الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
ختم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مسار البناء المؤسساتي الذي باشره فور توليه سدة الحكم بتنصيب المجلس الأعلى للشباب، لينجح بذلك في ترسيخ منطقه الانتخابي الجديد القائم على قطع يد الفساد وسد الطريق امام أصحاب النفوذ والمحسوبية، ليسترجع بذلك الثقة الضائعة بين المواطنين والدولة، ويعلن عن مواصلة بناء الجزائر الجديدة أن التزم بأن تتميز بالشفافية والنزاهة.
فور إعلان فوزه برئاسة البلاد، التزم الرئيس تبون بإعادة الثقة بين المواطنين والدولة، وكسر الحاجز الذي بناه النظام السابق، فاعتمد استراتيجية جديدة لتسيير البلاد قائمة على احترام خيارات الشعب وتغليب كلمته، وكانت البداية بإعلان إعادة بناء مؤسسات الدولة، ففتح المجال أمام المواطنين للتعبير عن موقفهم إزاء الدستور الجديد، هذا الدستور الذي أدار الرئيس سلسلة من اللقاءات والمشاورات مع مختلف الشخصيات والتشكيلات السياسية من أجل إثرائه، ليرمي بالكرة أخيرا في مرمى الشعب ويمنحه كلمة الفصل، فجاءت الموافقة على النص الجديد في استفتاء شعبي نظم شهر نوفمبر 2020، ليليه تنظيم انتخابات تشريعية وبعدها محلية اختار خلالها المواطنون ممثليهم في المجالس الوطنية والمحلية.
ولعلّ الميزة الأبرز التي انفردت بها العمليات الانتخابية المنظمة خلال عهدة الرئيس تبون، تبقى إبعاد المال الفاسد وأصحاب النفوذ عن الصندوق، فقطعت سياسة الرئيس يد الفساد وأذابت أصنام المحسوبية والمحاباة التي لطالما كانت لصيقة بمثل هذه المواعيد المصيرية، لينبثق عن الاستراتيجية الجديدة المتبناة، مؤسسات وطنية مشيدة من الشعب ومتكونة من أبنائه.
ولم يتوقف قطار الإصلاحات والتشييد عند محطة الانتخابات، فتعداها ليبلغ مرحلة تنصيب الهيئات الدستورية، وأشرف رئيس الجمهورية على تنصيب المحكمة الدستورية وبعدها المرصد الوطني للمجتمع المدني، ليأتي أخيرا المجلس الأعلى للشباب، الذي أكد الرئيس تبون في الكلمة التي القاها لدى تنصيب أعضائه أول أمس، وفاءه بالتزامه أمام الشعب معتبرا هذه الهيئة الجديدة تعد بمثابة "نقطة انطلاق للشباب للاندماج في "الديناميكية الجديدة" التي تعرفها البلاد، ليعلن أخيرا أن هذه الهيئة، هي المحطة الأخيرة في المسار الذي باشره وفاء للالتزامات التي تعهد بها أمام الشعب، ويجدد التأكيد على احترام المنطق الانتخابي الذي تبناه منذ توليه سدة الحكم والقائم على النزاهة وإبعاد المال الفاسد والفاسدين.