الحدث

أنظار العرب تتجه نحو "قمة الجزائر"

أبو الغيط يصفها بـ"المهمة الحقيقية" ويتوقع نجاحها

تعلّق الدول العربية آمالا كبيرة على "قمة الجزائر" المرتقبة شهر نوفمبر الداخل، بالنظر إلى السمعة الطيبة التي تحظى بها في العالم العربي، ومواقفها المشرفة والثابتة إزاء كبريات القضايا محل النزاع بالمنطقة، ولقد عكست زيارة الأمين لعام لجامعة الدول العربية إبراهيم أبو الغيط للجزائر، الرهان الكبير الذي ترفعه الطبعة المقبلة من القمة العربية، بموجب الاوضاع الخاصة التي تعيشها المنطقة العربية.

توقع الأمين العام لجامعة الدول العربية ابراهيم ابو الغيط، نجاح القمة العربية المنتظر عقدها بالجزائر مطلع نوفمبر المقبل، مبرزا مدى التوافق القائم بين مختلف الدول إزاء مختلف القضايا، مضيفا ان هناك توافقا بشأن غالبية القضايا المطروحة على الساحة العربية، كما أشار إلى أن التحضيرات للقمة تجري بصفة جيدة طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.

 وبالنظر إلى أهمية الموعد العربي، كشف أبو الغيط عن عقد اجتماعات وزارية ولقاءات اخرى للتشاور حول مجمل الملفات التي ستطرح على القمة منها لقاء تشاوري قادم في بيروت يوم 2 جويلية الداخل، مؤكدا ثقته في قدرة الجزائر على إنجاح الدورة، واصفا احتضانها للقمة العربية بـ" المهمة الحقيقة" التي قال إنها ليست بغريبة على الدولة الجزائرية التي استضافت من قبل قمم مماثلة.

 وتواجه القمةَ العربيةَ، المنتظر عقدها في الجزائر تحديات كبرى، حيث يرفع رئيس الجمهورية رهان توحيد البيت العربي والدّفاع عن كبريات القضايا العادلة، رغم صعوبة المهمة بحكم غياب اتفاق عربي-عربي حقيقي حول عديد الملفات، غير أن مبادئ الجزائر الدبلوماسية والسياسية ومواقفها الثابتة وقدرتها على إدارة الأزمات وحلحلة الملفات العالقة في المنطقة العربية، تؤهلها بشهادة الجميع إلى تنظيم قمة عربية ناجحة قد تخرج بتوصيات إيجابية من شأنها  إذابة الجليد والجمع بين المتخاصمين.

 وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية ابراهيم أبو الغيط بقصر المرادية، حيث وصف ضيف الجزائر لقاءه بالرئيس بـ" المثمر والإيجابي"، مشيرا إلى أنهما تحدثا في مجمل الأوضاع الدولية والإقليمية والعربية، كما اكد أن المحادثات اتسمت بكثير من التعمق، قائلا: "استمعت لوجهات النظر التي يملكها الرئيس تبون واهتماماته العربية الحقيقية الصادقة وأيضا لتحليلاته فيما يتعلق بالوضع الدولي الحساس"، ليختم "قدمت للرئيس تبون تقريرا شاملا عن ما وصلنا إليه مع وزير الخارجية رمطان لعمامرة في الإعداد للقمة العربية وبدا لي مؤكدا أن هناك تحضيرات جزائرية جادة للغاية لعقدها في نوفمبر المقبل وسنستمر في الإعداد والتجهيز لها".

من نفس القسم الحدث