الحدث

الإعلام الإيطالي يشيد بالشراكة مع الجزائر ويعتبرها حليف هام واستراتيجي ..

زيارة رئيس الوزراء الإيطالي الجزائر بعيون الصحافة الايطالية

ركزت وسائل الإعلام الإيطالية بشكل ملحوظ على زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الجزائر، ولكنها أولت اهتماما كبيرا بالمجال الطاقوي، في خضم التطورات الحاصلة في أوروبا والتحركات المتسارعة من مختلف الدول لتأمين احتياجاتها الطاقوية قبل حلول فصل الشتاء.

وأجمعت وسائل الاعلام الإيطالية، على أن الجزائر شريك إستراتيجي وحليف هام لايطاليا، وهو  ما دفع رئيس الوزراء للتشبث بالزيارة، على الرغم من الازمة  التي تواجهها حكومته، والتي قد تدفعه لرمي المنشفة والانسحاب.  وسلط الإعلام الإيطإلى على إختلاف مشاربه، على زيارة رئيس الوزراء ماريو دراغي ووزراءه الست للجزائر، وأعطى لها حيزا هاما.واعتبرت الوكالة الإيطالية للأنباء أنسا، قرار الجزائر برفع امداداتها من الغاز لروما وإضافة حصة جديدة تقدر ب 4 ملايير متر مكعب، تعزيز للعلاقات التاريخية بين إيني الإيطالية ومجمع سوناطراك.

وأضافت، بأن القرار الذي جاء في خضم زيارة دراغي، يأتي للتأكيد على موثوقية الجزائر وتطبيقا لما اتفق عليه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، خلال زيارته الأخيرة لروما نهاية شهر ماي الماضي، مشددة على أن القرار سيسمح بتوسيع فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين. وقالت الوكالة، بأن ايطاليا تتمتع بعلاقات مميزة مع الجزائر، حيث أنها تلقت منذ بداية العام الجاري حوالي 13,9 مليار متر مكعب من الغاز، ما يتجاوز حجم التوقعات بنسبة 113 بالمئة في انتظار استكمال باقي الشحنات بما فيها ال 4 مليارات متر مكعب، التي جرى الإتفاق عليها مؤخرا.

ووصفت وكالة الأنباء الإيطالية نوفا، المنتدى الاقتصادي، الذي شهد حضور رئيس الوزراء ماريو دراغي، "بلحظة التعاون الكبير بين الشركات الإيطالية والجزائرية"، مشيرة لوجود ثقة بين المتعاملين الاقتصاديين، مؤكدة بأن إيطاليا سترفع من صادراتها واستثماراتها في الجزائر.وتوقعت الوكالة في مقال لها، التوصل لنتائج إيجابية من خلال الاجتماعات الثنائية التي تم عقدها، قائلة نحن على ثقة من أن صادراتنا لن تزداد فحسب، بل ستزداد أيضا استثماراتنا ، بالإضافة إلى تدفق الغاز والهيدروكربونات مما يتيح لنا قدرا أكبر من الاستقلال عن مصادر التوريد الحالية.

وفي ذات الاتجاه، لم تغب المقالات الخاصة بزيارة  رئيس الوزراء الإيطالي و6 من وزارءه للجزائر عن صفحات وكالة آكي الإيطالية للأنباء، إذ كتبت بالبند العريض "شراكة أكثر قوة مع الجزائر".وقالت على لسان رئيس الدبلوماسية الإيطالية "سنمضي قدما في شراكة أكثر قوة بشكل مطرد"، مضيفة بعد أسابيع قليلة من بداية الأزمة الروسية الاوكرانية، أصبحت الجزائر اليوم أول مورد لنا، وذلك بفضل وصول 4 مليارات متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي، في إشارة إلى الإتفاق الجديد.

وفي ذات السياق، قالت جريدة Corriere Della Sera، بأن رئيس الوزراء ماريو دراغي قام بزيارة مهمة للجزائر، لا سيما على ضوء الاتفاقيات الأخيرة المتعلقة بالطاقة، والتي تهدف إلى ضمان إمدادات الغاز لايطاليا في فصل الشتاء المقبل.وأشارت الجريدة، بأن زيارة دراغي للجزائر تأتي في ظل المساعي الحثيثة للحصول على مزيد من شحنات الغاز، بالموازاة مع نقص إمدادات الغاز الروسي والتخوف من شحها خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وأضافت، بأن الجزائر قد أصبحت المورد الأول لايطاليا بالغاز خلال الأشهر القليلة الأخيرة، مشيرة إلى أن الإعلان عن حصة إضافية تقدر ب 4 مليارات متر مكعب من الغاز، تمثل تسارعا مقارنة بما كان متوقعا من خلال الاتفاقيات السابقة، مؤكدة بأن  القمة الحكومية أبرزت "شراكتنا المميزة في قطاع الطاقة في الأشهر الأخيرة، وبموجب الاتفاقيات المبرمة نتوقع إمدادات أكثر في السنوات المقبلة"، كما كشفت عن خطط وبرامج مشتركة لتطوير مصادر الطاقة المتجددة وخاصة الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

كما نال موضوع زيارة دراغي للجزائر نصيبه بأقسام وكالة الأنباء Adnkronos، والتي وصفت القمة الرابعة للحكومات الجزائرية الإيطالية، بأنها تأكيد على الشراكة المميزة في قطاع الطاقة بين البلدين، خاصة وأن الجزائر أضحت المورد الرئيسي للغاز لايطاليا، كما شددت على أن الصداقة بين الجزائر وايطاليا ضرورية لمواجهة التحديات التي يواجهها البلدين، بداية من الأزمات الإقليمية إلى الانتقال الطاقوي، مضيفة "نريد أن نواصل العمل معا من أجل ازدهار أعمالنا ومواطنينا، ومن أجل مستقبل أفضل للبحر الأبيض المتوسط" ​.

ومن جانبها يومية ItaliaOggi، قالت بأن الوزراء الستة الذين رافقوا رئيس الوزراء ماريو دراغي وقعوا على الاتفاقيات الجديدة، التي مست العديد من المجالات، ولكن الزيارة والقمة الحكومية أكدت الشراكة المميزة في قطاع الطاقة في الأشهر الأخيرة بين البلدين.وعرجت اليومية على كلمات دراغي، والتي قال خلالها بأن "الجزائر شريك مهم جدا لإيطاليا في مجالات الطاقة، الصناعة ونشاط المقاولات ومكافحة الجريمة والبحث عن السلام والاستقرار في حوض البحر الأبيض المتوسط.وتطرقت وسائل الاعلام الإيطالية للاتفاقيات، التي تم ابرامها بين الجزائر وايطاليا وكذا القضايا ذات الاهتمام المشترك، على غرار الصحراء الغربية، ليبيا وكذا البحر الأبيض المتوسط، غير أنها سلطت الضوء على القطاع الطاقوي بشكل كبير.

من نفس القسم الحدث