الحدث

الجزائر تحتضن العرب

في ذكرى الفاتح نوفمبر

عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة، أمس، جلسات عمل مع عدد من نظرائه العرب، وذلك في اطار التنسيق مع وفود هذه البلدان لإنجاح الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته ال31، وجرت اللقاءات بين لعمامرة وضيوف الجزائر بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، قبيل انطلاق اشغال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقرر يومي الثلاثاء والأربعاء، وأكد لعمامرة في تصريحات نقلتها وكالة الأبناء الجزائرية، أن جلسات العمل التي عقدها مع نظرائه العرب كانت "جد مثمرة وبناءة"، مضيفا ان الحوارات جرت في اجواء "أخوية وايجابية"، وبدورهم ثمن وزراء الخارجية العرب مستوى اللقاءات التي جمعتهم بلعمامرة مؤكدين ثقتهم في قدرة الجزائر على إنجاح القمة وبلوغ أهدافها.

وزير الخارجية اليمني: "قمة الجزائر مفصلية"

أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك أن قمة الجزائر مفصلية بالنسبة لملفات المنطقة العربية، وقال في تصريحات إعلامية "أتمنى أن تكون لقمة الجزائر مخرجات ترقى إلى تطلعات الشارع العربي"

وزير الخارجية القطري:" قمة الجزائر ستكون ناجحة بكل المقاييس"

من جهته، أكّد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، أمس، أنّ قمة الجزائر الـ 31 ستكون ناجحة بكل المقاييس، وأبدى بعد استقباله من لدن وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، تفاؤلاً بمخرجات قمة الجزائر المرتقبة يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، وقال المريخي في تصريح للإذاعة الوطنية، إن "قمة الجزائر ستكون إيجابية للعرب ككل"، مؤكّداً وجود توافق جزائري قطري قبيل بدء أشغال الاجتماع التحضيري لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، عصر اليوم السبت. 

وزير الخارجية الموريتاني: " قمة الجزائر فرصة لتعميق العمل العربي المشترك"

من جانبه، اكد وزير الخارجية والتعاون والموريتانيين بالخارج، محمد سالم ولد مرزوك، في تصريح نقلته وكالة الانباء الجزائرية، عقب لقائه مع لعمامرة، أن اللقاء كان "مفيدا جدا"، ثمنا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، كما كان فرصة لتقييم العمل العربي المشترك والتحضير لاجتماع وزراء الخارجية، كما أوضح رئيس الدبلوماسية الموريتاني أن اللقاء يندرج في اطار التشاور المستمر حول القضايا العربية، مؤكدا "تطابق وجهات نظر البلدين حول جملة القضايا التي تهم الوطن العربي والبلدين".

إلى ذلك، أبرز وزير الخارجية الموريتاني، أنّ قمة الجزائر تعدّ فرصة لتعميق العمل العربي المشترك، لافتا إلى أنّ اللقاء كان جميلاً جداً، مشيراً إلى أنّ المشاورات مستمرة بين الجزائر وموريتانيا، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين، الضاربة في أعماق التاريخ.

وركّز وزير الخارجية الموريتاني إلى أنّ اللقاء كان فرصة لتقييم راهن العمل العربي المشترك، وتحضير أعمال الاجتماع التحضيري لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، كما شكّل الاجتماع محطة لبحث كل القضايا التي تهمّ البلدين والوطن العربي.

نائب وزير الخارجية السعودي:" اللقاء كان مثمراً ولدينا عدّة مشتركات"

وفي تصريح ادلى به للصحافة عقب استقباله من طرف لعمامرة، وصف وليد بن عبد الكريم الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، الجلسة بالمثمرة، تم خلالها التنسيق حول اجتماع وزراء الخارجية العرب، مؤكدا ان "المملكة والجزائر لديهما الكثير من المشتركات"، وأبرز نائب وزير الخارجية السعودي، "وجود تنسيق بين البلدين بشأن القمة العربية الـ 31 التي ستحتضنها الجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.

وزير الخارجية العراقي: " الجزائر تلعب دائما دورا رياديا"

في نفس السياق، كان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج عقد أمس الأول، جلسة مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الذي أشاد في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، بالعلاقات بين بلاده والجزائر ووصفها ب"التاريخية والقوية منذ زمن بعيد"، مضيفا بقوله: "نحن هنا من أجل تعميقها"، وابرز الوزير العراقي ان "الجزائر تلعب دائما دورا رياديا بالنسبة للعراقيين، فهي جزء من تاريخ العراق وثورة التحرير حاضرة دوما في مشاعر العراقيين وفي الثقافة والسياسة العراقية".

وفيما يخص القمة العربية، قال فؤاد حسين انها "تأتي في وقت نواجه فيه تحديات محلية واقليمية ودولية، فالمطلوب من المشاركين دراسة مختلف هذه التحديات وسبل مواجهتها خاصة تلك المتعلقة ببلداننا".

كما شدد على ان "الظروف والتحديات الحالية تفرض علينا أن نكون متضامنين، وعقد القمة بالجزائر، التي تجمع دائما، سيؤدي الى لم الشمل"، مبديا "تفاؤله" في هذا الخصوص.

من نفس القسم الحدث