الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
وضعت الجزائر أسسا متينة لإعادة بناء البيت العربي وتوحيد كلمته، انهارت أمامها جميع المحاولات البائسة لإجهاض القمة العربية، ففي الوقت الذي تواصل فيه الجزائر تحضيراتها الأخيرة لاستقبال ضيوفها وإطلاق مبادراتها الجامعة، تتوالى خيبات أبواق الفتن الحالمين بالتشويش على القمة التي ستكون، وبإجماع أغلب الزعماء العرب، قمة فارقة يتوحد خلالها الموقف العربي وتتحد فيها الرؤى بشأن تعزيز جبهة عربية قوية تُكسر أمامها القيود الجغرافية وتذوب الاختلافات السياسية.
تواصل أبواق الفتن النفخ في رماد الأكاذيب، وتسعى جاهدة إلى مسابقة الزمن واهمة بأنها "ستفلح" هذه المرة في إقامة حججها الواهية ضد مواقف الجزائر المتينة والمشرفة، بسقطات غبية، تؤكد أنها لم تتعلم الدرس جيدا من خيباتها السابقة والمتتالية، وإلا فكيف نفسر إصرار المغرب على تسخير دعايته المغرضة لإجهاض القمة العربية، وهو الذي فشل لأكثر من مرة في التشويش موعد الجزائر، بعد أن فضحت تصريحات زعماء وقادة عرب وفي مقدمتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أكاذيبه بشأن امكانية تأجيله أو إلغائه، ليتأكد للجميع أن نظام المخزن لم يدرك بعد أو ربما "لم يستوعب" أن الجزائر التي تواصل تحضيراتها لاحتضان القمة بخطى ثابتة، تترفّع عن الرد على ترهات المخزن، وتترك إنجازاتها وبطولاتها الدبلوماسية تتحدث عنها، وهو ما تؤكده شهادات كبريات العواصم العربية والدولية التي تثني في كل مرة على مكتسبات الدبلوماسية الجزائرية ونجاح مبادراتها الطيبة للم الشمل وتوحيد الصف العربي.
وبعد فلسطين التي وجهت على لسان رئيسها محمود عباس شكرا وامتنانا كبيرين للجزائر شعبا ورئيسا على مبادرة توحيد الفصائل الفلسطينية التاريخية، ضمت سوريا صوتها لأشقائنا في فلسطين، فقد أعربت أمس في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين السورية عن ترحيبها بإعلان الجزائر المنبثق عن مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكدة أنه يصب في صالح وحدة الصف الفلسطيني، كما أعربت عن تقديرها ودعمها لمبادرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والتي كانت الأساس لهذا الإعلان وما تمخض عنه من نتائج إيجابية على الساحة الفلسطينية، كما ترى سوريا أن هذا اللقاء يصب في صالح وحدة الصف الفلسطيني وتعزيز قوة الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس، وهو ما يمثل صفعة جديدة للمخزن الذي يحاول تشويه صورة الجزائر والترويج لعدم جدوى إعلان الجزائر.
الاتحاد الأوروبي يشيد بمبادرة الجزائر
وفي نفس المقام، وبعيدا عن التأييد العربي الكبير التي لاقته مبادرة الجزائر، أثنى الاتحاد الأوروبي على مبادرة الجزائر للم الشمل الفلسطيني، حيث أشاد سفين كوبمانز، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، لدى استقباله أمس من قبل الأمين العام بوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، بجهود الجزائر والتي توجت في 13 أكتوبر بالتوقيع على إعلان الجزائر حول المصالحة الفلسطينية، مبرزا أهمية إعادة التأكيد على مبادرة السلام العربية لعام 2002 كأساس لتسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية، ليتأكد مجددا بطلان حجج المغرب واهتراء أساليبها المغرضة لتشويه سمعة الجزائر التي لا يختلف اثنان على مكانتها الدولية والاقليمية.
يبقى أنه وإن تمسك المخزن ومن وراءه، بأساليبهم القذرة ومكائدهم الدنيئة التي كان وسيكون مصيرها الوأد قبل أن تنفّذ، فإن الجزائر منهمكة في الوقت الراهن في التحضير لاستقبال ضيوفها، ووضع آخر الروتوشات قبيل التئام القمة العربية، التي تسعى لأن تكون قمة استثنائية يتحقق من خلالها مسعى الوحدة العربية ولم الشمل العربي.