الحدث

"التجارة الموازية" تستفحل بالشواطئ؟!

في ظل نقص وغياب المرافق الخدماتية المتعلقة بالإطعام وباقي الخدمات

يسيطر التجار الموازون والباعة المتجولون على الشواطيء منذ بداية موسم الاصطياف حيث أحكم هؤلاء قبضتهم على طول الشريط الساحلي مستغلين نقص المرفق الخدماتية المتعلقة بالإطعام وباقي الخدمات لفرض منطقهم وجلد المصطافين بأسعار مضاعفة وهو ما مثل نقطة سوداء في موسم الاصطياف لهذه السنة.

وتعرف اغلب الشواطئ في المدن الساحلية نقصا كبيرا في المرافق الخدماتية المتعلقة بالإطعام حيث تقل المطاعم ومحلات الفاست فود المراقبة على طول الشريط الساحلي وهو ما يفتح المجال واسعا امام سيطرة مباشرة للتجار الموازين والباعة المتجولون على الشواطيء وحتى أماكن الراحة والتسلية في حين لا يحتكم التجار الموسميون الذين يبيعون أنواع واسعة من المنتجات سريعة التلف لأي تنظيم او قانون او حتي رقابة من مصالح وزارة التجارة التي لا تتدخل في رقابة ما يحدث من ممارسات تجارية عبر الشواطئ إلا عبر المحلات التي تملك سجلات تجارية  و هو ما جعل المصطافين في قبضة إما الباعة الموازيين الذين يسوقون للتسممات الغذائية في شكل وجبات سريعة التلف و مجهولة المصدر أو مطاعم ومحلات تفرض تسعيرات جنونية مقابل خدمات دون المستوى. وتفرض التجارة السوداء قبضتها على الشواطئ منذ سنوات، حيث استقالت وزارة التجارة من تسيير الشواطئ و تخصيص تجار موسميين يوفرون للمصطافين ما يحتاجونه من مأكل ومشرب، و هو ما يجعل التجاوزات تكثر من طرف هؤلاء التجا الموازين وأصحاب الأنشطة عبر الشواطيء  وبسبب غياب أكشاك و مطاعم قارّة وانعدام لجان رقابة على بائعي المواد الاستهلاكية سريعة التلف بالشواطئ فان المصطافين يبقون معرضين للتسممات الغذائية ومختلف المخاطر الصحية، ويبدي أغلب المصطافين تذمرهم من قلة المطاعم القريبة من الشواطئ، وغلاء الأسعار بتلك الموجودة، حيث لا توافق الأسعار العائلات متوسطة الدخل التي ترغب في قضاء يوم  في الشواطيء. وحسب جمعيات حماية المستهلك فالبيع على الشواطئ إذا اقتصر على قارورات المياه أو الشاي والقهوة يمكن السماح به، لكن السماح ببيع منتوجات سريعة التلف دون رقابة على غرار "المحاجب" التي يدخل في تكوينها الزيت وصلصة الطماطم، و حلوى  "البيني" المكونة من البيض، فهو أمر خطير وقد يعرض المصطافين خاصة الأطفال و أصحاب المناعة الضعيفة و كبار السن للتسمم، في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة وسرعة تكون الجراثيم في فصل الصيف.  وتعبر هذه الجمعيات أن  نقص المرافق القريبة من الشواطئ على غرار المطاعم والمحلات والأكشاك، باتت تمثل عائقا أمام تطور السياحة الجزائرية، وخطرا على المواطنين الذين يضطرون إلى تناول أطعمة الباعة المتنقلين التي لا تستوفي في الكثير من الأحيان أدنى شروط النظافة، محذرة المصطافين من ان يشتروا "التسممات الغذائية" بنقودهم داعية من يقصدون الشواطيء لمقاطعة المأكولات التي يسوقها الباعة المتجولون دون مراعاة أي شروط نظافة كون هذه الأخيرة تعتبر خطرا حقيقا على صحتهم.

من نفس القسم الحدث