الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تلقى الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، أمس، مكالمة هاتفية من نظيرته الفرنسية إليزابيث بورن، التي ستحل بالجزائر في التاسع من أكتوبر الداخل، حيث تسعى فرنسا إلى تثبيت شراكتها الاقتصادية مع الجزائر، وإعادة الحياة للعلاقات الثنائية الفاترة بين البلدين بسبب تجاوزات باريس.
تتواصل مساعي باريس، لإعادة بعث تعاونها الاقتصادي مع الجزائر بعد فترة الفتور التي مرت بها العلاقات الثنائية بين البلدين، فبعد قرابة شهرين من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانوريل ماكرون للجزائر، تحل خلال أيام رئيسة الحكومة الفرنسية إليزابيث بورن، بالجزائر للمشاركة في أشغال اللجنة الحكومية رفيعة المستوى الجزائرية-الفرنسية، المنتظر تنظيمها يومي 9 و10 أكتوبر الداخل، وتنتظر فرنسا م اللقاء أن يكون فرصة لـ" تثبيت الشراكة" التي اتفق عليها ماكرون والرئيس تبون.
وأوردت مصالح الوزارة الأولى، أمس، أن الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، تلقى مكالمة هاتفية من قبل نظيرته الفرنسية إليزابيث بورن، شكلت "فرصة لتأكيد الإرادة السياسية التي تحذو قائدي البلدين للعمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما بمناسبة اللجنة الحكومية رفيعة المستوى الجزائرية-الفرنسية، المزمع تنظيمها يومي 9 و10 أكتوبر 2022 بالجزائر العاصمة".
وباشرت باريس سلسلة من المحاولات والمساعي لإذابة الجليد عن علاقاتها الفاترة مع الجزائر بسبب تصريحات غير مسؤولة خصت ملف الذاكرة، ليعود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ويحاول تدارك الأمر، خاصة بعد الزيارة الأخيرة التي قادته إلى الجزائر والتي كانت فرصة لإعطاء دفع قوي للعلاقات، بعد أن وقع الرئيسان اتفاق "شراكة متجددة"، الذي أذّن لافتتاح مرحلة جديدة في العلاقات قائمة على تعزيز المشاريع الاستثمارية وتقارب وجهات الرؤى بين البلدين بشأن ابرز الأزمات والملفات الإقليمية والدولية.
وتأتي زيارة رئيس الحكومة الفرنسية للجزائر، لتعزز رغبة باريس في التودد للجزائر، خاصة في ظل أزمة الطاقة التي تعيشها القارة الأوروبية والتي حوّلت العاصمة الجزائر في الفترة الأخيرة إلى مقصد لمسؤولي كبريات العواصم الأوروبية من اجل الاستفادة من حصة من الغاز الجزائر، حيث يرتقب أن تدرس بورن مع الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن ملف الطاقة، وأن تحظى باريس بزيادة ممكنة لشحنات الغاز الجزائري المرسلة إليها في خضمّ أزمة الطاقة التي تسببت بها الحرب