الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
ترأس وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة, أول أمس, أشغال الاجتماع السادس رفيع المستوى للجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر, بصفته رئيسا للوساطة الدولية.
وشارك في هذا الاجتماع من الجانب المالي وزراء المصالحة الوطنية و الشؤون الخارجية و قادة الحركات الموقعة على الاتفاق.ومن جانب الوساطة الدولية, شارك في هذا الاجتماع عدد من وزراء الشؤون الخارجية لدول المنطقة و ممثلين سامين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بملف مالي, و هي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ومنظمة التعاون الإسلامي.
وفي كلمته الافتتاحية, أشاد رمطان لعمامرة بمشاركة جميع أعضاء لجنة المتابعة, مشيرا الى السياق الداخلي المشجع و الواعد الذي انعقدت فيه هذه الدورة.وفي هذا الصدد, دعا الوزير الأطراف المالية إلى الالتزام بشكل أكبر بعملية التنفيذ الجاد والفعال والمتكامل لأحكام الاتفاق من أجل ضمان تكفل مناسب للتطلعات المشروعة للسكان وهذا في إطار مشروع حقيقي للسلام والمصالحة.
وجاء هذا الاجتماع رفيع المستوى استكمالا للاجتماع الذي عقد بباماكو في الفترة الممتدة من 1 إلى 5 أغسطس 2022, والذي لقيت مخرجاته ترحيبا ودعما واسع النطاق من قبل المجتمع الدولي, وكذا على خلفية الإصلاحات الرئيسية التي قامت بها حكومة مالي في سياق المرحلة الانتقالية الجارية, حيث شكل فرصة لأعضاء لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة بمالي من اجل تقييم مدى تنفيذ الاتفاق, علاوة على الاتفاق على الخطوات التالية للمسار.
وفي هذا الإطار, أجمع المشاركون على ضرورة الحفاظ على النهج التوافقي و الديناميكية الايجابية التي سار بها الاجتماع من ناحية القرارات. و عليه فقد تمت دعوة الأطراف المالية الى انهاء الترتيبات اللازمة لتنفيذ, في أقرب الآجال, التزام الحكومة بدمج 26.000 مقاتل سابق على مرحلتين في مؤسسات الدولة المالية بما في ذلك قوات الدفاع و الأمن. كما اكدوا على ضرورة الاستجابة لمقتضيات الاتفاق في إطار التحضير لدستور جديد.
وبعد أن ابرزوا الدور الهام الذي لعبه الاتفاق في نجاح المرحلة الانتقالية و العودة الى السلام المستدام في مالي, أشاد المشاركون بالجهود التي بذلتها الجزائر التي تقود لجنة الوساطة الدولية و بصفتها رئيسة لجنة متابعة اتفاق السلام و المصالحة من أجل توفير الظروف اللازمة لإعطاء ديناميكية جديدة لمسار تنفيذ الاتفاق.
وتوجت أشغال الاجتماع بالمصادقة على البيان الختامي.وتجدر الاشارة الى أن رؤساء الوفود المشاركة في هذه الدورة رفيعة المستوى تم استقبالهم من طرف رئيس دولة مالي خلال الفترة الانتقالية العقيد آسيمي غويتا.
وبهذه المناسبة وبصفته رئيسا للجنة الوساطة الدولية, أطلع لعمامرة الرئيس المالي على نتائج هذه الدورة رفيعة المستوى, مؤكدا أن الأشغال التي جرت في جو بناء سمحت بتحديد الاجراءات التي من شأنها اعطاء ديناميكية جديدة للمسار و تشجيع بلوغ الأهداف خلال المرحلة الانتقالية.
لعمامرة يلتقي بباماكو مع عدد من أفراد الجالية الوطنية المقيمة بمالي
التقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, أمس بعدد من أفراد الجالية الوطنية المقيمة بمالي, وذلك في ختام زيارة عمل وصداقة اجراها في هذا البلد, حسبما افاد به بيان للوزارة. وسمح اللقاء، حسب المصدر ذاته، "بالتطرق لانشغالات الجزائريين المقيمين بمالي والمتعلقة خاصة بمشاكل ذات طابع قنصلي وكذا مبادراتهم الرامية الى توحيد جهودهم من اجل اثراء علاقات حسن الجوار والتعاون والتضامن العريقة القائمة بين الشعبين الشقيقين".
كما ابرز أفراد الجالية الوطنية المقيمة بمالي، حسب البيان، "طموحاتهم من اجل تطوير المبادلات التجارية أكثر فأكثر, سيما عبر تسهيل الاجراءات الادارية والجمركية بشكل يسمح بالرفع من صادرات المنتجات الجزائرية الى مالي".
في هذا الصدد، رحب افراد الجالية "بالفتح الوشيك للخط الجوي بين الجزائر وباماكو والاجراءات الاخرى التي امر بها مؤخرا, رئيس الجهورية, السيد عبد المجيد تبون والتي سيكون لها تأثير كبير على المبادلات الانسانية والاقتصادية الجزائرية-المالية",يضيف البيان.
من جهته، أبى رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلا ان "يطمئن مواطنيه بالتزام الرئيس عبد المجيد تبون تجاه الجالية الوطنية بالخارج وهو التزام تجسد في شكل توجهات استراتيجية ترمي الى ضمان التكفل بانشغالاتها وترقية ارتباطها بالوطن الأم, وكذا اشراكها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد"، حسب بيان وزارة الشؤون الخارجية.