الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
استقبل اليوم الاثنين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القادة العرب المشاركين في القمة العربية التي تحتضنها الجزائر يومي الفاتح والثاني من نوفمبر، من بيتهم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني والرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، إضافة الى كل من رئيس مجلس القيادة لجمهورية اليمن رشاد محمد علي العليمي ورئيس مجلس السيادة الانتقالي للسودان عبد الفتاح البرهان، كما استقبل الرئيس تبون رئيس الاتحاد الافريقي ماكي سال كضيف شرف في القمة العربية.
تحتضن الجزائر، غدا، الدورة العادية الـ31 للقمة العربية، التي اختارت لها شعار "لم الشمل" لتكون انطلاقة جديدة في مسار توحيد البيت العربي، وفرصة جديدة لإعادة بعث التعاون بين الدول العربية من منطلق جديد أساسه التوافق وتقبل الرأي الآخر، وتعد "قمة الجزائر" موعدا استثنائيا وفاصلا بالنظر إلى حجم الملفات المنتظر مناقشتها ومستوى التفاهم بين الدول المشاركة، والذي عكسته تدخلات وزراء الخارجية العربية خلال اليومين الماضيين.
تلتئم غدا وبعد غد، أشغال القمة العربية على أرض الجزائر، التي تتزامن مع الاحتفال بالذكرى 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، ما يعطي المناسبة رمزية أكبر وبعدا تاريخيا يزيد من اهمية الحدث، فالقادة العرب سيكونون على مدار اليومين المقبلين على موعد مع كبريات الملفات التي تشغل بال المنطقة العربية في ظل الوضع الدولي والإقليمي الخاص الذي تعيشه، فضلا عن رهان "لم الشمل" الذي اختير شعارا للدورة، والذي يتطلب من جميع الدول المشاركة التحلي بالعزيمة والإرادة الحقيقيتين لبلوغه ورص الصف العربي.
وتراهن "قمة الجزائر"، التي تنعقد بعد ثلاث سنوات من الغياب بسبب الظرف الصحي الذي فرضه تفشي وباء كرورنا، على تحقيق الاستثناء لتكون بالفعل قمة جامعة يتم خلالها طرح جميع المسائل ومناقشتها رغم اختلاف وجهات النظر والقناعات، وهو ما عكفت الجزائر على تحقيقه من خلال الاستماع لجميع الأطراف والعمل على تقريب وجهات النظر، كما وتواجه القمةَ العربيةَ، تحديات كبرى، أبرزها رهان توحيد البيت العربي والدّفاع عن كبريات القضايا العادلة، رغم صعوبة المهمة بحكم غياب اتفاق عربي-عربي حقيقي حول عديد الملفات، غير أن مبادئ الجزائر الدبلوماسية والسياسية ومواقفها الثابتة وقدرتها على إدارة الأزمات وحلحلة الملفات العالقة في المنطقة العربية، تؤهلها بشهادة الجميع إلى تنظيم قمة عربية ناجحة قد تخرج بتوصيات إيجابية من شأنها إذابة الجليد والجمع بين المتخاصمين.
وتؤسس "قمة الجزائر" لإرساء أرضية صلبة للعمل العربي المشترك، في ظرف أضحى فيه توحيد المواقف العربية شرطا أساسيا، من اجل مواجهة أجندات خارجية وظروف إقليمية ودولية حرجة، لم تسلم من تداعياتها المنطقة العربية ككل، فضلا عن تفشي عدوى التطبيع التي أصابت بعض العواصم العربية، ما يجعل من مساعي الجزائر لجعل القضية الفلسطينية قضية مركزية في أشغال هذه الدورة، أكثر جدية، وهو ما عكسه لقاء الفصائل الفلسطينية على أرضها قبيل التئام القمة العربية والتوقيع على "إعلان الجزائر" لتوحيد الصف الفلسطيني، والذي لقي مساندة ودعما كبيرا من طرف مختلف القادة العرب، الذين أعربوا عن ثنائهم وإشادتهم بمساعي الجزائر الطيبة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.