الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
شارك الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، عبر تقنية التحاضر عن بعد، في الندوة العاشرة للأمن الدولي، المنعقدة بالعاصمة الروسية، موسكو، حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.
عبر الفريق أول في المستهل عن "امتنانه للطرف الروسي على الدعوة التي تفضل بتوجيهها له للمشاركة في أشغال هذه الندوة التي تشكل فرصة لتبادل وجهات النظر والتقييمات حول المواضيع ذات الصلة بالأمن الدولي".وقال بهذا الخصوص: "أود, في المستهل, أن أشكركم على الدعوة الكريمة التي تفضلتم بتوجيهها لي للمشاركة في أشغال الندوة العاشرة للأمن الدولي المنعقدة بموسكو, والتي أتمنى أن تكون مثمرة ومفيدة لكافة المشاركين", مضيفا أن هذه الندوة "تترجم الإرادة الطيبة لفيدرالية روسيا في تعزيز علاقاتنا وتشكل فرصة لتبادل وجهات النظر والتقييمات حول المواضيع ذات الصلة بالأمن الدولي".
كما تطرق الفريق أول في تدخله إلى "خصوصيات التحديات الأمنية التي تواجهها القارة الإفريقية", قائلا في هذا الشأن: "بالفعل, فإن إفريقيا, الغنية بإمكانياتها المادية وبنموها الديمغرافي المتزايد وميزاتها المعتبرة, على غرار التنوع البيئي والثروات الباطنية والاحتياطات الطاقوية والمائية, تجد نفسها أمام وضعية معقدة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي نتيجة العديد من التحديات الأمنية والاقتصادية, مما يستدعي دعم ومرافقة المجتمع الدولي".
واعتبر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أن "هذا الوضع الهش أدى إلى زعزعة استقرار مجموعة من الدول وإضعاف اقتصاداتها وأمنها وجعل إفريقيا ملاذا لنشاط فاعلين إجراميين ينشرون التهديد الإرهابي ومختلف أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود", مؤكدا أنه "حان الوقت للمجتمع الدولي بأن يعي أهمية الحفاظ على الأمن الدولي بالتركيز على الأمن الإنساني والتكفل بالأسباب العميقة للأزمات في العالم بصفة عامة وفي إفريقيا بصفة خاصة".
وتابع قائلا: "إنني أؤكد لكم أن التجربة المكتسبة على مر السنين, خلال مكافحتنا للإرهاب, قد أظهرت لنا بأنه لا يوجد أي بلد في منأى عن التهديد الإرهابي وتعقيداته وأن مكافحة هذه الظاهرة لا يمكن أن تكون أبدا مهمة بلد لوحده".وخلص الفريق أول الى القول: "وعليه, فقد حان الوقت للمجتمع الدولي بأن يعي أهمية الحفاظ على الأمن الدولي بالتركيز على الأمن الإنساني والتكفل بالأسباب العميقة للأزمات في العالم بصفة عامة وفي إفريقيا بصفة خاصة وكذا تقوية القدرات العسكرية والنجاعة المطلوبة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود".