الحدث

قمّة سيذكرها التاريخ

"إعلان الجزائر" يحظى بإشادة إقليمية ودولية

نجحت الجزائر وبامتياز في احتضان العرس العربي، على الرغم من محاولات نظام المخزن التشويش عليه، الذي اتضح أن إيفاده لوزير خارجية المملكة لم يكن من أجل المشاركة في أشغال القمة العربية وإنما لإحداث البلبلة والتشويش عليها، لكن حنكة وحكمة الدبلوماسية الجزائرية أفشلت هذه المخططات الدنيئة، والتي افتضحت أمام الرأي العام العربي والدولي.

إن نجاح الجزائر في لم الشمل العربي لم يكن وليد الصدفة، وإنما كان نتاج إرادة قوية وعمل دؤوب من قبل الرئيس تبون في تحقيق التوافق العربي، سيما في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، وهو ما تحقق على أرض بلد المليون ونصف المليون شهيد، التي احتضنت وعلى مدار يومين الأشقاء العرب، الذين اثنوا على دور الجزائر في تحقيق الوحدة ومساعيها النبيلة في رأب الصدع.

وفي هذا الصدد، توالت رسائل الإشادة والثناء على ما تضمنه إعلان الجزائر، سواء من طرف الأشقاء العرب أو من قبل المنظمات الدولية ورؤساء دول من مختلف القارات، على غرار الصين التي بعث رئيسها رسالة بمناسبة انعقاد القمة العربية بالجزائر مثنيا على دورها الإقليمي، وكذا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أثنى على مخرجات إعلان الجزائر الذي توج أشغال القمة العربية.

وكان رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، قد أثنى على مواقف رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, القوية والحاضرة دوما في دعم القضايا العربية، مشيدا بما حققته الجزائر من انجازات "هامة" وما تتمتع به من حضور على المستويات العربية والإقليمية والدولية.

ومن جهتها، الطبقة السياسية والمنظمات الوطنية ثمنت مخرجات الدورة الـ 31 للقمة العربية المنعقدة بالجزائر، ووصفتها بالتاريخية، لكونها جسدت هدف القمة في لم الشمل العربي سيما في ظل الظروف المعقدة والخلافات التي يمر بها الوطن العربي.

ويعكس نجاح الجزائر التاريخي في احتضان هذا الحدث الإقليمي، بتمثيل عربي دبلوماسي لم يسبق له مثيل منذ تأسيس الجامعة العربية، حكمة الدبلوماسية الجزائرية تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي استطاع وفي ظرف قصير إعادة الوهج إليها.

من نفس القسم الحدث