الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تستهلك السوق الوطنية سنويا نسبة كبيرة من الإنتاج الطاقوي الوطني، ما دفع العديد من المختصين لمطالبة السلطات الوصية بضرورة اتخاذ إجراءات من شأنها ترشيد استهلاك الطاقة والرفع من نسبة الشحنات المصدرة.
وطرح وزير الطاقة السابق عبد المجيد عطار دراسة نشرتها منصة الطاقة، تناول خلالها واقع قطاع الطاقة وتحدياته في الجزائر بحلول عام 2035، ، وشدد خلالها على ضرورة ايلاء الاستهلاك أهمية كبيرة، مشيرا إلى أن الاستهلاك يعد التحدي الرئيسي الذي يهدد صادرات النفط والغاز في البلاد، داعيا إلى إعادة النظر في سياسة الدعم في أسعار الطاقة لدفع المواطنين إلى مراجعة طريقة الاستهلاك.
وأضاف عطار في الدراسة، التي حملت في طياتها 10 توصيات من أجل إصلاح منظومة الطاقة في الجزائر وإزالة التشوهات الموجودة بها، بأن الجزائر مطالبة بالاستعداد للمرحلة المقبلة، والتي وصفها بالأمر الحتمي، من أجل ضمان أمن الطاقة والوصول بالاستقلالية الطاقوية الوطنية في البلاد.
وأشار وزير الطاقة والمناجم السابق، بأن الجزائر تحوز على عديد المقومات في قطاع الطاقة، والتي من شأنها أن تضعها في طليعة الدول المنتجة والمصدرة للنفط والغاز، إلا أنها في نفس الوقت تواجه العديد من التحديات، تتصدرها سياسة الدعم والاستهلاك القائمة حاليا.
طالب عطار في دراسته بضرورة تحديد احتياجات الطاقة في الجزائر على المدى الطويل حسب القطاعات وحسب طبيعة المواد الطاقوية وأيضا حسب الاستخدامات والاستفادة منه في شكل بنك للمعلومات والاستناد عليه لتحديد النموذج الاستهلاكي القائم على المزيج الطاقي الذي يأخذ بالحسبان ضمان ديمومة مصادر الطاقة والمخزون الوطني من هذه الثروات.
وأكد الخبير الطاقوي على ضرورة تقوية برنامج ترشيد استهلاك الطاقة عن طريق وضع الآليات ذات العلاقة بمؤشر السعر مع مراجعة مستمرة لأسعار الكهرباء والغاز والوقود لتتناسب مع تكاليف الإنتاج والتسويق والتوزيع.
ومن جانب أخر، دعا عطار للتوجه نحو الطاقة النظيفة وتبسيط إجراءات الاستثمار فيها من أجل إعادة تقويم اعوجاج منظومة الطاقة في الجزائر، مشددا على ضرورة وضع قانون خاص بالتحول الطاقوي، من أجل تسهيل وتطوير الاستثمار والشراكة في مشاريع الطاقات المتجددة وتحسين مناخ الاستثمار لترقية وتشجيع المستثمرين المحليين والأجانب، مع العمل على تشجيع استعمال الألواح الشمسية في مختلف المناطق.
يشار إلى أن الاستهلاك المحلي من الغاز مرتفع جدا ويصل لحوالي 50 بالمئة من الإنتاج الوطني، حسب ما كشف عنه سابقا الخبير الاقتصادي عبد المالك سراي، والذي طالب بضرورة ترشيد الاستهلاك وإستعمال الطاقات الأخرى على غرار الكهرباء والطاقة الشمسية والتقليل من التبذير للاستفادة من تحويله للأسواق الخارجية والرفع من العائدات.