الحدث

الثورة الجزائرية كانت مدرسة للزعيم الراحل نيلسون مانديلا

"منتدى الذاكرة" يسلط الضوء على نضاله من أجل الحرية

أجمع، أمس، المشاركون في "منتدى الذاكرة"، حول "نيلسون مانديلا والثورة التحريرية الجزائرية"، على أن هذه الأخيرة كانت مدرسة للزعيم الجنوب افريقي الراحل في نضاله من أجل الحرية.

ونشط المنتدى، المنظم من قبل جمعية "مشعل الشهيد" و جريدة "المجاهد" في إطار الاحتفال بالذكرى ال60 لاسترجاع السيادة الوطنية و بمناسبة اليوم العالمي لنيلسون مانديلا، المصادف ل18 يوليو من كل سنة، المجاهد الدبلوماسي نور الدين جودي، مرافق مانديلا أثناء الثورة التحريرية وسفير سابق بجنوب افريقيا، بحضور دبلوماسيين جزائريين و أفارقة، على رأسهم القائم بالأعمال في سفارة جنوب افريقيا لدى الجزائر لو سيلا باتريك، بالإضافة إلى مجاهدين و ممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، وزارة المجاهدين وذوي الحقوق و وزارة الدفاع الوطني.

وأجمع المتدخلون على ان الثورة الجزائرية كانت مدرسة للزعيم الراحل نيلسون مانديلا (1918-2013)، الذي نهل منها في مجال تحقيق الحرية، كما أبرزوا دور الجزائر في دعم حركات التحرر في العالم ومساندة الشعوب المضطهدة، خاصة القضيتين الصحراوية والفلسطينية.

وقدم سفير الجزائر السابق لدى جنوب افريقيا، نور الدين جودي، شهادة حية عن الدعم الذي قدمته الثورة الجزائرية للراحل مانديلا، "الذي تلقى تكوينا عسكريا بالجزائر"، وروى بالمناسبة مختلف المراحل للفترة التي قضاها مانديلا في الجزائر، مشيرا الى أنه بمجرد انهاء تكوينه العسكري بالجزائر، عاد للكفاح ضد نظام التمييز العنصري "أبارتايد" بجنوب افريقيا، حيث ألقي عليه القبض في 1964 وحكم عليه بالسجن المؤبد.

وقال جودي : "مانديلا تأثر كثيرا بالثورة الجزائرية، و الدليل انه جاء الى الجزائر للاستفادة منها"، خاصة وأن هناك اوجه شبه كبيرة بين البلدين، على غرار التمييز العنصري الذي كانت تعاني منه جنوب افريقيا و الجزائر على حد سواء.  وبالمناسبة، تحدث الدبلوماسي الجزائري عن القضية الصحراوية، اخر مستعمرة في افريقيا، معربا عن اسفه لكون الشعب الصحراوي مازال مستعمرا من دولة افريقية.واستطرد بالقول : "مهما كانت الظروف فإن الحرية و الاستقلال سيكون حليف الصحراويين"، و الجزائر كانت و لا تزال تساند الشعب الصحراوي من أجل حقه في تقرير المصير".

وفي سياق ذي صلة، شدد الباحث في التاريخ لحسن زغيدي على أنه من خلال الزعيم الإفريقي الراحل نيلسون مانديلا، تبرز "عالمية و عبقرية الثورة الجزائرية، لأنها عرفت كيف تكون مدرسة و مصدرا لتكوين غيرها".واستحضر في السياق شهادة مانديلا حول الجزائر، و التي جاء فيها : "الثورة الجزائرية صنعت مني رجلا".

من جهته، أبرز الناشط الحقوقي و لرئيس السابق للجنة الوطنية الجزائرية لمساندة الشعب الصحراوي، محرز العماري، أن "الثورة الجزائرية لم تحرر البلاد فقط، بل كان لها بعد افريقي، حيث ربطتها علاقات متميزة مع حركات التحرر في العالم بالأمس و اليوم"، مستدلا بدور الثورة الجزائرية في كفاح الزعيم نيلسون مانديلا.

من نفس القسم الحدث