحيد الجهود.

وفي تأكيده، أمام المتعاملين الاقتصاديين المشاركين، على جهود الجزائر لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لفت الوزير الى القانون التوجيهي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لسنة 2017 والذي جعل وكالة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الإبتكار أداة لتنفيذ سياسة الدولة في مجال إنشاء المؤسسات وتطويرها وديمومتها.

كما حرص الوفد الوزاري على اطلاع ممثلي الهيئات العربية المشاركة، على غرار البنك العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا والاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية، على التطور الذي يعرفه نسيج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالجزائر، لا سيما تلك الناشطة في مجال الخدمات والالكترونيك والنسيج والصناعة الكيماوية.

وحث وزير الصناعة في حديثه مع ممثلي شركة "ساتيكوم", وهي فرع من مجمع اتصالات الجزائر, على تطوير وتوسيع خدماتها وكذا استكشاف شراكات في القارة الافريقية و الدول العربية في مجال الخدمات الرقمية الموجهة للمؤسسات والأمن الالكتروني والبرامج المعلوماتية.

ولدى توقفهم عند أجنحة المؤسسات الفلسطينية والمصرية والليبية، أكد الوزراء أن الجزائر وفرت "البيئة المناسبة" للاستثمار الاجنبي وتعزيز التكامل الاقتصادي ولتطوير التبادل التجاري بين العالم العربي والقارة الافريقية "الذي يبقى ضعيفا رغم الامكانيات المتاحة".

ويتطرق المشاركون في هاته التظاهرة المنظمة من طرف الشركة الوطنية للمعارض والتصدير بالتعاون مع الاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية، على مدار ثلاثة أيام، على بحث عدد من المحاور كبرامج والمخططات العربية والافريقية الرامية الى ترقية وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

كما ستتركز الجلسات والنقاشات التي سينشطها خبراء ومتعاملون اقتصاديون على سبل التعاون العربي الافريقي في تطوير وتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الى جانب فرص و تحديات الثورة الصناعية (4.0) و كذا التحول الرقمي.

ويشكل هذا اللقاء الاقتصادي الدولي فرصة ايضا لبحث إشكالية ولوج المؤسسات الصغيرة و المتوسطة لأدوات التمويل المبتكرة و المتنوعة, اضافة الى استعراض التجارب العربية و الافريقية الناجحة في مجال تطوير هذه الصنف من المؤسسات.

للإشارة، تشارك نحو 400 مؤسسة في المعرض المقام بالتوازي مع المؤتمر والتي تمثل عددا متنوعا من القطاعات، لاسيما الصناعات الميكانيكية والاتصالات  والخدمات المالية و السياحة وتكنولوجيا المعلومات و اللوجيستيك والصناعة الغذائية.

من نفس القسم الحدث