الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
لطالما رافعت الجزائر إلى ضرورة وحدة الصّف العربي، وما تزال إلى اليوم تناضل من أجل أن يكون العرب على توافق وعلى الأقل تحقيق أهداف الجامعة العربية التي تأسست من أجلها هذه الهيئة وهي تنسيق وتوثيق التعاون بين الدول الأعضاء والنظر في مصالح الدول العربية، التي أضحت مثقلة بالتحديات الإقليمية والدولية.
فالجزائر اليوم ومن منطلق مكانتها كبلد ذو ثقل وموثوق عربيا، تسعى لأن تكون القمة التي ستحتضنها في الفاتح من نوفمبر، على أراضيها فرصة للم الشمل العربي الذي فرقته المشاكل الداخلية والتدخلات الخارجية ولأسباب أخرى متعددة، فاقمت في الانقسام والفرقة وجعل في بعض الأحيان الخلاف هو السمة البارزة في المشهد العربي ولعقود طويلة.
إن الظروف الصعبة التي تواجهها مختلف الدول العربية سياسيا واقتصاديا وأمنيا، يجعل من مهمة لم الشمل العربي غاية في الصعوبة، خاصة في ظل التغلغل الصهيوني بسبب "صفقات التطبيع"، لكن في وجود إرادة حقيقية لاسيما من الدولة المضيفة ونقصد بها الجزائر إضافة إلى العديد من الدول العربية التي توافقها نفس الرؤى والمواقف قد يمكن من تجاوز هذا الانقسام.
والغريب أنه في ظل مساعي الجزائر الصادقة لمحاولة إنهاء الانقسام العربي، خرجت بعض الأصوات الناعقة المشككة في قدرة بلد المليون ونصف المليون شهيد على عقد القمة العربية المقبلة، وإن كان الجميع على يقين بأن هذه الأصوات النشاز، لا يمكنها أن تؤثر على إرادة الجزائر القوية في إنجاح الدورة، إلا أنه مؤشر على درجة الخذلان والانبطاح التي بلغتها بعض الأطراف التي تحاول تنفيذ أجندات من لا يحبون الخير للأمة العربية ولا يريدون وحدتها.
الجزائر وحرصا منها على توحيد الكلمة والصف العربي، قادت مشاورات ماراطونية مع القادة العرب الذين توسموا خيرا في مساعي الجزائر هذه، ولا أدل على ذلك ما ورد على لسان الزعماء العرب الذين ثمنوا إرادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرامية في لمملمة الشمل العربي، مؤكدين على مشاركتهم في القمة المقررة شهر نوفمبر القادم، على عكس ما تحاول بعض الجهات الترويج له سواء بالإلغاء أو التأجيل.
وفي هذا السياق أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أول أمس، على أن القمة العربية ستعقد في موعدها المحدد، وقال إن الجزائر جاهزة لعقد القمة العربية المقررة في الأول والثاني من نوفمبر، مشددا على أن التحضيرات جارية، والجزائر جاهزة لاستقبال الوفود المشاركة، وهي رسالة على إرادة الجزائر في جمع القادة العرب على طاولة واحدة لبحث القضايا التي تهم الشأن العربي، سيما في هذه الظروف الذي تمر بها الأمة العربية.