الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، أمس، أنّ القمة العربية المقبلة بالجزائر "ستعطي فرصة فريدة لتعبئة الجهود والنوايا الحسنة لكافة الأطراف الفاعلة قصد تعزيز التضامن العربي بشأن القضايا الجوهرية وبلورة رؤية مشتركة من أجل وضع منطقتنا في منأى عن التوترات وتوفير مستقبل واعد للشباب العربي".
أوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة في مداخلة له بمناسبة إحياء يوم الأمم المتحدة، أن المناسبة هذه السنة تتميّز باستضافة القمة الـ 31 لجامعة الدول العربية يومي الفاتح والثاني نوفمبر "2022، مؤكدا أن الجزائر "ستوفر لرؤساء الدول والحكومات العربية وقادة الدول والمؤسسات الدولية والاقليمية ارضية لإعطاء فرصة اخرى للدبلوماسية والسلام في تسوية النزاعات التي تعرض الاشخاص للخطر وتهدد رفاهية الجميع"، ليضيف أنّ هذه القمة ستكون كذلك "فرصة لتجديد انضمام وتمسك الجميع بمبادرة السلام العربية وبالحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس"، مضيفًا أنّ "الأمر سيتعلق كذلك بتعزيز مسار التسوية السلمية للأزمات في الدول العربية، لاسيما في ليبيا وسوريا واليمن، و ذلك للحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة أراضي هذه الدول الشقيقة".
وقال لعمامرة إنّ "مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في هذه القمة، من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك والتعاون المثمر بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية حول المسائل المدرجة في جدول أعمال المنظمتين".
الجزائر تتطلع للانضمام إلى مجلس الأمن لعهدة 2023 – 2024
إلى ذلك، أضاف لعمامرة أنّ الجزائر "تطلع للانضمام إلى مجلس الأمن كعضو غير دائم للعهدة بين سنتي 2023 و2024، يترجم طموحها في المساهمة في العمل العالمي من أجل السلام، من خلال تركيز الجهود على ترقية الحلول السلمية وتعزيز مبادئ عدم الانحياز وإعادة بعث نظام تعددية الأطراف"، مجددا تمسّك الجزائر بالدور المحوري لمنظمة الأمم المتحدة وبتعددية الاطراف من خلال اقامة تعاون مثالي مع منظومة الأمم المتحدة وأعمال متعددة الأبعاد تهدف إلى تعزيز مساهمتها أكثر في الحفاظ على السلام والأمن، وصرّح لعمامرة: "على غرار كل الأمم المحبة للسلام والمتمسكة بالقيم والمبادئ المتضمنة في ميثاق منظمة الأمم المتحدة، تحيي الجزائر هذا العام يوم الأمم المتحدة الذي شهد، قبل 77 سنة، بداية مرحلة مفصلية في التاريخ المعاصر، ويأتي هذا الاحتفال في ظرف مواتٍ بالنسبة للجزائر كونه يتزامن مع التاريخ المزدوج الرمزي للذكرى الستين لاستقلالها وانضمامها إلى الأمم المتحدة كدولة عضو".
وفي سياق ذي صلة، قال لعمامرة إن البشرية تحتفل "بهذا اليوم المرجعي في ظرف عالمي متوتر يضع مبادئ وقيم هذه المنظمة العالمية على المحك"، مضيفًا أنّ هذا الظرف الدولي الحساس يستدعي توحيد الجهود وتعزيز التضامن والتعاون بين جميع الدول لاستعادة السلام والاستقرار في العالم والقضاء على الفقر والحدّ من الفوارق، والسماح بتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة"، كما أكّد أنّ "الجزائر تجدد تمسكها بالدور المحوري للأمم المتحدة وبتعددية الاطراف كمنتدى لتنسيق رؤى وتطلعات الدول الأعضاء التي تطمح إلى إقامة نظام دولي عادل ومنصف يسمح للجميع بالعيش في سلام وفي رفاهية مشتركة"، موضحا أنه "وفاءً لهذه المقاربة، تحافظ الجزائر على تعاون مثالي مع منظومة الأمم المتحدة من خلال أعمال متعددة الأبعاد تهدف إلى تعزيز مساهمتها أكثر في الحفاظ على السلام والأمن وحماية حقوق الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة".
وذكر لعمامرة أنّ "التزام الجزائر وعملها" توّجا هذه السنة بانتخابها عضوًا في مجلس حقوق الإنسان الأممي بين عامي 2023 و2025، ممّا يشكّل اعترافًا من المجتمع الدولي بدورها في حماية وترقية حقوق الإنسان والحقوق الأساسية"، كما يرى رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنّ "الانضمام إلى هذه الهيئة الأممية المهمة سيمكّن الجزائر من مضاعفة الجهود في هذا المجال وترك بصمة قناعاتها والتزاماتها ضمن الجهود الواجب بذلها بغية تحقيق تقدم معتبر في مجال ضمان حقوق الإنسان لصالح جميع الشعوب"، وخلص الوزير إلى القول إنّ "الجزائر سنة 2022، ستمنح فرصة ثمينة للمجتمع الدولي للاستلهام من التراث التاريخي لإحدى الشعوب التي أعطت نضالاتها وتضحياتها معنى حقيقي لوجود الأمم المتحدة. وتبقى الجزائر، في عيد الأمم المتحدة هذا، شعلة لإنسانية حية تتجاوز وضعًا مضطربًا وخطيرًا للتصالح مع نفسها والمحافظة على تمسكها بهذا البيت المشترك لكافة الشعوب كملجأ دائم لأملهم في مستقبل أفضل".