الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
انتشرت مؤخرا عبر مختلف أرجاء الوطن وخاصة في المناطق الساحلية، بعوضة النمر الآسيوي، حيث تسببت في حدوث لسعات غالبا ما تكون خطيرة ومزعجة عكس البعوض العادي. وقد حذّر الطبيب المختص في الصحة العمومية محمد كواش، من خطورة بعوضة النمر، كاشفا عن أبرز أعراضها وصفاتها.
أوضح كواش في تصريح لأحد المواقع الوطنية، أن منشأ بعوضة النمر الآسيوي يعود إلى الغابات الاستوائية وبالضبط في جنوب شرق آسيا، قائلا إن خطورتها لا تكمن في شكلها أو حجمها أو لسعتها وإنما في قدرتها على نقل بعض الفيروسات الخطيرة.
وكشف المتحدث أن فترة انتشار بعوضة النمر تدوم من شهر ماي إلى شهر نوفمبر من كل سنة وبإمكانها التنقل عبر عجلات السيارة القادمة عبر السفن البحرية.وأضاف: “تتكاثر بعوضة النمر وتتواجد في المياه الراكدة النظيفة وليس الملوثة خاصة خزانات المياه المفتوحة، أحواض المياه الخاصة بالسقي وفي المياه المتجمعة في حدائق المنازل، ويمكنها أيضا التكاثر في كوب من الماء أو مزهرية موجودة في المطبخ”.
وبخصوص أعراض لسعات بعوض النمر، قال كواش موضحا: “تتمثل الأعراض في تورم وانتفاخ مكان اللسعة، الحكة التي تدوم من أسبوع إلى 10 أيام وهي حكة شديدة جدا ولا تزول مثل حكة البعوض العادي”.
وتابع: “لسعاتها قد تتضاعف عند الأطفال وحديثي الولادة وكبار السن وأصحاب الحساسية وأصحاب البشرة البيضاء، وفي بعض الأحيان اللسعات تتحول إلى تعفُنات موضعية جلدية قد تحتاج إلى العلاج والدخول إلى المستشفى”.
وأشار المختص في الصحة العمومية إلى أن بعوضة النمر تنقل عديد الفيروسات الخطيرة والقاتلة على غرار فيروس الضنك وفيروس زيكا، الحمى الصفراء وغيرها من الأمراض الخطيرة.وطمأن كواش المواطنين الجزائريين قائلا: “بعوضة النمر لا تنقل هذه الفيروسات في الجزائر لأنها غير متواجدة في بلادنا”.
ودعا المتحدث المواطنين إلى ضرورة التحلي بالحذر واليقظة، موصيا السلطات بالقيام بإحصاء الحالات المسجلة ومراقبتها، مضيفا: “النصائح التي يمكننا تقديمها هي ضرورة إزالة التجمعات المائية المختلفة، ضرورة التشخيص المبكر والعلاج السريع وإن لاحظنا حكة لمدة 24 ساعة يجب معالجتها بسرعة عند الطبيب”.
وتجدر الإشارة أن معهد باستور كشف في بيان له عن ظهور هذه البعوضة لأول مرة سنة 2010 بولاية تيزي وزو قبل أن يزداد تكاثرها في 2015 خاصة في مناطق شمال البلاد على غرار وهران والجزائر العاصمة، كما حذّر من خطورة بعوضة النمر وسرعة تنقله، حيث أكد البيان أن بإمكانها التكاثر في أقل كمية ممكنة من المياه وتسبب أعراضا مزعجة وتدوم لوقت طويل.