الحدث

نصب تذكاري يخلد موقع رفع العلم الوطني في 1962

معلم الحرية بسيدي فرج :

يخلد المعلم التذكاري "معلم الحرية" الذي اشرف على تدشينه أول أمس بسيدي فرج رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, رفقة نظيره التونسي, السيد قيس سعيد, موقع رفع العلم الوطني في 1962 إعلانا لاستعادة الجزائر سيادتها الوطنية. 

ويخلد هذا المعلم رفع العلم الوطني في سماء الجزائر المستقلة, وقد تم تدشينه بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية.وقد قام الرئيسان عبد المجيد تبون وقيس سعيد بالتدشين الرسمي لهذا المعلم مباشرة بعد الاستماع الى النشيد الوطني ورفع الراية الوطنية من موقع المعلم.وكان رئيس الجمهورية خلال حفل التدشين مرفوقا بكل من رئيس مجلس الامة, السيد صالح قوجيل, رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد ابراهيم بوغالي, ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق الأول السعيد شنقريحة, وكذا كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء في الحكومة, الى جانب شخصيات وطنية ومجاهدين.

وكانت المناسبة فرصة تبادل فيها رئيس الجمهورية أطراف الحديث مع بعض المجاهدين والشخصيات التاريخية على غرار العقيد يوسف الخطيب المدعو سي حسان والمجاهدة جميلة بوباشة.كما كان للرئيس تبون وقفة مع السفير الأمريكي السابق بالجزائر الذي عبر له عن تقدير الجزائر للدعم الذي قدمه الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي للقضية الوطنية ولكفاح الشعب الجزائري من اجل استرجاع سيادته الوطنية.

وفي كلمة ألقاها قبل مراسم التدشين، قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة ان إنجاز هذا المعلم التذكاري جاء انطلاقا من "الاهتمام الذي يوليه الرئيس تبون لتاريخ الجزائر التليد وذاكرتها المجيدة".

وبعد أن أشار الى بعض المعلومات التاريخية الخاصة بموقع المعلم الذي واجه فيه الشعب ببسالة أولى حملات جيش الاحتلال في 14 يونيو 1830 ، قال الوزير بأن هذا الموقع هو الذاكرة التاريخية و مكان رفع فيه العلم الجزائري خفاقا من طرف مجاهدين وقادة الثورة التحريرية من بينهم العقيد يوسف الخطيب و العقيد محند اولحاج, قائد الولاية التاريخية الثالثة, وصالح بوبنيدر, قائد الولاية التاريخية الثانية.

ويتشكل هذا المعلم التاريخي الذي هو من تصميم وإنجاز الفنان التشكيلي محند الصغير فارس, من الحامل الرئيسي مثبت عليه ثلاثة تماثيل لمجاهدين من جيش التحرير الوطني بلباس مختلف ( قشابية و وعمامة ولباس عسكري) وحاملين لأسلحة متنوعة و رافعين العلم الوطني عاليا تعبيرا عن النصر واسترجاع السيادة الوطنية, وهي المنحوتات الفنية التي تم تركيبها على الدعامة الرئيسية الوسطى للمعلم ويضم أيضا لوحات فنية تعبر عن  فرحة الاستقلال.

من نفس القسم الحدث