الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
تشهد أسواق المواشي ارتفاعا جنونيا في أسعار الأضاحي، قبل أيام قليلة من حلول عيد الأضحى المبارك، ما جعل العديد من المواطنين بين مطرقة تدني القدرة الشرائية وسندان تأدية الشعيرة الدينية.
قال أمس، البيطري والمنسق الجهوي للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه عبد الناصر عزة في اتصال مع جريدة "الرائد"، بأن السبب الأول وراء ارتفاع أسعار المواشي خلال الأسابيع القليلة الأخيرة راجع لجشع بعض الموالين، مؤكدا بأن الأسعار مبالغ فيها والزيادات غير مبررة.
وأكد المتحدث، تأثر الأسواق بإرتفاع أسعار الأعلاف وتكبد الموالين لخسائر كبيرة في السنوات الأخيرة، غير أن الارتفاع الجنوني للأسعار يبقى غير مبرر، حسبه. وقال عبد الناصر عزة، بأن الزيادات التي شهدتها أسعار المواشي، راجعة لجشع وطمع بعض الموالين وعدم أخلقة مناخ الأعمال في البلاد، ما تسبب في فرض بعض الموالين لأهوائهم.
وبخصوص تحميل السماسرة مسؤولية ما يقع من ارتفاع جنوني في أسعار المواشي، أكد البيطري بأن الموال يتحمل المسؤولية الأكبر، لأن المواشي بحوزتهم، بل وحتى أن بعض السماسرة قرروا خلال هذه المناسبة الدينية العزوف عن اقتناء المواشي وإعادة بيعها لارتفاع أسعارها، مضيفا بأن بعض الموالين يراهنون على بيع مواشيهم بأسعار تتجاوز 7 ملايين سنتيم، حتى إن كلفهم الأمر عدم بيعها قبل العيد.
وبخصوص نقاط البيع التي استحدثتها السلطات من أجل كبح ارتفاع الأسعار، أوضح عضو المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، بأنها لن تغطي 1 بالمئة من إجمالي إحتياجات السوق الوطنية، كما أشار بأن حجم المواشي التي يتم عرضها لا يمكن مقارنتها بالمواشي، التي تعرض في باقي الأسواق، اذا فمن غير الممكن أن تساهم في ضبط الأسواق.
ومن جانبه، رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه مصطفى زبدي، أكد في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، بأن أسعار الاضاحي وصلت سقفا غير مسبوق تماما، والتي رصدها في جولة قادته لبعض نقاط بيع الماشية.
وعبر مصطفى زبدي عن استغرابه من الوضع، مشيرا إلى أنه لا يمكن لخروف لا يتجاوز وزنه 30 كلغ أن يصل ثمنه ل 8 ملايين سنتيم، متابعا كلامه، "هل سعر اللحم يتجاوز 2500 دج للكلغ، أم أنه أصبح بيع لأداء الشعيرة عوض بيع للماشية"، وأضاف الأدهى والأمر أن أعلاف الماشية مدعمة من قبل الدولة.