الحدث

نسائم نوفمبر تعطّر أجواء "القمة العربية"

أنظار العرب تتجه نحو الجزائر

تتجه أنظار العرب غدا الثلاثاء نحو المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" الذي يحتضن أشغال الدورة الـ 31 للقمة العربية، التي يراد لها أن تكون محطة للتوافق ولم الشمل العربي وبداية جديدة للعمل العربي المشترك، في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي يواجهها العالم العربي.

ويتزامن اجتماع القادة العرب مع يوم تاريخي للجزائريين، الذين يحيون الذكرى الـ 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، في رمزية تحمل العديد من الدلالات، لاسيما وأن الجزائر ومن خلال القيادة العليا في البلاد بذلت جهودا كبيرة من أجل إنجاح القمة العربية سواء على الصعيد اللوجستي و الدبلوماسي.

 وقد سعت الجزائر في اتجاه أن تكون القمة العربية المقررة في الفاتح من نوفمبر والثاني منه، قمة للم الشمل وتوحيد الصف العربي في مواجهة التحديات الدولية الراهنة، وهي القمة التي أجمع سياسيون وإعلاميون وقادة عرب على أنها ستكون استثنائية لنوعية الملفات المطروحة على طاولتها.

ويسود تفاؤل كبير في نجاح قمة الجزائر، من قبل المراقبين، ولعدة مؤشرات أبرزها موثوقية وثقل الجزائر كبلد محوري في المنطقة العربية، وهي التي كللت مساعيها بالنجاح الباهر في تحقيق التوافق الفلسطيني بعد احتضانها لاجتماع الفصائل الفلسطينية الذي توج بإعلان الجزائر هذا الأخير الذي كان له الصدى الكبير على الساحتين العربية والدولية ولقيت مبادرة الجزائر الثناء الكبير من قبل المجموعة الدولية.

وقد بدأت أولى مؤشرات نجاح القمة العربية تلوح في الأفق وهو ما عززته تصريحات الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية, حسام زكي, الذي أكد أمس، وجود توافق بين جميع وزراء الخارجية حول جدول أعمال القمة العربية، مؤكدا أن الأمور تسير نحو النجاح.

وقال حسام زكي في تصرح له أمس، في ختام أشغال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الذي ستحتضنه الجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، إن "الوزراء اتفقوا على كل الأمور والتي هي واضحة جدا لدينا" مضيفا إن هناك "توافق على جدول أعمال القمة و الأمور تسير نحو قمة ناجحة إن شاء الله".

وعلى هذا الأساس فإن قمة الجزائر، ستكون دون شك فرصة لطي الخلافات وإنهاء الانقسام الذي أنهك البيت العربي، وبداية لصفحة جديدة فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك المبني على أساس وحدة المصير التي تجمع الأمة العربية.

من نفس القسم الحدث