الحدث

هل قرر الجزائريون التوقف عن "حرق" أموالهم في الهواء؟!

تراجع حاد في عرض المفرقعات، ارتفاع في الأسعار ومقاطعة صامتة

تعرف تجارة المفرقعات أياما قبل حلول المولد النبوي الشريف تراجعا كبيرا بسبب التضييق على مستوردي وتجار هذه المواد بالمقابل فان الكميات القليلة المتداولة هذه الفترة بالأسواق تعرف اسعرها ارتفاعا غير مسبوقا وهو ما جعل الجزائريين يقاطعون شراء هذه المواد التي يصنف استعمالها في خانة "التبذير".

وعلى عكس العادة تشهد الأسواق الجزائرية أياما قبل الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف انتشارا محدودا جدا لطاولات المفرقعات والألعاب النارية فقد خلت معظم الشوارع والأسواق الشعبية من عرض الألعاب النارية التي كانت عادة في مجتمعنا لا خروج عنها إلا أنه في السنوات الماضية تضاءل عرضها بشكل ملفت للانتباه، وحتى بسوق جامع اليهود بالعاصمة والذي كان يتم اغراقه في السنوات الماضية بأطنان من الألعاب النارية والمفرقعات  تضاءلت الكمية المعروضة به هذه الأيام لمستويات دنيا، والكل يفسر ذلك  بالتضييق الأمني الشديد على تجار هذه المواد وكذا تضييق السلطات العمومية الخناق على مستوري المفرقعات أو المهربين أن صح التعبير، وتحدثت العديد من المصادر في هذا الإطار ان هناك تعليمات صارمة لمصالح الامن بجميع هيئاتها لتضييق الخناق على مهربي ومروجي هذه الالعاب النارية هذه السنة، للتصدي لمحاولات بعض البارونات التلاعب بكميات  كبيرة من العملة الصعبة في هكذا نشاطات تضر بصحة وسلامة المواطنين، خاصة وأنها مصنفة ضمن عمليات التهريب.  بالمقابل فأن هذه الندرة في الألعاب النارية والمفرقعات جعلت الأسعار ترتفع وهو ما زاد من عزوف الجزائريين على اقتنائها خاصة وان تراجع القدرة الشرائية دفع العديد من المواطنين  للتخلي عن بعض العادات التي تدخل في خانة التبذير منها عادات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والتي قبل حلول المناسبة وتكون النتيجة حوادث خطيرة وحرائق، هذا وقد أطلقت جمعيات حماية المستهلك والعديد من الصفحات الفايسبوكية الأيام الماضية حملات ودعوات لمقاطعة شراء الألعاب النارية بمناسبة المولد النبوي معتبرة ان هذه الأخيرة تعتبر  خطيرة ومهددة لسلامة المواطنين وأيضا اقتناءها يعتبر تبذير و"حرق" للأموال في الهواء فهل سنشهد هذه السنة مولد نبوي شريف هاديء؟.

من نفس القسم الحدث