الحدث

الجزائر تفتح النقاش قبيل انعقاد مؤتمر المصالحة الفلسطينية

ممثلو الفصائل يصلون تباعا لتقريب وجهات النظر

باشر ممثلو فصائل فلسطينية، زيارتهم إلى الجزائر، بشكل منفصل، من اجل التشاور وفتح باب الحوار حول المؤتمر الجامع الذي تعتزم الجزائر عقده قبيل انعقاد القمة العربية مطلع نوفمبر المقبل، وترحب مختلف الفصائل بمبادرة الجزائر لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية، كما تضع ثقتها كاملة في حنكة وقوة الدبلوماسية الجزائرية التي تضع القضية الفلسطينية على رأس اهتماماتها، وتجعل منها القضية المركزية في أشغال القمة العربية المنتظرة قريبا.

تعلق جهات عديدة أمالا كبيرة على مؤتمر المصالحة الذي تعتزم الجزائر عقده بين الفصائل الفلسطينية قبيل انعقاد القمة العربية مطلع نوفمبر المقبل، والذي ينتظر أن يوحد الصف الفلسطيني ويقوي جبهته الداخلية قبيل حلول الموعد العربي، حيث تراهن الجزائر على تحقيق المصالحة والتوافق بين جميع الأطياف الفلسطينية، وتضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، كما تعتبرها الملف الأبرز والأهم الذي ستناقشه القمة العربية التي ستحتضنا خلال أيام.

وشرع ممثلو فصائل فلسطينية بزيارة إلى الجزائر بداية من يوم أمس، على مراحل منفصلة، بغرض التشاور حول المؤتمر الجامع الذي دعا إليه  رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في وقت سابق،  فحسب بيان لحركتي "فتح وحماس"، فّإن وفدين من الحركتين وصلا إلى الجزائر يوم أمس، لعقد مباحثات من أجل إنهاء الانقسام، بعد دعوة وجهها الرئيس تبون، حيث اوضحت وثيقة حركة "فتح"، أن "وفدا برئاسة نائب رئيس الحركة توجه إلى الجزائر بدعوة من القيادة الجزائرية، في إطار التنسيق المشترك حول التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وتعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية"،

موضحة أن الوفد يضم أيضا عضوي اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد وروحي فتوح، كما أشارت إلى أن الوفد سيلتقي مع القيادة الجزائرية لبحث الجهود المبذولة منذ بداية العام الحالي 2022، بعد اتفاق رئيس السلطة محمود عباس ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون على التحضير للقاء بمشاركة الفصائل الفلسطينية، قبيل القمة العربية المقررة في الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر المقبل.

من جهتها، أعلنت حركة "حماس" على موقعها الاليكتروني، أن وفدا عن الحركة وصل إلى الجزائر الاحد المنقضي، لـ"استئناف الحوار حول ترتيب البيت الفلسطيني، وتعزيز العلاقة بين الجانبين، واستعراض تطورات القضية الفلسطينية"، ترأسه رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة خليل الحية، إلى جانب عضوي المكتب السياسي ماهر صلاح وحسام بدران، وممثل الحركة في الجزائر محمد عثمان.

وفي الوقت الذي لم يتم فيه تحديد الموعد الرسمي لالتئام مؤتمر المصالحة، تحدث السفير الفلسطيني بالجزائر فايز أبو عيطة، الذي حل أول أمس، ضيفا على "فوروم" جريدة "الشعب"، عن إمكانية تنظيم اللقاء الجامع شهر أكتوبر الداخل، حين قال إنه " من المرتقب أن تنعقد ندوة المصالحة بين الفصائل الفلسطينية بالجزائر في أكتوبر المقبل"، مشيرا إلى أن "الجهود تتعاظم في هذا الوقت" متحدثا عن حوارات تجريها الجزائر مع بعض الفصائل لضمان نجاح هذه الندوة، لاسيما قبل انعقاد القمة المقبلة.             

وفي هذا الشأن، أوضح السفير أن الندوة الجامعة ستضم 15 فصيلا، بما في ذلك منظمة التحرير الفلسطينية التي ينضوي تحت مظلتها 13 فصيلا، وعلى رأسها حركة "فتح"، الى جانب حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، معربا عن أمل الفلسطينيين في أن تضع مبادرة الجزائر حدا للانقسام بين الفصائل، حين قال "نحن ندرك أن وحدة الشعب الفلسطيني مهمة وأنها قانون الانتصار، ولن نستطيع تحقيق المستقبل الكريم والاستقلال لشعبنا دون وجود جبهة فلسطينية صلبة" لمواجهة غطرسة الاحتلال الصهيوني.

من نفس القسم الحدث