الحدث

الجزائر تكسب معركة جديدة ضد التطرف الديني والتوظيف السياسي

بعد أن حاول نظام المخزن استغلال الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين

باستقالة المغربي أحمد الريسوني من منصبه كرئيس للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، تكون الجزائر قد كسبت معركة جديدة في إطار حربها ضد التطرف الديني والتوظيف السياسي للقضايا العادلة الذي تسعى قوى الظلام عبر العالم وفي مقدمتها نظام المخزن للتوريج لها والعمل في إطار، مستغلة بذلك كل السبل غير الشرعية والوسائل المتاحة لها لضرب القيم والفضيلة حيثما وجدت.

لقد تعرضت الجزائر بحكم موقفها الثابت من قضية الصحراء الغربية والذي يتوافق مع الشرعية الأممية في إطار تصفية الاستعمار وحق الشعوب في تقرير المصير وكذا موقفها لارافض للتبطيع مع الكيان الصهيوني، إلى حملات شرسة واعتداءات متكررة من طرف المملكة المغربية التي باعت قضايا الأمة العربية والإسلامية بأبخس الأثمان ولجأت إلى التطبيع مع الصهاينة وفتح أراضي المغرب أمام هذا العدوان الذي استهدف كل مقومات الأمة.

الجزائر تظل وفية لمبادئها ومن هذا المنطلق رفضت دولة وشعبا ما ورد من تصريحات للرئيس السابق للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، حين دعا إلى الفتنة والحرب بين الشعبين الجزائري والمغربي، وبفضل التجند القوي الذي استند إلى أسس العدل والحق، كسبت الجزائر هذه المعركة التي تبقى محطة من محطاتها الخالدة في سجل حافل لهذا الوطن الذي صمد في مكافحة ومحاربة الإرهاب وكل القوى الاستعمارية والفكر الاستعماري في حد ذاته.

استقالة الريسوني جاءت بعد انتفاضة قوية من طرف كل الجزائريين الذين رفضوا ما قام به المغرب من توظيف سياسي لمنصب هذا الأخير بهدف ضرب القضية الصحراوية ومحاولة توريط الجزائر في حرب لا أساس لها، ناهيك عن أن ما بدر من طرف هذا الشخص ما كان إلا ليخدم مصالح الكيان الصهيوين الذي بات يتربص بالجزائر على حدودها مع المغرب.

قطيعة الجزائر مع المغرب لم تكن يوما ضد الشعب المغربي الشقيق المسلم والمسالم وإنما هي ضد نظام حكم فاسد يسعى إلى استغلال كل ما أوتيح له من وسائل لضرب الأمة العربية والإسلامية إرضاء للكيان الصهيوني وخدمة للعائلة المالكة التي داست على كرامة الشعب المغربي، هذا الشعب الذي يواصل نضاله في كل مرة وحين وبكل عزم وإصرار من خلال مظاهرات عارمة ضد سياسات نظام المخزن في انتظار أن تعلو إرادته لتنال من هذا الحكم الجائر.

من نفس القسم الحدث