الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة لقاءات مكثفة مع نظرائه بمختلف الدول المشاركة في الأشغال المتواصلة للدورة الـ 77 للجمعية العامة المنعقدة بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، والتي كانت فرصة لتأكيد المواقف الجزائرية الثابتة وقراءتها الموضوعية لمختلف المستجدات على الصعيدين الدولي والإقليمي، والتذكير بجهودها الرامية للمساهمة في ترقية السلم والاستقرار وبلورة حلول سلمية للأزمات.
كان لوزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة نشاط دبلوماسي مكثف بنيويورك، أين 7 لقاءات على هامش مشاركته في الأشغال المتواصلة للشق رفيع المستوى للدورة الـ 77 للجمعية العامة، حيث التقى نظراءه من مالطا وسانت لوسيا وألمانيا الاتحادية وبلغاريا وكرواتيا، كما استقبل لعمامرة، المسؤولة الأمريكية في وزارة الخارجية المكلفة بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بربارا ليف، وعقد جلسة عمل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ولقد شكّلت هذه اللقاءات فرصًا متجددة لتأكيد المواقف الجزائرية الثابتة وقراءتها الموضوعية لمختلف المستجدات على الصعيدين الدولي والإقليمي، إلى جانب جهودها الرامية للمساهمة في ترقية السلم والاستقرار وبلورة حلول سلمية للأزمات.
وحول اللقاء الذي جمعها بلعمامرة، أشادت المسؤولة الأمريكية بربارا ليف بالجزائر بوصفها شريكًا قويًا في إحلال السلم والأمن في المنطقة والقارة الإفريقية، مؤكدا انه تم خلال اللقاء التركيز على جهود الجزائر ومساعيها على الصعيدين العربي والإفريقي خدمة لأهداف السلم والاستقرار.
وخاض لعمامرة نشاطًا مكثفًا خلال مشاركته على رأس وفد هام في أشغال الاجتماعات رفيعة المستوى للدورة الـ 77 للجمعية العامة، حيث أشرف الوزير على إطلاق حملة ترقية ترشيح الجزائر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن خلال الفترة 2024-2025، حيث تم تنصيب لافتات بمقر الأمم المتحدة لعرض الترشيح، مع التركيز على استعداد الجزائر لتقديم مساهمة نوعية في أنشطة المجلس عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وشدد لعمامرة على التزام الجزائر بمبادئها ومواقفها المتوازنة والمبنية على رؤيتها الموضوعية لحل الأزمات عبر السبل السلمية، كما شارك رئيس الدبلوماسية الجزائرية بدعوة من نظيره الصيني، وانغ يي، في أشغال اجتماع وزاري لمجموعة أصدقاء مبادرة التنمية الدولية، التي تم تأسيسها بمبادرة من الرئيس الصيني من أجل تسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة في مجال التنمية وذلك في سياق جائحة كوفيد-19، أين أكد ضرورة تبني مقاربة عملية تركز بشكل خاص على البلدان النامية المتضررة من الأزمة الغذائية، حيث شدد على ضرورة حشد التمويلات اللازمة لتنفيذ أجندة 2030، داعيا في السياق ذاته إلى تعزيز مكافحة التدفقات المالية غير القانونية والفساد وتبييض الأموال.
وجدّد الوزير التأكيد على قناعة الجزائر بضرورة وضع هيكل دولي جديد لتحقيق تعاون أكثر فعالية في مجال التنمية على أسس المساواة السيادية بين الدول والأخذ بعين الاعتبار انشغالات الدول النامية.
ترقية ترشيح الجزائر لمجلس الأمن في صلب أولويات النشاط الدبلوماسي
إلى ذلك، تولى وزير الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج رمطان لعمامرة بمقر الأمم المتحدة، رفقة المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة نذير العرباوي وكافة أعضاء الوفد الجزائري، إطلاق حملة ترقية ترشيح الجزائر لمقعد غير دائم في مجلس الأمن لفترة تمتد من 2024 إلى 2025 خلال الانتخابات التي ستجرى في إطار الدورة 77 للجمعية العامة في جوان 2023، وذلك في اطار مشاركته في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك من 20 إلى 26 سبتمبر الجاري، حيث نشرت في مقر الأمم المتحدة لافتات عرضت الترشيح الجزائري لمجلس الأمن وكذلك لعضوية مجلس حقوق الإنسان في جنيف، كما وزع على الوفود المشاركة في أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة، كتيب يتضمن توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المتعلقة بالسياسة الخارجية وكذلك المحطات الرئيسية لتاريخ الدبلوماسية الجزائرية.
وشدد الوزير لعمامرة في تفاعلاته مع نظرائه الوزراء والاوساط الدبلوماسية والإعلامية الحاضرة في الأمم المتحدة، على أن "الولاية القادمة في مجلس الأمن ستشكل فرصة متجددة للجزائر لإعادة تأكيد مبادئها ومشاركة رؤيتها حول القضايا المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن في مجال السلم والأمن الدوليين".
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن" تحديات السلم والأمن في جميع مناطق العالم تتطلب أكثر من أي وقت مضى إجراءات دولية منسقة هدفها الأساسي ضمان سلام دولي دائم "، موضحا بأن "على مجلس الأمن المطالب بصون السلم والأمن الدوليين أن يلعب دورا حاسما، بموجب ميثاق الأمم المتحدة"، وفي معرض تناوله للأولويات الرئيسية للجزائري والتي تهدف إلى المساهمة في عمل مجلس الأمن، شدد الوزير بشكل خاص على "الحاجة إلى تركيز الجهود على تعزيز السلم والأمن الدوليين وترقية مبادئ وقيم حركة عدم الانحياز وإعادة تنشيط العمل متعدد الأطراف في إطار الشراكات ومواصلة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة الدولية".
وفي هذا السياق، أكد الوزير لعمامرة استعداد الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، انطلاقا من موقعها الجغرافي والاستراتيجي والدبلوماسي لـ" تقديم مساهمة نوعية في جميع القضايا الاقليمية والدولية" المدرجة على جدول أعمال المجلس.