الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
يواصل الجزائريون تحضيراتهم لعيد الأضحى المبارك والذي لم تعد تفلصنا عنه سوي أيام معدودة وهو ما انعش العديد من الأنشطة التجارية المرتبطة بهذه المناسبة وجعل الأسواق تعيش مرة أخرى على وقع الطوابير.
وتعرف عدد من المهن والنشاطات المرتبطة بعيد الأضحى هذه الأيام انتعاشا كبيرا وخلال جولة قادتنا لعدد من الأسواق امس لمسنا زيادة الاقبال على عدد من الأنشطة التجارية المرتبطة بعيد الأضحى المبارك حيث عرفت نقاط بيع الاعلاف إقبالا كبيرا، اين انتشرت هذه الأخيرة اليوميين الأخيرين بشكل كبير في حين عرفت طاولات "رحي" السكاكين هي الأخرى طوابير طويلة شأنها شان نقاط بيع السكاكين والفحم والشوايات ومختلف الأجهزة الخاصة بالذبح والسلخ والتي انتشرت عبر الأسواق النظامية وحتي عبر الأسواق الموازية بالمقابل انعش بعض الشباب أيضا هذه الأيام نشاط تنظيف وتقطيع الأضاحي وحتي الذبح والسلخ رغم انهم غير متخصصين في ذلك أين بات العديد من هؤلاء يعرضون خدماتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد بدا التجار منذ أيام في عرض "الشوايات" الغازية والكهربائية واعمدة الشواء والسكاكين والسواطير والآلات المتخصصة في عمليات النفخ ومختلف المستلزمات المعدنية الأخرى حيث انتعشت هذه التجارة أياما قبل العيد فقط وفي جولة قادتنا لبعض أسواق العاصمة وقفنا على انتشار العديد من طاولات بيع السكاكين وأدوات المطبخ ومستلزمات العيد داخل الأسواق المغطاة حيث غير العديد من التجار الذين كانوا ينشطون في بيع الأدوات المنزلية ومواد التنظيف وغيرها نشاطهم لبيع الشوايات واعواد الشواء وكل ما له علاقة بهذه المناسبة وبدا العديد من المواطنون يقبلون على هذه الطاولات ونقاط البيع تجنبا لضغط واكتظاظ عادة ما يخلق بالأسواق اليوميين الاخيريين قبل العيد، وما يتعلق بالأسعار فكما هو معروف فأن التجار استغلوا فرصة العيد من أجل رفع الأسعار ، وحجة التجار في ذلك نقص الاستيراد وارتفاع الأسعار دوليا وتراجع قيمة الدينار.
هذا ولم يفوت العديد من الناشطين كل سنة في تجارة الاعلاف والشعير والنخالة المخصصة للمواشي فرصة العيد هذه السنة لتحقيق بعض الربح فرغم غلاء هذه المادة ونقصها الكبير وايضا تضييق مصالح الامن خناقها على التجار الموازيين ونقاط البيع غير الرسمية الا ان هؤلاء وجدوا ملاذا لانعاش تجارتهم عبر النشاط في مستودعات قريبة من أسواق ونقاط بيع الأضاحي او حتي نصب طاولاتهم داخل نقاط بيع المواشي بينما خاطر اخرون بالنشاط داخل الاحياء والتجمعات السكنية، بالمقابل فقد غابت في مختلف الأسواق نقاط بيع مادة الفحم بعد قرار وزارة الفلاحة تعليق انتاج هذه المادة قبيل العيد وهو القرار الذي كان له اثر كبير على الأسواق خاصة الموازية منها فعشرات الشباب كانوا في السنوات الماضية يتخذون من هذه بيع المادة تجارة مربحة أيام العيد لينخفض العرض هذه السنة لادني مستوياته وهو ما رفع الأسعار بشكل كبير بسبب هذه الندرة المسجلة، وكانت وزارة الفلاحة قد ذكرت منذ يومين بقرار التجميد المؤقت لإنتاج مادة الفحم، مطالبة بالاحترام التام للإجراءات الاستثنائية الخاصة بالتنقل وسط الغابات. وقالت الوزارة في بيان لها، أنه تعزيزا لما تم اتخاذه من إجراءات وقائية وأمام تسجيل بعض التجاوزات والتصرفات اللامسؤولة تم تكليف مصالح الغابات بالسهر على الاحترام الصارم لقرار تجميد إنتاج الفحم. وأضاف البيان أن أي مخالفة ستعرض صاحبها لعقوبات طبقا للنصوص القانونية سارية المفعول.
من جانب فان العيد من الشباب استغلوا عيد الاضحى للبحث عن مداخيل مالية بأي طريقة كانت حيث تم بالعديد من الاحياء استحداث إصطبلات ومساحات تعرض خدمات مبيت للأضاحي بالنسبة للعائلات التي لا تحبذ وضع الاضاحي في الشقق او بالنسبة لمن لا يملكون شرفات في بيوتتهم حيث يتم كراء أمكنة لهاته الاضاحي ويقوم صاحب الإصطبل برعايتها وتوفير لها الأكل والشراب وكذا حراستها ليلا حتى لا تتعرض للسرقة وهي الخدمة التي تعرف رواجا كبيرا السنوات الأخيرة وبالنسبة للأسعار فإنها تتراوح بين 150 دج و200 دج لليلة الواحدة وتختلف باختلاف ظروف مبيت الاضاحي والخدمات الإضافية التي باتت تقدم على مستوى هذه الاسطبلات التي تعرف رواجا كبيرا السنوات الماضية حيث بات لا يخلو أي حي من اسطبل يوفر هذه الخدمة، خاصة في الاحياء السكنية الجديدة.
بالمقابل هناك أيضا من الشباب من استغل قرب المناسبة وبدء الإقبال على أسواق الاضاحي خلال عطلة ستينية الاستقلال ليقدم خدمات نقل الاضاحي حيث يخصص الكثير منهم سياراتهم النفعية لنقل الاضحية ليحدد السعر حسب المسافة والمكان، والملاحظ ان خدمات نقل الاضاحي ارتفعت هي الأخرى بشكل كبير خاصة اذا تعلق الامر بالنقل ما بين الولايات للجزائريين الذين فضلوا اقتناء اضاحي خارج ولايتهم فالبنسبة لرحلة من الجزائر العاصمة نحو الجلفة ذهابا وإيابا فان مبلغها قد يصل لمليون سنتيم أو اكثر وهو ما يمثل ضريبة إضافية وميزانية يخسرها المواطن في سبيل بحثه عن أسعار اقل في الولايات المعروفة بنشاطهم في تربية الأغنام
كما انعش هذه الأيام عدد من الشباب من المتحكمين في طرق الذبح والسلخ هذه الخدمات ففي وقت لجأ بعض الجزائريين لأخذ مواعيد من عند ذباحين مخصيين من اجل إتمام عملية الذبح والسلخ يوم العيد وتجنب الذبح الجماعي في الاحياء والشوارع يلجا اخرون لإعلانات وضعها عدد من الشباب من يملكون الخبرة فقط في الذبح والسلخ وليسوا من أصحاب المهنة بينما تعرف أيضا مواقع التواصل الاجتماعي انتشارا واسعا لاعنات خدمات تنظيف وتقطيع الاضاحي يومي العيد وهي الإعلانات التي لقيت اهتمام الكثيرين خاصة من الاسر التي تعاني من ضيق منازلها وليس لديها مساحة لتنظيف وتقطيع اضاحيها.
بالمقابل عادت الأسواق عشية عيد الأضحى المبارك لتشهد عودة قوية للطوابير وحركية كبيرة حيث شهدت عدد من الأنشطة التجارية التي لها علاقة بعيد الأضحى اقبالا متزايدا بينما عرفت الأسواق منها ومحلات بيع المواد الغذائية والقصابات ومحلات بيع التوابل وكذا محلات بيع العقاقير والأدوات الحديدية وكل ما يتعلق بمناسبة العيد انزالا بشريا من طرف المواطنين وقد جعل الاقبال المتزايد على الأسواق اليومين الأخيرين أسعار مختلف المنتجات ترتفع مرة أخرى اين شهدت أسعار مستلزمات الذبح والسلخ والسكاكين والشوايات زيادة معتبرة بسبب ما اسماه التجار نقصا في العرض جراء تقييد الاستيراد خاصة وان جل هذه السلع تأتي من الصين في حين عادت أسعار الخضر والفواكه اليوميين الماضيين للارتفاع مرة أخرى نفس ما ينطبق على الفواكه التي عرفت زيادة في الأسعار عشية العيد.
من جانب اخر فانه و بنقاط بيع الأضاحي كان الاقبال يكاد يكون منعدما مقارنة بالأعوام الماضية حتى أن عدد الموالين والباعة كاد يفوق عدد المقبلين على الشراء وأرجع مراقبون الأمر إلى ارتفاع الأسعار مما جعل المواطن لا يتمكنون من اقتناء الاضحية في حين راح آخرون يؤكدون أنه من السابق لأوانه الحكم على تراجع شراء الأضاحي بحكم أن الكثير من المواطنين يفضلون الانتظار إلى آخر لحظة للشراء لجس نبض السوق طمعا في تراجع الأسعار.