الحدث

إنشاء أقطاب صناعة دوائية مختلطة بين الجزائر وإثيوبيا

بن باحمد يلتقي سفير اثيوبيا لمناقشة تعزيز سبل الشراكة في القطاع

استقبل وزير الصناعة الصيدلانية، عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد، بمقر وزارته ، سفير جمهورية اثيوبيا بالجزائر، نبيات قيتاشو أسقيد، الذي تطرق معه الى سبل تعزيز التعاون و تشجيع الشراكة الثنائية في مجال الصناعة الصيدلانية من خلال إنشاء أقطاب صناعية مختلطة.

و حسب ما أفاد به أمس بيان للوزارة فان المحادثات، التي جرت تناولت "سبل تعزيز وتشجيع الشراكة الثنائية في مجال الصناعة الصيدلانية من خلال إنشاء أقطاب صناعية مختلطة أو التطوير المشترك للأدوية بغية تطوير صناعة صيدلانية افريقية متكاملة ومندمجة". كما أعرب الطرفان، تضيف الوزارة، عن رغبتهما في تنظيم معرض مخصص للصناعة الصيدلانية الجزائرية في أديس أبابا، بما يسمح لمختلف المتعاملين والمستثمرين بالتعرف على السوق الإثيوبي والاستفسار عن فرص الأعمال العديدة التي يتيحها إنتاج وتوزيع و تصدير المواد الصيدلانية على المستوى الإقليمي والقاري. ولهذا الغرض، أبدى الطرفان رغبتهما في تعزيز التعاون من خلال توقيع اتفاقية شراكة ومذكرة تفاهم على المستوى المؤسساتي بين وزارة الصناعة الصيدلانية الجزائرية ووزارة الصحة الإثيوبية وكذلك بين الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية ونظيرتها الإثيوبية. وذكرت الوزارة، أن الطرفين تعهدا بتسهيل وتكثيف الاتصالات والتبادلات بين مختلف المتعاملين والمستثمرين في البلدين بفضل إطلاق الخط الجوي المباشر بين الجزائر وأديس أبابا، "مما سيسمح بخلق ديناميكية تجارية جديدة لاسيما في مجال الصناعة الصيدلانية ورفع الشراكة الاقتصادية إلى مستوى الصداقة التاريخية التي تربط البلدين". وتأتي هذه الزيارة، التي تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية الجزائرية الإثيوبية، في أعقاب الزيارة الرسمية التي قامت بها إلى الجزائر رئيسة جمهورية إثيوبيا، السيدة ساهلي وورك زودي ، وضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك الذي أعرب عنه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. للإشارة فان إيثيوبيا تعتبر من أكثر البلدان اهتماما بالصناعة الصيدلانية الجزائرية حيث كشف سفير إثيوبيا في الجزائر، نبيات ڤيتاشو اسڤيد،  منذ أشهر عن إنشاء منصة إلكترونية تمكن شركات تصنيع الأدوية الجزائرية استكشاف الفرص الاستثمارية المحتملة للقطاع في إثيوبيا.وأبدى سفير أثيوبيا أكثر من مرة أهتمام بلده بالاستثمارات في مجال الصناعات الصيدلانية، وتجربة الجزائر الواسعة في هذا الميدان، مشيرا أن إثيوبيا لها 115 مليون نسمة، وتستورد 80 من المائة من احتياجاتها من المواد الصيدلانية، تريد أن تغير هذا الواقع، حيث اكد أنه يمكن للمتعاملين الاقتصاديين في المجال الصيدلاني في الجزائر أن يستثمروا في إثيوبيا، ويستغلوا هذه الحظائر الصناعية المجهزة بالكامل. وتعتبر الصناعة الدوائية أحد مجالات الاستثمار الرئيسية ذات الأولوية في الجزائر وإثيوبيا وقد وضعت الحكومة استراتيجية وطنية وخطة عمل لتصنيع الأدوية لتشجيع الصادرات بالإضافة إلى استبدال الواردات. وتسعى الجزائر لدخول السوق الإفريقية بشكل عام وإثيوبيا بشكل خاص، وضرورة إنشاء إطار تعاون لتمكين المصدرين والمصنعين الجزائريين من الاستفادة من الفرص الاستثمارية الضخمة والسوق المتاحة في إثيوبيا.

من نفس القسم الحدث