الحدث

تخوف من شبح إغلاقات جديد

الموجة الخامسة لفيروس كورونا تلقي بظلالها على القطاع السياحي

يخيم شبح فيروس كورونا من جديد على القطاع السياحي، بعدما شهدت الأيام القليلة الأخيرة تسجيل العديد من الحالات المؤكدة للاصابة بفيروس كورونا كوفيد 19، بالموازاة مع انطلاق موسم الإصطياف، الذي تسعى الوكالات السياحية لاستغلاله والاستفادة من عائداته لتغطية جزء من الخسائر التي لحقت بها في وقت سابق.

وقالت أمس مريم بن سليمان ممثلة الوكالة السياحية ميدي سول في تصريح لجريدة الرائد، بأن الأخبار التي تدور حول ظهور موجة جديدة أثارت تخوفا في أوساط القطاع، الذي دبت فيه الحركية من جديد بعد فترة تجاوزت السنتين تضرر خلالها متعاملو القطاع بشكل كبير، بسبب القيود التي فرضت على مختلف النشاطات لمجابهة تفشي الفيروس.

وأضافت، بأن شبح الإغلاق لبعض المواقع يهدد موسم الاصطياف، رغم أن العديد من المؤشرات تؤكد، بأن أعراض الموجة الجديدة للوباء ليست بالخطيرة بالمقارنة مع الموجات السابقة، التي تميزت بفرض قيود وإغلاق على حركتي النقل والتنقل.

وتوقعت ممثلة الوكالة السياحية ميدي سول، أن يتم تطبيق إجراءات وتدابير التباعد الإجتماعي، دون أن يتم اللجوء لإجراءات مشددة، خاصة وأن العديد من الدول التي تعرف تسجيل ارتفاع في عدد الحالات لم تقم بغلق حدودها وتستمر حركة النقل لها بشكل عادي، ولكن المسافرين لها مجبرون على تقديم نتائج فحوصات وتحاليل PCR.

وفي سياق متصل، يعول العديد من متعاملي قطاع السياحة على الوجهة التونسية، عقب قرار الجزائر وتونس بإعادة فتح الحدود البرية، إذ سارع الآلاف للقيام بحجوزاتهم لقضاء عطلتهم بتونس، وهو ما من شأنه أن يمكن من منح جرعة أكسجين للوكالات، التي عاشت أوضاعا صعبة، رغم استئنافها لنشاطاتها.

ويتخوف البعض من ملاك الوكالات السياحية من تستمر انعكاسات تفشي فيروس كورونا على نشاطهم خلال الأشهر القليلة القادمة، مع ظهور موجة جديدة قد تعيدهم لنقطة الصفر، ما سيدفع العديد منهم للتوقف عن النشاط بصفة نهائية.

وفي ردها على مشكل الأسعار في بلادنا، والذي بات بطرح خلال كل موسم اصطياف، طالبت محدثتنا بضرورة تنظيم القطاع والتفاف جميع الوكالات لضبط كافة الأمور والتنسيق مع كل الهيئات المعنية بالقطاع، لتوفير وتهيئة كل الظروف الملائمة للسياح، مشددة على ضرورة الاهتمام بالقطاع داخليا، لما يملكه من مقومات تسمح له باستقطاب سواح من مختلف بقاع العالم.

يشار إلى أن إنعكاسات تفشي فيروس كورونا، كانت كارثية على القطاع السياحي، إذ أجبر العديد من ملاك الوكالات السياحية على التوقف عن النشاط بصفة نهائية، وأحالوا معهم المئات من العمال على البطالة الإجبارية.

من نفس القسم الحدث