الحدث

الريسوني.. عندما توظّف ورقة الدين لخدمة مطامع المخزن التوسعية

"عرّاب الإرهاب" يواصل التعنت ويرفض الاعتذار

يرفض رئيس الاتحاد العالمي لهيئة العلماء المسلمين، تقديم اعتذار رسمي عن سقطته الاخيرة وإساءته للجزائر وموريتانيا على حد سواء، رغم الجدل الكبير الذي أثارته تصريحاته غير المسؤولة والمشبعة بالأفكار العدائية، كما لم يصدُر لحد الآن أي موقف رسمي واضح من الاتحاد ضد الريسوني الذي استغل عباءة رئاسة الاتحاد للترويج لمطامع المخزن التوسعية.

في الوقت الذي تتعالي فيه المطالب بضرورة تنحية رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين من منصبه، يواصل الاتحاد التزام الحياد، مكتفيا بما تضمنه البيان الوحيد الصادر عقب تصريحات الريسوني والذي حاول من خلاله إمساك العصا من الوسط والاكتفاء بالتبرؤ من تصريحات رئيسه التي قال إنها تلزمه لوحده وتعبر عن أفكاره الخاصة، ومن جهته، يواصل أحمد الريسوني أو من اجمع كثيرون على تسميته بـ"عرّاب الإرهاب"، التعنت ورفض تقديم اعتذار رسمي للجزائر وموريتانيا رغم خطورة ما ادلى به أمام الرأي العام ودعوته الصريحة للإرهاب والزحف نحو الجزائر بحجة تحرير ولاية هي في الأصل جزائرية، لتفضح كلماته ولاءه الأوحد للبلاط المغربي وخدمته لمساعي المخزن التوسعية بالترويج لأفكاره العدائية ضد الجزائر.

ولقد كان من المفروض على الاتحاد اتخاذ قرار جدّي تجاه الريسوني، الذي وحسب ما تضمنه البيان الصادر عنه، يكون قد خرق أحد أهم بنود دستوره وهي أنه " يسعى للإصلاح بين المسلمين بما يوجبه الشرع الحنيف ولا يتخندق مع أي طرف في أي نزاع ولا يقبل أن يستغله أي طرف لذلك ويحترم خصوصيات الأفراد والشعوب واستقلال الدول"، غير أنه اكتفى بالتبرؤ من أفكار رئيسه وشدد على أنها تلزمه لوحده، وإن حاول الاتاحد التزام الحياد غير انه كان حريا به الدفاع عن مبادئه التي خرقها الريسوني لخدمة المخزن وتغذية أفكاره العدائية ضد الجزائر.

ويحاول الريسوني تغطية خيبته وفشله في التعليق عن جريمة التطبيع مع الكيان الصهيوني، بتغليط الرأي العام وتقديم معلومات تاريخية مزيفة حُبكت بشكل خبيث يخدم سياسة المغرب التوسعية ويغطي على خيبته في استرجاع جزيرتي سبتة ومليلية، من خلال محاولة التشاطر على الجزائر التي ربما يكون المخزن قد نسي عبثا حرصها وقدرتها على الدفاع عن كل ركن من أراضيها صونا لأمانة الشهداء الذين ضحوا من اجل استرجاع الاستقلال الكامل للتراب الجزائري ورفضوا التنازل عن شبر  واحد من هذه الأرض الحبيبة.

كما أنه وفي الوقت في يشتد فيه القصف في غزة الجريحة وتواصل الجزائر فيه مساعيها  للم شمل الإخوة في فلسطين وتوحيد صفوفهم، يخرج علينا هذا المسمى رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين ليدعو للجهاد ولكن دعوته لم تكن هذه المرة، لتحرير القدس الشريف أو لنصرة المسلمين في فلسطين وإنما جهاده يكون في الجزائر وبالتحديد نحو ولاية تندوف الجزائرية، لتفضح تصريحات الريسوني مقاصده الحقيقية والمهمة الرئيسية التي وجد من أجلها، وهي الترويج لأطماع المخزن التوسعية وتبني مواقفه العدائية ضد الجزائر، تحت غطاء الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين.

من نفس القسم الحدث