الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، "نحن مجندون كل التجنيد من أجل راحة الشعب الليبي واستقرار ليبيا"، معربا عن أمله في أن تكون 2023 هي "سنة الحل" بالنسبة للأزمة الليبية، مؤكدا أن كل الدول الصديقة والشقيقة أيقنت بأن "الحل الوحيد يمر حتما عبر الانتخابات".
وفي تصريح مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي عقب المحادثات التي جمعتهما بمقر رئاسة الجمهورية، قال الرئيس تبون: "نأمل في أن تكون 2023 هي سنة الحل بالنسبة للأزمة الليبية ونهاية المأساة بالنسبة للشعب الليبي، بما يمكن ليبيا الشقيقة من استرجاع استقرارها واستغلال ثرواتها والمضي نحو التقدم والازدهار".
واستطرد قائلا: "نحن متفائلون، لأن كل الأصدقاء في أوروبا وخارجها وحتى الأشقاء، تيقنوا اليوم بأن الحل في ليبيا يمر حتما عبر الانتخابات ووفق ما يقرره الليبيون أنفسهم ودون تدخل من أي طرف".
وأكد رئيس الجمهورية بالقول: "نحن مجندون كل التجنيد من أجل راحة الشعب الليبي واستقرار ليبيا" وذلك في نمط التسيير وفي المرحلة الجديدة التي يختارها الشعب الليبي لوحده، مشيرا إلى أن موقف الجزائر لم يتغير تجاه الوضع في ليبيا، حيث رافعت من أجل "حل ليبي يكون هو الوحيد الكفيل بتحقيق الاستقرار والرخاء والازدهار في ليبيا، والمتمثل في الرجوع إلى الشعب الليبي لكي يختار من أراد ويعطي الشرعية لمن يمثله عبر العالم من خلال الصندوق".
وبذات المناسبة، تحدث الرئيس تبون عن العلاقات التاريخية بين الجزائر وليبيا، لافتا إلى أن الشعبين الشقيقين احتفيا قبل أيام قليلة بالذكرى الـ 65 لمعركة ايسين، والتي قال إن الدولة الجزائرية أعطتها أهمية خاصة، عرفانا بتضحيات الشعب الليبي إلى جانب شقيقه الجزائري إبان ثورة التحرير المجيدة.
وكان رئيس الجمهورية، قد استقبل بمقر رئاسة الجمهورية، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي، الذي قام بزيارة إلى الجزائر تدوم يومين. وقد خص الرئيس تبون رئيس المجلس الرئاسي الليبي باستقبال رسمي لدى وصوله الى مقر رئاسة الجمهورية قبل أن يستمع الرئيسان الى النشيدين الوطنيين الجزائري والليبي.
يذكر أن رئيس المجلس الرئاسي الليبي كان قد شرع الثلاثاء في زيارة الى الجزائر، حيث كان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان.وتقود الجزائر جهودا حثيثة من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية، والقائمة على أساس حوار ليبي ليبي، بعيدا عن التدخلات الخارجية، مع التأكيد على الحلول السلمية، بهدف بلوغ انتخابات تقود لتسوية الأزمة في هذا البلد الجار، وهو ما كان قد شدد عليه الرئيس تبون في أكثر من مناسبة عندما أكد أن الانتخابات هو الحل الشرعي الوحيد للأزمة في ليبيا.
وكان نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني قد أشاد على هامش الاحتفالات بالذكرى الـ 65 لمعركة ايسين التاريخية بجهود الجزائر في تسوية الازمة الليبية، مؤكدا ان هناك ولأول مرة "شبه توافق" بين الاطراف الليبية حول مشروع المصالحة الوطنية، وأبرز بالمناسبة أن هذا المسار يتوافق تماما مع المنظور الجزائري لتسوية النزاع في ليبيا.